تعدد الزوجات أمر أباحته الشرائع السابقة

والأمر كما قال فضيلة: التعدد من محاسن الإسلام، وكان مشروعًا من قديم، في الشرائع القديمة كان في التوراة أوسع من ذلك والإنجيل، حتى كان لداود مئة امرأة عليه الصلاة والسلام، وجاء في الحديث الصحيح أن سليمان قال: لأطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحدة غلامًا يقاتل في سبيل الله، كان هذا في الشرائع القديمة، شريعة التوراة والإنجيل التي يزعمون اليهود أنهم على شريعة التوراة وهم أكذب الناس وأضل الناس، ثم هؤلاء الكفرة من اليهود والنصارى ومن سار في ركابهم ينتقدون هذا في شريعة محمد عليه الصلاة والسلام لعدوانهم لمحمد عليه الصلاة والسلام، ولتحريفهم الكلم عن مواضعه، ولتكاتفهم ضد الإسلام، ونبي الإسلام، وشريعة الإسلام، ويسير في ركابهم من ينسب إلى الماسونية وإلى غير الماسونية من الجهلة، ومن الملاحدة، والشيوعيين، وغيرهم ممن قد يدعي الإسلام وهو كذاب، أما ما شرعه الله من التعدد فهو أمر محكم ومعروف، والله يقول جل وعلا: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ  [النساء:3] الآية.