فضل الدعوة إلى الله

ثم أنتم لكم أجر يقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، فإذا ذهبت إلى مكان آخر وقلت: إني سمعت في الندوة الفلانية أن الربا حرام ........ سمعت عن كذا، وسمعت أن من لا يحضر الجماعة وأن من لا يصلي مع الناس في الجماعة أنه مشابه المنافقين، سمعت أن الله حرم علينا قص اللحى حلق اللحى، والرسول ﷺ قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين، سمعت أن الرسول ﷺ أوصى بالنساء، والعناية بهن، وأن نستوصي بهن خيرًا، وألا نظلمهن، وأن نؤدي حقوقهن إلى غير هذا، يتكلم بما سمع عن بصيرة وعن علم وعن مذاكرة لإخوانه حتى يستفيد الجميع، وله بهذا أجر عظيم، له أجر، من دل على خير فله مثل أجر فاعله هكذا يقول النبي ﷺ.

ويقول في حديث آخر لعلي لما بعثه إلى خيبر قال له: ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم، خير لك من جميع الإبل الحمر في الدنيا، واحد يهتدي من اليهود هذا يدل على أن الإنسان يحرص على هداية الناس، وفي الجهاد يحرص على هداية المدعوين من الكفرة لا يكون هم المجاهدين المال ولا السبي ولا القتل، ليكون أكبر هم المجاهدين أن الله يهدي على أيديهم هؤلاء الكفار، وأنهم يدخلون في الإسلام، وأنهم يقبلون الدعوة، وأنهم ...... هذا خير له من المال ومن السبي ومن غير السبي، لكن إذا عاندوا وأصروا على الكفر حينئذ يقاتلهم المسلمون .......، والله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم، فأنت كذلك إذا هدى الله على يديك واحدًا من أهل بيتك من جيرانك فترك الربا ترك حلق لحيته ترك الزنا ترك الخمر بأسبابك صلى مع الجماعة بأسبابك هذه نعمة عظيمة، ولك مثل أجره إلى يوم القيامة، هذا خير عظيم، وغنائم كثيرة، وفقنا الله وإياكم لمراضيه.