حكم الإسرائيليات

وما يأتي عن بني إسرائيل ويحكى عنهم ذكر أهل العلم أنه على ثلاثة أقسام: قسم يوافق ما في القرآن فيصدق، وهكذا ما وافق السنة الصحيحة، وقسم يخالف القرآن والسنة، ويرده القرآن والسنة فهذا باطل مكذب، وقسم ثالث ليس في القرآن والسنة ما يدل على صدقه ولا على كذبه فهذا يروى ويحكى ولا يصدق ولا يكذب، كما قال النبي ﷺ: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم فقد يكون حقًا فتكذبوه وقد يكون باطلًا فتصدقوه، فما لم يرد في الكتاب والسنة ما يدل على صدقه وكذبه فإنه موقوف لا يكذب ولا يصدق، ولكن يحكى من باب التعجب لقوله عليه الصلاة والسلام: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فقولهم أنه كان له سلطان في السماء الدنيا أو أنه كان من أعبد الناس أو كذا أو كذا هذا لا يعتمد عليه، ولا يجزم به، ولكن يحكى ما يحكى كما يحكى غيره من أخبار من مضى مما يحكيه بنو إسرائيل وغيرهم.