الربا من كبائر الذنوب

والمقصود من هذا كله أن ما تقوم عليه البنوك من أنواع الربا ويقلدهم في ذلك غيرهم يجب الحذر منه، وأن الواجب على المسلمين أن يستعملوا ما شرعه الله، وأن يحذروا ما حرم الله من الربا وغيره، والربا محاربة لله ولرسوله، وخطره عظيم، وعاقبته وخيمة، فيجب الحذر منه غاية الحذر؛ لعل الله سبحانه يرحم العباد، فيقيهم شر العقوبات التي هم في خطر منها، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وليس هذا خاصًا بالربا، بل يجب على المؤمن أن يحذر كل ما حرم الله، وأن يبتعد عن معاصي الله، وأن يقف عند حدود الله، وأن يلتزم بما أوجب الله عليه، ولكن بمناسبة البحث في الربا هو من أخطر السيئات، وقد سمعتم ما قال النبي ﷺ: اجتنبوا السبع الموبقات، يعني المهلكات، قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، فجعله الربا الشرك ثم السحر ثم القتل ثم الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات سبع هي أكبر الكبائر، اجتنبوا السبع الموبقات قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات متفق على صحته بين الشيخين، صحيح البخاري ومسلم.