وهكذا الشيعة عندهم بدعة الغلو في أهل البيت في علي وأهل البيت وأبنائه، حتى جعلوهم معصومين، وجعلوهم يعلمون الغيب، وعبدوهم من دون الله، كما تفعل الرافضة من الإمامية وآخرين من الباطنية، فهذه من البدع التي أحدثها الناس، وهي مثل ما قال النبي ﷺ: شر الأمور محدثاتها فمن شر الأمور ومن أقبح الأمور المحدثات في الدين التي أحدثها الناس وزادوها في دين الله، ولما تساهلت اليهود والنصارى وأحدثوا البدع في دينهم التبس عليهم الأمر وحرفوا وغيروا وبدلوا بسبب بدعهم وزيادتهم فأنكر الله عليهم ذلك وذمهم وعابهم على ما أحدثوا وغيروا وبدلوا، فلا يجوز للناس أن يغيروا في دينهم، ولا أن يحدثوا شيئًا ما شرعه الله، بل يجب أن يقتصروا على ما شرعه الله، وألا يزيدوا شيئًا، حسبهم أن يأتوا بما شرع الله، حسبهم ويكفيهم أن يأتوا بما أمر الله به ورسوله، وأن ينتهوا عما نهى الله عنه ورسوله.
الخميس ١٩ / جمادى الأولى / ١٤٤٦