الجواب: نعم هذا لقب مشهور هذا اللقب مشهور لعلماء التوحيد لعلماء نجد، ينسبونهم إلى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه؛ لأنه دعا إلى الله في النصف الثاني من القرن الثاني عشر واجتهد في إيضاح التوحيد وبيان الشرك للناس، حتى هدى الله به الجم الغفير، ودخل الناس في توحيد الله وتركوا ما هم عليه من أنواع الشرك الأكبر، من عبادة أهل القبور ومن البناء على القبور وعبادة الأشجار والأحجار والغلو في الصالحين، فصارت دعوته دعوة تجديدية إسلامية عظيمة نفع الله بها المسلمين في الجزيرة العربية وفي غيرها، رحمه الله رحمة واسعة، وصار أتباعه ومن دعا بدعوته ونشأ على هذه الدعوة في نجد يسمى بالوهابي، وكان هذا اللقب علماً على أهل التوحيد، كل من دعا إلى توحيد الله ونهى عن الشرك وعن التعلق بالقبور أو التعلق بالأشجار والأحجار وأمر بالإخلاص لله سموه وهابياً، فهو لقب شريف عظيم يدل على أن من لقب به من أهل التوحيد ومن أهل الإخلاص لله، وممن ينهى عن الشرك بالله وعن عبادة القبور والأشجار والأحجار والأصنام والأوثان. هذا هو أصل هذه التسمية وهذا اللقب.
هو نسبة إلى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي الداعي إلى الله رحمه الله رحمة واسعة، فقد نشأ في نجد وتعلم في نجد ثم سافر إلى مكة والمدينة وأخذ عن علمائها من أهل السنة ثم رجع إلى نجد فرأى ما الناس فيه من الجهل وعبادة القبور والغلو فيها والشرك بالله ودعاء الأموات والاستغاثة بهم والبناء على قبورهم، فدعا إلى الله وأرشد الناس ونهاهم عن الشرك، وبين لهم أن التوحيد هو حق الله جل وعلا على عباده وأنه الذي دعت إليه الرسل عليهم الصلاة والسلام، وبين لهم معنى، لا إله إلا الله وأن معناها: لا معبود حق إلا الله، فهي نفي وإثبات تنفي الإلهية عن غير الله وتثبت العبادة لله وحده سبحانه وتعالى، كما قال : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62].
قال سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5] قال : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25] قال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23] قال : فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [غافر:14] قال سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [البينة:5]
فالشيخ رحمه الله محمد بن عبد الوهاب قام بهذه الدعوة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر وكان ذلك في العيينة وهي بلدة قريبة من الرياض دعا إلى الله فيها ونشر التوحيد وصارت عنده حلقة عظيمة في التعليم، ثم انتقل لأسباب معروفة إلى الدرعية وتلقاه أميرها محمد بن سعود وبايعه على الدعوة إلى الله عز وجل وعلى نشر الإسلام في الدرعية وما حولها، فنفع الله بذلك وتعاون الشخصان الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ محمد بن سعود جد العائلة المالكة الآن، فتعاونا في سبيل الدعوة وكان ذلك في عام ثمان وخمسين ومائة وألف في عام ألف ومائة وثمان وخمسين، هذا بدء الدعوة في الدرعية بعد أن انتقل من العيينة فانتشر الإسلام هناك وأزيلت القباب التي على القبور وانتشر التوحيد بين الناس وعرفوا حقيقة معنى: لا إله إلا الله، ثم قامت دولة آل سعود في بقية الجزيرة وانتشر أمر التوحيد في أطراف الجزيرة، فنفع الله بهذه الدعوة نفعاً عظيماً وظهر بها الحق وانتصر بها أهل التوحيد وصارت علماً لأهل التوحيد في كل مكان، ثم انتشر هذه الدعوة أيضاً في اليمن وفي جهات كثيرة من الهند وغير الهند والشام والعراق ومصر، وتلقاها أئمة الهدى وعلماء الحق بالقبول، وساعدوا الشيخ محمد رحمه الله ودعوا بدعوته وخالفه آخرون ممن غلب عليهم الجهل أو غلب عليهم التقليد لآبائهم وأسلافهم أو غلب عليهم الهوى والتعصب لما هم عليه، لئلا يقول الناس: ليش ما علمتونا ليش ما نبهتمونا؟ فعادوا هذه الدعوة وكتبوا كتابات باطلة، ولكن نصر الله الدعوة وأهلها واستقام أمر التوحيد في الجزيرة وانتشر أمر الله بحمد الله، فصار أتباع هذه الدعوة ومن يدعو إلى توحيد الله من علماء التوحيد من علماء نجد يلقب بالوهابي، فهو لقب معروف شريف وليس بالمستنكر بل هو لقب لأهل التوحيد والإيمان، لأهل الدعوة إلى الله عز وجل وهكذا انتشر هذا اللقب.
