الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
أيها الأخ السائل: ليس لك أن تحج عنها؛ ما دامت تستطيع الحج لنفسها، ولكن تبذل وسعك في أن تحججها من مالك إذا تيسر لك ذلك.
أما الحج عنها فلا؛ لأن الحج عن الحي لا بد أن يكون لعجزه بسبب كبر السن، أو مرض لا يرجى برؤه، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.
أما الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة إذا كانا قادرين فلا يحج عنهما، كما لا يحج عن الشباب، بل إن استطاع الحج فالحمد لله، وإلا فهو معذور، يقول الله سبحانه: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا[آل عمران:97]، فمن استطاع الزاد والراحلة، استطاع أجرة السيارة، تذكرة الطائرة، والمئونة؛ حج وإلا فلا حرج عليه والحمد لله.
وليس عليك أنت أن تحج عنها، بل إن قدرت أن تحججها من مالك فجزاك الله خيرًا، وهذا من برها، وإلا فلا يلزمها الحج إلا إذا استطاعت بمالها هي. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.