وسمعتم بيان أهلها، وكثير من الناس لا يهتم يعطي أهل العوائد ولو أنهم ليسوا أهلًا للزكاة ناس اعتادوا أنهم يجونه ويعطيهم، كل واحد يجي ويقول: أنا عادتي كذا، أنا عادتي كذا لا، ينظر في أمرهم من أغناه الله لا يعطى، ومن بقي على فقره يعطى، ما هي بعادة، هذه الأمور عبادة يجب أن تؤدى على وجهها، فإذا كان في العام الماضي فقيرًا ثم أغناه الله وتوظف وأغناه الله براتب يكفيه ما يعطى من الزكاة، أو كانت امرأة فقيرة ثم تزوجت وأغناها الله بزوجها لا تعطى من الزكاة، ولو كانت معطاة في العام قبل أن تتزوج وهكذا كل سنة بحالها، فإذا كان غنيًا ثم افتقر يعطى، وإذا كان في العام الماضي فقيرًا ثم اغتنى لا يعطى، ولو كانت له عادة سابقة في حال فقره، وهكذا الخدام الخدام الذين عند الإنسان يعطيهم ويأكلون في بيته ولهم رواتب وقد أغناهم الله برواتبهم وما يعطيهم صاحبهم لا يعطون من الزكاة؛ لأنهم ليسوا أهلًا لها، قد أغناهم الله بمرتباتهم أو بقيامه على شؤونهم وإنفاقه عليهم، المقصود أن الواجب أن صاحب الزكاة يعتني بهذه الأمور حتى يوصلها إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم والغارمين.
الجمعة ٠٦ / جمادى الأولى / ١٤٤٦