الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فظاهر الأدلة الشرعية أن البقرة لا تكفي في هذا؛ لأنك نذرت غنمًا والغنم لحمها أطيب وأنفع من لحم البقر، فالذي أرى أن عليك أن تكمل الذبائح التي نذرتها وهي الغنم حسب طاقتك: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، بين وقت وآخر حتى تكمل العدد الذي نذرته لله ، وعليك مع هذا أن تدع النذر في المستقبل، النبي ﷺ نهى عن النذر وقال: إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل.
فالمشروع لك أن تترك النذر في المستقبل، أما هذا النذر فعليك أن توفي به لقول النبي ﷺ: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه وهذا نذر طاعة لله، نذر الغنم قربة إلى الله وطاعة ...، فعليك أن توفي بنذرك حسب الطاقة كلما استطعت ذبحت ما تيسر حتى تكمل.
أما البقرة فالأقرب أنها لا تجزئ؛ لأن الغنم أطيب منها وأنفع للفقراء والمساكين. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.