الجواب: هذا قول من أقبح الأقوال، وهذا من الكفر والشرك بالله عز وجل؛ لأن الأولياء لا ينفعون ولا يضرون، ولا يجلبوا منافع ولا يدفعوا مضار، إذا كانوا أموات، وصح أن يسموا أولياء؛ لأنهم معروفون بالعبادة والصلاح، فإنهم لا ينفعون ولا يضرون بل النافع الضار هو الله وحده، هو الذي يجلب النفع على العباد ويدفع عنهم الضرر، كما قال الله جل وعلا لنبيه ﷺ: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ [يونس:49]، هو النافع الضار جل وعلا، وقال سبحانه وتعالى في المشركين: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18]، فالله جل وعلا هو النافع الضار، وجميع الخلق لا ينفعون ولا يضرون، أما الأموات فظاهر؛ لأنهم قد انقطعت حركاتهم وذهبت حياتهم، فلا ينفعون أنفسهم ولا غيرهم، ولا يضرون؛ لأنهم قد فقدوا الحياة وفقدوا القدرة على التصرف، وهكذا في الحياة لا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله، فمن زعم أنهم يستقلون بالنفع والضر وهم أحياء كفر أيضاً، بل النافع الضار هو الله وحده سبحانه وتعالى، ولهذا لا تجوز عبادتهم ولا دعاؤهم ولا الاستغاثة بهم ولا النذر لهم ولا طلبهم المدد، ومن هذا يعلم كل ذو بصيرة أن ما يفعله الناس عند قبر البدوي أو عند قبر الحسين أو عند قبر الكاظم أو عند قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني ، أو ما أشبه ذلك من طلب المدد والغوث أنه من الكفر بالله من الشرك بالله سبحانه وتعالى.
فيجب الحذر من ذلك والتوبة من ذلك والتواصي بترك ذلك، ولا يصلى خلف هؤلاء؛ لأنهم مشركون، عملهم هذا شرك أكبر، فلا يصلى خلفهم ولا يصلى على ميتهم؛ لأنهم عملوا الشرك الأكبر، الذي كانت عليه الجاهلية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كان عليه أبو جهل وأشباهه من كفار مكة وعليه كفار العرب، الدعاء للأموات والاستغاثة بالأموات والأشجار والأحجار، فهذا عين الشرك بالله ، والله يقول سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88]، والواجب على أهل العلم أن يبينوا لهم، وأن يوضحوا لهم الحق، وأن يرشدوهم إلى الصواب وأن يحذروهم من هذا الشرك بالله عز وجل.
يجب على العلماء في كل مكان في مصر وفي الشام والعراق ومكة والمدينة والحرمين وسائر البلاد أن يرشدوا الناس، ولا سيما عند وجود الحجاج يجب أن يرشدوا ويبين لهم هذا الأمر العظيم، والخطر الكبير؛ لأن بعض الناس قد وقع فيه في بلاده، فيجب أن يبين لهم توحيد الله ومعنى: لا اله إلا الله، وأن معناها: لا معبود حق إلا الله، فهي تنفي الشرك.. تنفي العبادة عن غير الله، وتثبت العبادة لله وحده، وهذا هو معنى قوله سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23] .. وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [البينة:5] ومعنى قوله جل وعلا: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر:2-3] وقوله سبحانه: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [غافر:14].
فالواجب توجيه العباد إلى الخير وإرشادهم إلى توحيد الله، وأن الواجب على كل إنسان أن يعبد الله وحده، وأن يخصه بالعبادة من دعاء وخوف ورجاء وتوكل وطلب غوث وصلاة وصوم وغير ذلك، كله لله وحده، لا يجوز أبداً فعل شيء من ذلك لغير الله سبحانه وتعالى سواءً كان نبياً أو ولياً أو غير ذلك، فالنبي لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً، ولكن يتبع ويطاع في الحق، يطاع ويتبع ويحب محبة صادقة، ونبينا ﷺ أفضل الأنبياء وأشرفهم، ومع هذا لا يدعى من دون الله ولا يستغاث به ولا يسجد له ولا يصلى له ولا يطلب المدد، ولكن يتبع، يصلى عليه ويسلم عليه ويتبع، ويجب أن يكون أحب إلينا من أنفسنا وأموالنا وأولادنا وآبائنا وغير ذلك، هذا واجب كما قال النبي ﷺ: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين.
