الجواب: إذا كنت في حال الصحة والسلامة فلا بأس أن تهبي هذا المبنى لابنك وابنتك وليس له الاعتراض؛ لأنك رشيدة تتصرفي في مالك، فليس له أن يعترض على تصرفك إذا كنت رشيدة لا سفيهة، وكنت صحيحة لا مريضة فأنت لك التصرف في المال بإعطائه ولدك الذكر وابنتك أو بإعطائه غيرهما أو بإيقافه وقفاً لله ، ليس عليك حرج في ذلك، والزوج إنما يحصل له الإرث بموتك أو لوجود المرض الذي ينعقد معه سبب الموت، فإذا كنت حال التصرف صحيحة سليمة رشيدة لا سفاهة فيك فالتصرف لا بأس به وليس له حق في منعك من ذلك، وإن تركت الأمر على ما هو عليه من باب المعاشرة الطيبة، ومن باب الإحسان إليه حتى يرث مع ابنك وبنتك إذا قدر الله موتك قبله فهذا حسن إن شاء الله وطيب وفيه نوع من المعاشرة بالمعروف. نعم.
الأحد ٢٠ / جمادى الآخرة / ١٤٤٦