المرتبة الثالثة المشيئة

كذلك مع العلم والكتابة لا يكون الشيء إلا بمشيئته ، وهي المرتبة الثالثة المشيئة، فلا يقع في ملكه ما لا يريد ، بل كل شيء معلوم له ومكتوب، ولا يقع في ملكه إلا ما أراد ، لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ۝ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير:28-29]، فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ۝ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر:55-56]، إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس:82]، وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [البقرة:117]، فهو له الحكمة البالغة فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن .