الجواب:
لا حرج في ذلك، الإنسان يقرأ القرآن .. يتفهم، يتدبر، يتعقل، فإن فهم فالحمد لله، وإلا لا حرج عليه ولو ما فهم يقرأ، ويكثر القراءة، والله يفتح عليه، إذا أكثر القراءة يفتح الله عليه، ويراجع كتب التفسير إذا كان يقرأ، إذا كان يستطيع يطالع، يسأل أهل العلم عما أشكل عليه حتى يزداد علمه بكتاب الله.
والمقصود: أن التلاوة عبادة قربة، وطاعة وإن لم يفهم، عبادة وقربة كل حرف بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لكن يشرع للمؤمن، والمؤمنة العناية بالتدبر، والتعقل حتى يستفيد، حتى يفهم كلام الله؛ لأن الله أنزله للعمل والفهم، قال تعالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29]، قال سبحانه: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9] فلابد من التدبر، والتعقل حتى تفهم، حتى تستفيد.
وإذا قرأت آيات لم تفهمها فلا حرج عليك وأنت مأجور، ولك بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لكن يشرع لك التدبر، والتعقل، والتفهم دائمًا، ومراجعة كتب التفسير مثل البغوي، مثل تفسير ابن كثير، ابن جرير، تستفيد من هذه التفاسير وتنتفع وتعرف المعنى. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.