الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فلا ريب أن السفر إلى بلاد الكفر فيه الخطر العظيم، لا في وقت الزواج وما يسمى بشهر العسل ولا في غير ذلك، الواجب على المؤمن أن يتقي الله وأن يحذر أسباب الخطر، فالسفر إلى بلاد المشركين وإلى البلاد التي فيها الحرية وعدم إنكار المنكر فيه خطر عظيم على دينه وأخلاقه وعلى دين زوجته أيضاً إن كانت معه.
فالواجب على جميع شبابنا وعلى جميع إخواننا صرف هذا الخلق وصرف النظر عنه والبقاء في بلادهم وقت الزواج وفي غيره؛ لعل الله جل وعلا يكفيهم شر نزغات الشيطان، أما السفر إلى تلك البلاد التي فيها الكفر والضلال والحرية وانتشار الفساد من الزنا وشرب الخمور وأنواع الكفر والضلال فهذا فيه خطر عظيم على الرجل والمرأة جميعاً، وكم من صالح سافر فرجع فاسداً وكم من مسلم رجع كافراً، فالخطر عظيم.
وقد قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين، وقال عليه الصلاة والسلام: لا يقبل الله من مشرك عملاً بعدما أسلم أو يفارق المشركين يعني: حتى يفارق المشركين، فالأمر خطير، فالواجب الحذر من السفر إلى بلادهم لا في شهر العسل ولا في غيره، وقد صرح أهل العلم بالنهي عن ذلك والتحذير منه اللهم إلا رجل عنده علم وبصيرة فيذهب إلى هناك للدعوة إلى الله وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وشرح الإسلام لهم والعناية بالمسلمين هناك لتبصيرهم وتوجيههم إلى الخير فهذا له حال أخرى ، وهذا يرجى له الأجر الكثير وهو في الغالب لا خطر عليه لما عنده من العلم والتقوى والبصيرة ولما قصده من الخير، أما الذهاب لأجل الشهوات لقضاء الأوطار الدنيوية في بلاد الكفر وفي أوروبا أو غيرها فهذا فيه خطر كثير.
وهكذا السفر للسياحة فيها أو لشراء الحاجات أو لزيارة بعض الناس أو ما أشبه ذلك كله خطر.. كله خطر، وهكذا للتجارة كله خطر ينبغي للمؤمن الحذر من ذلك وأن يكتفي بالمراسلة لمجيء حاجاته التي يريدها من السلع ويترك السفر؛ لأنه ربما سافر فخسر دينه وخسر أخلاقه وخسر عقيدته ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فنصيحتي لكل مسلم هي الحذر من السفر إلى بلاد الكفر وإلى كل بلاد فيها الحرية الظاهرة والفساد الظاهر وعدم إنكار المنكر، وأن يبقى في بلاده التي فيها السلامة وفيها قلة المنكرات فإنه خير له وأسلم وأحفظ لدينه، والله الموفق والهادي. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، تيسير السفر إلى هناك بطريقة أو بأخرى ماذا يقول عنها الشيخ عبد العزيز ؟
الشيخ: لا تجوز، لا يجوز تيسير السفر، ما يفعله بعض الناس من حذف نصف قيمة التذكرة هذا غلط، وهذه إعانة على الإثم والعدوان، والله يقول سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]، فلا يشجعون ولا يساعدون بل يثبطون ولا يساعدون، فلو منعوا بالكلية لكان أولى وأصلح، لو تيسر المنع لكان ذلك أوجب وأصلح، ونسأل الله أن يوفق الدولة لما فيه رضاه وأن يعينها على منع هذا الفساد بالطرق المناسبة التي تستطيعها الدولة. نعم.
المقدم: ماذا يرى سماحة الشيخ عن مسائلة الأشخاص المسافرين إلى تلك الدول التي فيها مثل هذه الأمور، عندما يريد الإنسان السفر إلى هنالك لماذا لا يسأل: لماذا أنت مسافر وما هو القصد؟
الشيخ: هذا طيب لو تيسر هذا طيب؛ لأن فيه إعانة له على نفسه، ولعله يستحي ولعله يخجل ولعله يتوب إذا وجد في من يعطي التذاكر المسائلة حتى ينصحه وحتى يثبطه عن السفر الضار لكان هذا حسناً وهذا من العلاج أيضاً، هذا من العلاج. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
أما بعد: فلا ريب أن السفر إلى بلاد الكفر فيه الخطر العظيم، لا في وقت الزواج وما يسمى بشهر العسل ولا في غير ذلك، الواجب على المؤمن أن يتقي الله وأن يحذر أسباب الخطر، فالسفر إلى بلاد المشركين وإلى البلاد التي فيها الحرية وعدم إنكار المنكر فيه خطر عظيم على دينه وأخلاقه وعلى دين زوجته أيضاً إن كانت معه.
