الجواب:
هذا الذي يفعله بعض الناس من الصلاة في البيت، مع سماعهم النداء، هذا منكر، في أصح قولي العلماء لا يجوز لهم الصلاة في البيت مع سماع النداء، وقرب المسجد، بل الواجب على كل مسلم ذكر أن يصلي في المسجد إذا استطاع ذلك، ولم يمنعه مرض ولا خوف؛ لأن الرسول ﷺ كان هو وأصحابه يصلون في المسجد ويقول: صلوا كما رأيتموني أصلي عليه الصلاة والسلام، ويقول: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: مرض أو خوف».
فإذا كان مريضًا لا يستطيع فهو معذور أو يخاف لأن البلد غير آمنة، أو لأنه يراقب لقتله أو ضربه؛ فهو معذور، ويقول ﷺ لـعبد الله بن أم مكتوم لما استأذنه في الصلاة، وكان رجلاً أعمى، قال: «يا رسول الله! ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال عليه الصلاة والسلام: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب خرجه مسلم في صحيحه.
فإذا كان الرجل الأعمى الذي ليس له قائد يلائمه، ليس له عذر، فكيف بالمعافى البصير غير المعذور؟
والمقصود أن الواجب على الرجال أن يصلوا في المساجد مع الجماعة، وأن يحذروا طاعة الشيطان في الصلاة في البيت، وقد دلت السنة على أن هذا بل دل القرآن العظيم .......................