الجواب:
تعالج الأمور بالحكمة، المؤمن يعالجها بالحكمة، يدعوها إلى الحجاب، ويبيّن لها حكم الحجاب، وأنه واجب، وأن الله شرع لها الحجاب، وأنها عورة وفتنة إذا لم تحتجب، يعالج الأمور بالحكمة، والكلام الطيب، يقول الله سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] فيتلو عليها هذه الآية، ويبيّن لها حكم الحجاب، وهكذا قوله سبحانه: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ [النور:31] الآية، وهكذا قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59].
وفي الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: لما سمعت استرجاع صفوان في الغزوة التي جرى فيها كلام أهل الإفك، قالت: لما سمعت صوته تخمرت، وعرفني؛ لأنه كان قد رآني قبل الحجاب، يعني: قبل أن نؤمر بتخمير الوجه؛ لأنه قد رآني قبل الحجاب، فعرفني، فلما سمعت صوته خمرت وجهي. دل على أنه قد استقر عندهم بعد نزول آية الحجاب أنّ الوجه يخمر ويستر، وهذا أطهر للقلوب، وأنفع وأبعد عن الشبهة، وأبعد عن الشر، فأنت يا عبدالله تعالج الزوجة بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، حتى تستقيم -إن شاء الله-، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.