الجواب: هذا يحتمل والمؤمن طبيب نفسه وخصيم نفسه، فالله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء والشدة والرخاء، فقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يقع للأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله، كما قال النبي ﷺ: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وتارة يقع ذلك بسبب المعاصي والذنوب وتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30]، فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره في أمر الله، ولو فرضنا أن واحداً من عباد الله ابتلي بشيء من الأمراض أو نحوها وهو لم يفعل شيئاً فإن هذا يكون من جنس الأنبياء والرسل، يكون رفعاً في الدرجات وتعظيماً للأجور، وقد يكون قدوة لغيره يتأسى به غيره في الصبر والاحتساب.
فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجوركما يقع للأنبياء وبعض الأخيار، وقد يكون ذلك بسبب المعاصي يكون عقوبة له، كما هو الغالب على الناس أنهم يستحقون عقوبة الله بإصرارهم على المعاصي وعدم المبادرة بالتوبة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. نعم.
فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجوركما يقع للأنبياء وبعض الأخيار، وقد يكون ذلك بسبب المعاصي يكون عقوبة له، كما هو الغالب على الناس أنهم يستحقون عقوبة الله بإصرارهم على المعاصي وعدم المبادرة بالتوبة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. نعم.