فالواجب على جميع شبابنا وعلى جميع إخواننا صرف هذا الخلق وصرف النظر عنه والبقاء في بلادهم وقت الزواج وفي غيره؛ لعل الله جل وعلا يكفيهم شر نزغات الشيطان، أما السفر إلى تلك البلاد التي فيها الكفر والضلال والحرية وانتشار الفساد من الزنا وشرب الخمور وأنواع الكفر والضلال فهذا فيه خطر عظيم على الرجل والمرأة جميعاً، وكم من صالح سافر فرجع فاسداً وكم من مسلم رجع كافراً، فالخطر عظيم.
وقد قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين، وقال عليه الصلاة والسلام: لا يقبل الله من مشرك عملاً بعدما أسلم أو يفارق المشركين يعني: حتى يفارق المشركين، فالأمر خطير، فالواجب الحذر من السفر إلى بلادهم لا في شهر العسل ولا في غيره، وقد صرح أهل العلم بالنهي عن ذلك والتحذير منه اللهم إلا رجل عنده علم وبصيرة فيذهب إلى هناك للدعوة إلى الله وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وشرح الإسلام لهم والعناية بالمسلمين هناك لتبصيرهم وتوجيههم إلى الخير فهذا له حال أخرى ، وهذا يرجى له الأجر الكثير وهو في الغالب لا خطر عليه لما عنده من العلم والتقوى والبصيرة ولما قصده من الخير، أما الذهاب لأجل الشهوات لقضاء الأوطار الدنيوية في بلاد الكفر وفي أوروبا أو غيرها فهذا فيه خطر كثير.
وهكذا السفر للسياحة فيها أو لشراء الحاجات أو لزيارة بعض الناس أو ما أشبه ذلك كله خطر.. كله خطر، وهكذا للتجارة كله خطر ينبغي للمؤمن الحذر من ذلك وأن يكتفي بالمراسلة لمجيء حاجاته التي يريدها من السلع ويترك السفر؛ لأنه ربما سافر فخسر دينه وخسر أخلاقه وخسر عقيدته ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فنصيحتي لكل مسلم هي الحذر من السفر إلى بلاد الكفر وإلى كل بلاد فيها الحرية الظاهرة والفساد الظاهر وعدم إنكار المنكر، وأن يبقى في بلاده التي فيها السلامة وفيها قلة المنكرات فإنه خير له وأسلم وأحفظ لدينه، والله الموفق والهادي. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، تيسير السفر إلى هناك بطريقة أو بأخرى ماذا يقول عنها الشيخ عبد العزيز ؟
الشيخ: لا تجوز، لا يجوز تيسير السفر، ما يفعله بعض الناس من حذف نصف قيمة التذكرة هذا غلط، وهذه إعانة على الإثم والعدوان، والله يقول سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]، فلا يشجعون ولا يساعدون بل يثبطون ولا يساعدون، فلو منعوا بالكلية لكان أولى وأصلح، لو تيسر المنع لكان ذلك أوجب وأصلح، ونسأل الله أن يوفق الدولة لما فيه رضاه وأن يعينها على منع هذا الفساد بالطرق المناسبة التي تستطيعها الدولة. نعم.
المقدم: ماذا يرى سماحة الشيخ عن مسائلة الأشخاص المسافرين إلى تلك الدول التي فيها مثل هذه الأمور، عندما يريد الإنسان السفر إلى هنالك لماذا لا يسأل: لماذا أنت مسافر وما هو القصد؟
الشيخ: هذا طيب لو تيسر هذا طيب؛ لأن فيه إعانة له على نفسه، ولعله يستحي ولعله يخجل ولعله يتوب إذا وجد في من يعطي التذاكر المسائلة حتى ينصحه وحتى يثبطه عن السفر الضار لكان هذا حسناً وهذا من العلاج أيضاً، هذا من العلاج. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.