عدم الاستعجال في الطلاق

أما ما يتعلق بالطلاق وأحكام الطلاق فلا شك أن الطلاق له شأن عظيم، وله أحكام علمتم الكثير منها، والمطلق ينبغي له أن يتثبت في الأمور، إذا أراد أن يطلق ينبغي له أن يتثبت في الأمور، لا يعجل، قد يكون الطلاق عن غضب وهو الغالب، وقد يكون عن أسباب أخرى قد ....... على المرأة قد يرى من خلقها شيئًا لا يعجبه، والنبي عليه السلام قال: استوصوا بالنساء خيرًا فإنه خلقهن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، وفي اللفظ الآخر: فإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها، فلا بد من عيب، ولا بد من نقص.

وهكذا الحديث الذي سمعتم من الدكتور محمد بن صالح قوله ﷺ: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن سخط منها خلقًا رضي منها خلقًا آخر، فالمؤمن لا يفركها بالكلية، بل لا بد من وجود أخلاق يرضاها مع الأخلاق التي سخطها، فعليه أن يوازن، وألا يعجل، ولا يطلب الكمال، هذا أمر مستحيل، فعلى المؤمن أن ينظر في الحقائق، وفي المصالح العامة، وفي العواقب، ولا يستفزه نقص يسير في المرأة، أو خطأ منها، أو زلة منها، فإن عنده أيضًا زلات، وعنده أغلاط، وعنده أخطاء، فلينظر عيوبه، وليحاسب نفسه، ولا يعجل في الأمور، ولا يطلب منها كل شيء، بل يطالبها بالمستطاع بالخلق الكريم بالأسلوب الحسن، ويساعدها على كل خير، يطالبها ويساعدها.

وكذلك إذا كان عنده أخوات أو عنده بنات يشاركن في ذلك ويأمرهن بالمشاركة حتى يكون العمل على الجميع، وحتى يتعاون الجميع، وحتى لا يكون الحمل عليها وحدها، فهذا من الإنصاف، ومن أسباب البقاء.......، ومن أسباب سلامة الأسرة من التفكك والتصدع.