الجواب:
نعم قد جاء في بعض الأحاديث ما يدل على تسمية الله سبحانه بأنه محسن، فلا حرج في ذلك إن شاء الله، قد جاء في حديث جيد لا بأس به، إطلاق اسم المحسن على الله جل وعلا، فهو المحسن هو المحسن إلى جميع العباد جل وعلا، فـعبد المحسن لا بأس به، هذا هو الصواب. نعم.
المقدم: هو اسمه محسن وليس عبد المحسن ؟
الشيخ: اسمه محسن ؟
المقدم: نعم.
الشيخ: فلا بأس أيضًا، لا بأس بمحسن؛ لأن هذا من الأسماء التي يسمى بها، مثل: عزيز، مثل: سميع، مثل اسم: حليم، ومثل أشباهها؛ لأن أسماء الله ليست تمنع بالنسبة إلى المخلوقين إلا ما يختص به سبحانه، كالخلاق، والرزاق، ومالك الملك، والرحمن الرحيم، والرحمن كذا، وما أشبه ذلك، أما ما يشترك فيه غيره فللعبد ما يناسبه ولله ما يناسبه، فيقال في الشخص: حليم، ويقال: رءوف، ويقال: رحيم، كما قال الله في نبيه محمد ﷺ: بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:128]، عليه الصلاة والسلام، وهكذا في السميع والبصير، في قوله جل وعلا: هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا [الإنسان:1-2]، سماه سميعًا بصيرًا.
فالحاصل أن المخلوق يسمى ببعض أسماء الله التي لا تختص به سبحانه، كالسميع والبصير والقدير والحليم والرءوف والرحيم، ونحو ذلك، فالمحسن من ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.