إذا رأوا من يدعو إلى الله ويبين حقيقة التوحيد وينهى عن الشرك في أفريقيا أو في الشام أو في اليمن أو في جهات أخرى، إذا رآه بعض الغلاة وبعض المنحرفين، قالوا: هذا وهابي حتى ينفروا الناس عن دعوته وحتى يظن الناس أن هذه الدعوة دعوة باطلة أو دعوة مخالفة لشرع وهو غلط قبيح ومنكر بل هي حقيقة ما دعا إليه الرسول ﷺ، فإن الرسول ﷺ دعا إلى توحيد الله، وهكذا الرسل جميعاً كلهم دعوا إلى توحيد الله ونشروا دين الله عليهم الصلاة والسلام، كما قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل:36].
فهذه دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام جميعاً وهي دعوة نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، هو دعا إلى توحيد الله وقام في مكة بالدعوة، وصار المشركون يسمون من أجاب دعوته صابي كما يقال للموحد الآن وهابي.
فمن أجاب دعوة محمد ﷺ في مكة قال له: صابي، وهكذا بعد ما هاجر لكن الله نصر الدعوة وأيد نبيه محمد ﷺ، وانتشرت الدعوة في مكة وفيما حولها ثم هاجر عليه الصلاة والسلام إلى المدينة وانتصرت الدعوة وقام سوق الجهاد وصارت المدينة معقل الإسلام ومدينة الإسلام والعاصمة الأولى للإسلام والحمد لله.
والمقصود من هذا كله أن هذه الدعوة وهذا اللقب لقب لمن دعا إلى توحيد الله، من دعا إلى توحيد الله وأنكر الشرك يسميه بعض الجهلة وهابي لجهلهم بالحقيقة وعدم علمهم بالحقيقة، والحقيقة هي ما ذكرنا أنها دعوة عظيمة إلى توحيد الله وإلى اتباع رسول الله ﷺ وعدم التقليد الأعمى والتعصب الأعمى وعدم البدع والخرافات وعدم الشرك والتعلق بالأموات والأشجار والأحجار أو بالأنبياء والصالحين أو بالأصنام فهذه الدعوة تحارب هذا الشرك، وتدعو إلى توحيد الله والإخلاص له والإيمان بمعنى: لا إله إلا الله وتحقيقها، وتحقيق اتباع الرسول ﷺ والتمسك بسنته وطريقه والاستقامة على ذلك.
هذه هي دعوة الشيخ محمد رحمه الله. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير.
هو نسبة إلى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي الداعي إلى الله رحمه الله رحمة واسعة، فقد نشأ في نجد وتعلم في نجد ثم سافر إلى مكة والمدينة وأخذ عن علمائها من أهل السنة ثم رجع إلى نجد فرأى ما الناس فيه من الجهل وعبادة القبور والغلو فيها والشرك بالله ودعاء الأموات والاستغاثة بهم والبناء على قبورهم، فدعا إلى الله وأرشد الناس ونهاهم عن الشرك، وبين لهم أن التوحيد هو حق الله جل وعلا على عباده وأنه الذي دعت إليه الرسل عليهم الصلاة والسلام، وبين لهم معنى، لا إله إلا الله وأن معناها: لا معبود حق إلا الله، فهي نفي وإثبات تنفي الإلهية عن غير الله وتثبت العبادة لله وحده سبحانه وتعالى، كما قال : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62].