لكن هذه المحبة لا تجوز لنا أن نشرك به، لا تسوغ لنا أن ندعوه من دون الله أو نستغيث به أو نسأله المدد أو الشفاء لا، نحبه محبة صادقة؛ لأنه رسول الله إلينا؛ ولأنه أفضل الخلق؛ ولأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة، نحبه لله محبة صادقة فوق محبة النفس والمال والولد، ولكن لا نعبده مع الله، وهكذا الأولياء نحبهم في الله نترحم عليهم من العلماء والعباد، ولكن لا ندعوهم مع الله، ولا نبني على قبورهم ولا نستغيث بهم ولا نطوف بقبورهم، ولا نطلبهم المدد، كل هذا شرك بالله لا يجوز، الطواف بالكعبة لله وحده، الذي يطوف بالقبر لأجل طلب الفائدة من الميت.. طلب المدد.. طلب الشفاء.. طلب النصر على الأعداء، كل هذا من الشرك بالله عز وجل، فالواجب الحذر منه غاية الحذر. نعم.
المقدم: أحسنتم.
فيجب الحذر من ذلك والتوبة من ذلك والتواصي بترك ذلك، ولا يصلى خلف هؤلاء؛ لأنهم مشركون، عملهم هذا شرك أكبر، فلا يصلى خلفهم ولا يصلى على ميتهم؛ لأنهم عملوا الشرك الأكبر، الذي كانت عليه الجاهلية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كان عليه أبو جهل وأشباهه من كفار مكة وعليه كفار العرب، الدعاء للأموات والاستغاثة بالأموات والأشجار والأحجار، فهذا عين الشرك بالله ، والله يقول سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88]، والواجب على أهل العلم أن يبينوا لهم، وأن يوضحوا لهم الحق، وأن يرشدوهم إلى الصواب وأن يحذروهم من هذا الشرك بالله عز وجل.
يجب على العلماء في كل مكان في مصر وفي الشام والعراق ومكة والمدينة والحرمين وسائر البلاد أن يرشدوا الناس، ولا سيما عند وجود الحجاج يجب أن يرشدوا ويبين لهم هذا الأمر العظيم، والخطر الكبير؛ لأن بعض الناس قد وقع فيه في بلاده، فيجب أن يبين لهم توحيد الله ومعنى: لا اله إلا الله، وأن معناها: لا معبود حق إلا الله، فهي تنفي الشرك.. تنفي العبادة عن غير الله، وتثبت العبادة لله وحده، وهذا هو معنى قوله سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23] .. وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [البينة:5] ومعنى قوله جل وعلا: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر:2-3] وقوله سبحانه: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [غافر:14].
فالواجب توجيه العباد إلى الخير وإرشادهم إلى توحيد الله، وأن الواجب على كل إنسان أن يعبد الله وحده، وأن يخصه بالعبادة من دعاء وخوف ورجاء وتوكل وطلب غوث وصلاة وصوم وغير ذلك، كله لله وحده، لا يجوز أبداً فعل شيء من ذلك لغير الله سبحانه وتعالى سواءً كان نبياً أو ولياً أو غير ذلك، فالنبي لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً، ولكن يتبع ويطاع في الحق، يطاع ويتبع ويحب محبة صادقة، ونبينا ﷺ أفضل الأنبياء وأشرفهم، ومع هذا لا يدعى من دون الله ولا يستغاث به ولا يسجد له ولا يصلى له ولا يطلب المدد، ولكن يتبع، يصلى عليه ويسلم عليه ويتبع، ويجب أن يكون أحب إلينا من أنفسنا وأموالنا وأولادنا وآبائنا وغير ذلك، هذا واجب كما قال النبي ﷺ: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين.
لكن هذه المحبة لا تجوز لنا أن نشرك به، لا تسوغ لنا أن ندعوه من دون الله أو نستغيث به أو نسأله المدد أو الشفاء لا، نحبه محبة صادقة؛ لأنه رسول الله إلينا؛ ولأنه أفضل الخلق؛ ولأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة، نحبه لله محبة صادقة فوق محبة النفس والمال والولد، ولكن لا نعبده مع الله، وهكذا الأولياء نحبهم في الله نترحم عليهم من العلماء والعباد، ولكن لا ندعوهم مع الله، ولا نبني على قبورهم ولا نستغيث بهم ولا نطوف بقبورهم، ولا نطلبهم المدد، كل هذا شرك بالله لا يجوز، الطواف بالكعبة لله وحده، الذي يطوف بالقبر لأجل طلب الفائدة من الميت.. طلب المدد.. طلب الشفاء.. طلب النصر على الأعداء، كل هذا من الشرك بالله عز وجل، فالواجب الحذر منه غاية الحذر. نعم.
المقدم: أحسنتم.