ج: هذه الوساوس من الشيطان، والواجب عليك إطراحها، وعدم الالتفات إليها، وإكمال وضوئك وصلاتك؛ لما ثبت عن النبي ﷺ أنه شكي إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال عليه الصلاة والسلام: لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا متفق عليه، وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال: إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا.
بهذين الحديثين وما جاء في معناهما من الأحاديث يعلم كل مؤمن ومؤمنة: أنه لا ينبغي له الانصراف من صلاته ولا من وضوئه بما يحصل من الوساوس، بل يشرع له الإعراض عنها، حتى يعلم يقينًا أنه خرج منه شيء، وحتى يعلم يقينًا في موضوع الوضوء أنه قد انتقض وضوءه.
والله ولي التوفيق[1].
بهذين الحديثين وما جاء في معناهما من الأحاديث يعلم كل مؤمن ومؤمنة: أنه لا ينبغي له الانصراف من صلاته ولا من وضوئه بما يحصل من الوساوس، بل يشرع له الإعراض عنها، حتى يعلم يقينًا أنه خرج منه شيء، وحتى يعلم يقينًا في موضوع الوضوء أنه قد انتقض وضوءه.
والله ولي التوفيق[1].
- نشرت في المجلة العربية في العدد (175) لشهر شعبان من عام 1412هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 124).