قال سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5] قال : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25] قال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23] قال : فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [غافر:14] قال سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [البينة:5]
فالشيخ رحمه الله محمد بن عبد الوهاب قام بهذه الدعوة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر وكان ذلك في العيينة وهي بلدة قريبة من الرياض دعا إلى الله فيها ونشر التوحيد وصارت عنده حلقة عظيمة في التعليم، ثم انتقل لأسباب معروفة إلى الدرعية وتلقاه أميرها محمد بن سعود وبايعه على الدعوة إلى الله عز وجل وعلى نشر الإسلام في الدرعية وما حولها، فنفع الله بذلك وتعاون الشخصان الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ محمد بن سعود جد العائلة المالكة الآن، فتعاونا في سبيل الدعوة وكان ذلك في عام ثمان وخمسين ومائة وألف في عام ألف ومائة وثمان وخمسين، هذا بدء الدعوة في الدرعية بعد أن انتقل من العيينة فانتشر الإسلام هناك وأزيلت القباب التي على القبور وانتشر التوحيد بين الناس وعرفوا حقيقة معنى: لا إله إلا الله، ثم قامت دولة آل سعود في بقية الجزيرة وانتشر أمر التوحيد في أطراف الجزيرة، فنفع الله بهذه الدعوة نفعاً عظيماً وظهر بها الحق وانتصر بها أهل التوحيد وصارت علماً لأهل التوحيد في كل مكان، ثم انتشر هذه الدعوة أيضاً في اليمن وفي جهات كثيرة من الهند وغير الهند والشام والعراق ومصر، وتلقاها أئمة الهدى وعلماء الحق بالقبول، وساعدوا الشيخ محمد رحمه الله ودعوا بدعوته وخالفه آخرون ممن غلب عليهم الجهل أو غلب عليهم التقليد لآبائهم وأسلافهم أو غلب عليهم الهوى والتعصب لما هم عليه، لئلا يقول الناس: ليش ما علمتونا ليش ما نبهتمونا؟ فعادوا هذه الدعوة وكتبوا كتابات باطلة، ولكن نصر الله الدعوة وأهلها واستقام أمر التوحيد في الجزيرة وانتشر أمر الله بحمد الله، فصار أتباع هذه الدعوة ومن يدعو إلى توحيد الله من علماء التوحيد من علماء نجد يلقب بالوهابي، فهو لقب معروف شريف وليس بالمستنكر بل هو لقب لأهل التوحيد والإيمان، لأهل الدعوة إلى الله عز وجل وهكذا انتشر هذا اللقب.
إذا رأوا من يدعو إلى الله ويبين حقيقة التوحيد وينهى عن الشرك في أفريقيا أو في الشام أو في اليمن أو في جهات أخرى، إذا رآه بعض الغلاة وبعض المنحرفين، قالوا: هذا وهابي حتى ينفروا الناس عن دعوته وحتى يظن الناس أن هذه الدعوة دعوة باطلة أو دعوة مخالفة لشرع وهو غلط قبيح ومنكر بل هي حقيقة ما دعا إليه الرسول ﷺ، فإن الرسول ﷺ دعا إلى توحيد الله، وهكذا الرسل جميعاً كلهم دعوا إلى توحيد الله ونشروا دين الله عليهم الصلاة والسلام، كما قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل:36].
فهذه دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام جميعاً وهي دعوة نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، هو دعا إلى توحيد الله وقام في مكة بالدعوة، وصار المشركون يسمون من أجاب دعوته صابي كما يقال للموحد الآن وهابي.
فمن أجاب دعوة محمد ﷺ في مكة قال له: صابي، وهكذا بعد ما هاجر لكن الله نصر الدعوة وأيد نبيه محمد ﷺ، وانتشرت الدعوة في مكة وفيما حولها ثم هاجر عليه الصلاة والسلام إلى المدينة وانتصرت الدعوة وقام سوق الجهاد وصارت المدينة معقل الإسلام ومدينة الإسلام والعاصمة الأولى للإسلام والحمد لله.
والمقصود من هذا كله أن هذه الدعوة وهذا اللقب لقب لمن دعا إلى توحيد الله، من دعا إلى توحيد الله وأنكر الشرك يسميه بعض الجهلة وهابي لجهلهم بالحقيقة وعدم علمهم بالحقيقة، والحقيقة هي ما ذكرنا أنها دعوة عظيمة إلى توحيد الله وإلى اتباع رسول الله ﷺ وعدم التقليد الأعمى والتعصب الأعمى وعدم البدع والخرافات وعدم الشرك والتعلق بالأموات والأشجار والأحجار أو بالأنبياء والصالحين أو بالأصنام فهذه الدعوة تحارب هذا الشرك، وتدعو إلى توحيد الله والإخلاص له والإيمان بمعنى: لا إله إلا الله وتحقيقها، وتحقيق اتباع الرسول ﷺ والتمسك بسنته وطريقه والاستقامة على ذلك.
هذه هي دعوة الشيخ محمد رحمه الله. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير.