الجواب:
الدعاء الجماعي هو الذي يأتي بصوت واحد، يعني: يتكلمون جميعًا بصوت واحد، اللهم اغفر لنا -بصوت واحد- ربنا اغفر لنا -بصوت واحد- ربنا آتنا في الدنيا حسنة -بصوت واحد- وما أشبه ذلك، هذا ليس بمشروع، الدعاء الجماعي، بل السنة أن يدعو واحد، ويؤمن الجميع، مثلما يقول الإمام: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة:6] فإذا كمل قال: آمين، وهم يقولون: آمين.
وهكذا الدعاء إذا دعا الإنسان في المجلس، ثم قالوا: آمين هذا حسن، أو دعا كل واحد بنفسه هذا يدعو، وهذا يدعو من دون تحري أن يكون جماعيًا، بل هذا يدعو وهذا يدعو؛ لا بأس، أما تحري أن يكون الصوت والنغمة واحدة ابتداءً وانتهاءً كما يفعله بعض الصوفية، أو غيرهم؛ هذا لا أصل له، ولكن إذا دعا كل واحد لنفسه؛ فلا حرج أو دعا واحد، وأمن الجميع؛ فلا حرج.
المقدم: وإذا لقنهم الدعاء ودعوا بعده؟
الشيخ: لا بأس يعلمهم الدعاء.
المقدم: ويكررون نفس الجمل.
الشيخ: إذا دعوا، ولقنهم الدعاء ليدعوا في أمر مهم، يدعون لأنفسهم من غير تحري الصوت الجماعي فلا حرج ، بأن قال: ادعوا الله أن يغفر لنا ادعوا الله أن يتوفانا مسلمين فدعوا لا بأس.
المقدم: لكنه هو يكرر الجمل، وهم يكررونها بعده.
الشيخ: يعني: يجهلون، يعلمهم يجهلون هذه المسائل.
المقدم: نعم.
الشيخ: يجهلونها.
المقدم: لا يعرفون كيف يدعون.
الشيخ: يعلمهم لا بأس.
المقدم: كما هو حاصل لبعض الحجاج مثلًا.
الشيخ: هذا من باب التعليم كما يقع في الطواف، وغيره.
المقدم: نعم.
الشيخ: من باب التعليم.
المقدم: ليس في هذا شيء.
الشيخ: ليس فيه شيء؛ لأنه من باب التعليم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، نفع الله بعلمكم.