السير على هدي سلفنا الصالح من أسباب الوقاية من البدع

قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ [البقرة:140]، أأنتم أعلم من الصحابة؟! أأنتم أحب من الصحابة للنبي ﷺ؟! لماذا ما فعل هذا الصديق؟ لماذا ما فعل هذا عمر؟ عثمان؟ علي؟ الصحابة بعدهم؟ يعني فرطوا في هذا؟ أنتم أحب للرسول منهم؟ لماذا ما اجتمعوا على مولد في كل سنة؟ أو في كل سنتين؟ أو في كل ...... لماذا؟ هل هم جهال؟ هم لا يحبون النبي ﷺ؟ ليسوا بالجهال، وهم أحب منا للنبي ﷺ، وأعلم منا، وأفضل منا، وخير منا، فلو كان خيرًا لسبقونا إليه.

فالمقصود من هذه الكلمة التي قالها أخونا الشيخ صالح وعلقنا عليها المقصود بيان الحق، والتحذير من البدع التي يزينها أصحابها، ويدعو إليها أصحابها نواب الشيطان، إما جهلًا منهم مساكين، وإما عن عمد لأغراض خبيثة، فنسأل الله أن يردهم للصواب، نسأل الله أن يهديهم أينما كانوا في كل مكان، نسأل الله أن يردهم للصواب، وأن يرزقهم العلم النافع والبصيرة النافذة، وأن يعيذنا وإياهم من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، وأن يكفينا شرهم وشر غيرهم، وأن يرزقنا جميعًا التمسك بالحق والثبات عليه والدعوة إليه على بصيرة، والعافية من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ومن مضلات الفتن، كما نسأله سبحانه أن ينصر دينه ويعلي كلمته، ويصلح أحوال المسلمين في كل مكان، ويقيم بينهم دعاة الحق ودعاة الهدى، وأن يصلح ولاة أمورنا، وأن يهديهم صراطه المستقيم، وأن يصلح لهم البطانة، وأن ينصر بهم، ويصرع بهم الباطل، وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان، نسأل الله أن يصلح حكام المسلمين في مكان، وأن يعينهم على تحكيم الشريعة، وإلزام الشعوب بها.