والطيرة التشاؤم بالمرئيات والمسموعات، ومن عمل أهل الجاهلية، وهي قادحة من قوادح العقيدة، لكنها دون الكفر الأكبر، هي شرك ولكنها شرك أصغر، التطير والتشاؤم بالمرئي والمسموع كانوا في الجاهلية يتشاءمون إذا رأوا شيئًا ما يناسبهم، طائر ما يناسبهم في صورة غراب أو حمار أسود أو مقطوع الذنب أو ما أشبه ذلك إذا صادفهم تشاءموا به وهذا من جهلهم وضلالهم، قال النبي ﷺ: لا طيرة، وقال الرب جل وعلا في الرد عليه قال: إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ [الأعراف:131].
فالله هو الذي بيده النفع والضر، وبيده العطاء والمنع، والطيرة لا أصل لها ولكنها شيء يجدونه في صدورهم لا أصل له ولا حقيقة له بل هو شيء باطل، ولهذا قال النبي ﷺ: لا طيرة، والطيرة شرك، وهي التشاؤم بالمرئيات أو المسموعات إن ردت الإنسان عن حاجته إن ردته عن حاجته صار شركًا، فلا يجوز له أن يتطير ويمضي في حاجته، لو خرج ليزور أخًا له أو ليسافر وصادفه حمار غير مناسب أو رجل ما هو مناسب أو ما أشبه ذلك لا يرجع عن حاجته يمضي في حاجته إذا رجع هذه طيرة.