الجواب:
لا أعرف حال هذا الحديث ولا أعرف صحته، والذي يغلب على ظني أنه ليس بصحيح، ولكن الفاجر فيه تفصيل: ذكر العلماء أنه إذا أظهر منكرا جاز الكلام فيه، وأبيحت غيبته في هذه الحال؛ لأنه قد أظهر المنكر، فإذا أظهر المنكر جاز أن يغتاب في المنكر الذي أظهر، أما سيئاته الخفية فلا، وقد جاء في السنة ما يدل على ذلك من وجوه كثيرة عن النبي ﷺ يدل على أن الفاسق المعلن لا غيبة له فيما أعلن، وقد دل على هذا وقائع من فعل النبي عليه الصلاة والسلام، منها: أنه مر عليه بجنازة فأثنى عليها المسلمون خيرًا، فقال: وجبت، ومر عليه بجنازة أخرى فأثنوا عليها شرًا فقال: وجبت، فسئل عن ذلك، قيل: يا رسول الله! ما وجبت؟ قال: هذا أثنيتم عليه خيرًا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرًا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض.
فدل ذلك على أن ذكر السيئين بمعاصيهم الظاهرة لا حرج فيه، لهذا ما أنكر عليهم الشهادة عليه بالشر، بل قال: وجبت له النار. نسأل الله العافية.
المقدم: نسأل الله السلامة، جزاكم الله خيرًا.
سماحة الشيخ في الختام أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نرجو ذلك.