ثم أيضًا من ابتلي بشيء من هؤلاء الكفار قبل أن يتيسر ترحيلهم يجتهد في أن يسلموا، لعلهم يسلمون على يديهم، فيفوز بخير كثير، ويكون له مثل أجورهم، كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، وقال عليه الصلاة والسلام: لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم، فيرشدهم ويرغبهم في الإسلام، ويشرح لهم الإسلام بواسطة المترجمين إن كانوا ليسوا عربًا، ويعيطهم بعض الكتب، يأخذ من عندنا ومن عند غيرنا من الكتب التي تشرح الإسلام وتبين محاسن الإسلام باللغة الإنجليزية وغيرها، حتى يساعد على إسلامهم، سواء بقوا عنده أو سفرهم، يساعد على هذا الخير لعلهم يسلمون، فيفوز بأجرهم، ويحصل له خير عظيم، وهم يسلمون من النار بأسبابه.
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين.