قبض العلم بموت العلماء

وقد أخبر النبي ﷺ أن الله لا ينزع العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور الرجل، يقول الرسول ﷺ يخبر أن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور الرجل، ولكن يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا، وفي ظرف أربعة عشر شهرًا توفي ثلاثة من العلماء في ظرف أربعة عشر شهرًا تقريبًا توفي أخونا العلامة الفاضل سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله من نحو سنة وشهرين، ثم الشيخ محمد بن الحرثان العلامة المعروف في أول رمضان وقريب رحمة الله عليه، ثم منذ ليلتين توفي الشيخ عبدالملك بن إبراهيم رحمه الله رئيس الهيئة السابق في المنطقة الغربية والمعروف بفضله وعلمه رضي الله عنه ورحمه توفي منذ ليلتين، أحسن الله عزاء الجميع فيه، وخلفه والمسلمين بأحسن خلف، فالنقص في العلماء موجود والخطر عظيم، فينبغي لك يا أخي أن تستفيد من وجود أهل العلم في أي مكان في هذا المسجد في مكة في المدينة في أي مكان، إذا سمعت بأهل العلم المعروفين بالعقيدة الطيبة والاستقامة وبالتعليم الشريف فاحرص عليهم، وبادر إلى أن تستفيد منهم، في المساجد أو في الحلقات التي تذاع أو في نور على الدرب، أو في أي طريق تسمع الفائدة احرص عليها، واغتنم حياتك، وتعلم دينك، وتفقه في دينك، قبل أن تلتمس من يعلمك فلا تجد أحدًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قد تنزل مصيبة على الناس يحرمون من العلم، إما بأن شغلوا عن العلم وأصيبوا بمصيبة تشغلهم عن العلم، وإما بعدم وجود أهل العلم وعدم وجود حلقات للعلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.