الجواب: ذهاب الدعاة إلى المجتمعات المخالفة للشرع للدعوة والتوجيه أمر مطلوب؛ لأنها فرصة ينبغي أن تستغل، وكان النبي ﷺ يمر على مجامع الكفرة في منى فيدعوهم إلى الله ويطلب منهم أن يؤووه حتى يبلغ رسالات الله، وذهب مرة إلى سعد بن عبادة يعوده في المدينة وهو مريض فمر على مجتمع فيه اليهود وفيه بعض الكفرة من الوثنيين وفيه بعض المسلمين فوقف عندهم ودعاهم إلى الله ورغبهم في الخير، فالدعاة إذا زاروا بعض المجتمعات المنحرفة كالذين يجتمعون بعد موت الميت يقيمون مأتماً عند أهل الميت يعلمهم يقول: هذا ما يجوز، أهل الميت لا يقيمون للناس مأتماً ولا طعاماً، ولا يجمعون الناس، ولكن إذا بعث إليهم جيرانهم طعاماً أو أقاربهم طعاماً فلا بأس بهذا، كما فعله النبي ﷺ لما جاء نعي ابن عمه جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة أمر أهله أن يبعثوا لأهل جعفر طعام وقال: إنه أتاهم ما يشغلهم، هذا لا بأس به بل هو مشروع، أما كون أهل الميت يقيمون مأتماً يقيمون طعاماً للناس يجمعونهم، هذا لا يجوز هذا من عمل الجاهلية.
كذلك الاجتماعات على المولد، مثل الاحتفال بالمولد في أي مكان فيأتيهم الدعاة ويقولون: هذا الاحتفال لا يجوز، وليس في الشريعة موالد يحتفل بها، ولم يشرع هذا النبي ﷺ لا في مولده ولا في مولد غيره، ولم يفعله الخلفاء الراشدون مع نبيهم عليه الصلاة والسلام ولا بقية الصحابة ولا التابعون ولا أتباعهم بإحسان حتى ينتبه الناس لهذه البدع ويحذروها، فهذا كله لا بأس به، إنما المنكر أن يحضر معهم للمشاركة فقط، أما إذا حضر لا للمشاركة بل للدعوة والتوجيه والإرشاد ثم ينصرف فهذا مأجور غير مأزور، والله المستعان. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
كذلك الاجتماعات على المولد، مثل الاحتفال بالمولد في أي مكان فيأتيهم الدعاة ويقولون: هذا الاحتفال لا يجوز، وليس في الشريعة موالد يحتفل بها، ولم يشرع هذا النبي ﷺ لا في مولده ولا في مولد غيره، ولم يفعله الخلفاء الراشدون مع نبيهم عليه الصلاة والسلام ولا بقية الصحابة ولا التابعون ولا أتباعهم بإحسان حتى ينتبه الناس لهذه البدع ويحذروها، فهذا كله لا بأس به، إنما المنكر أن يحضر معهم للمشاركة فقط، أما إذا حضر لا للمشاركة بل للدعوة والتوجيه والإرشاد ثم ينصرف فهذا مأجور غير مأزور، والله المستعان. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.