ومن المؤسف ومن المحزن اليوم كثرة من يتعاطى هذه الأمور في الداخل والخارج، ولا ريب أنها مصيبة عظيمة دعا إليها أمور، منها: الجهل بأحكام الإسلام، وعدم البصيرة، ومنها كثرة المال ووفرة المال في يد كثير من الناس من الشباب وغير الشباب الذين لم يفقهوا دينهم وجاءتهم الأموال بغير حساب ولا تعب، ومنها فراغ الكثير وعدم الشغل بما يصدهم عن هذه الأمور، ومنها جلساء السوء وأصحاب الشر الذين يدعونهم إلى هذا البلاء في الداخل والخارج، ومن أجل هذا كثرت الشكاوى من هذا البلاء وعظمت المصيبة بهؤلاء تجدهم يسكرون الليل والنهار ويضيعون أولادهم ونساءهم فلا تحصي من تشكو زوجها ومن يشكو أباه وأخاه من هذا الفساد العظيم.
ولا شك أنها بلية يجب التنبه لها، ويجب على من أصيب بهذه المصيبة أن يبادر بالتوبة، وأن يباعد أصحاب السوء، وأن يتقي ربه ويسارع إلى سؤاله سبحانه أن يتوب عليه، وأن يزيل من قلبه الميل إلى هذا الباطل، وأن يبعده عن أصحاب السوء ومجالستهم، وأن يرزقه العمل الطيب والصاحب الطيب الذي يشغله عن هذا الفساد وهذا البلاء.