المقصود أن هذه البدع نعرف أنها باطلة، وأنها خطر على الإسلام، وهكذا جميع البدع الأخرى، ومن ذلك البناء على القبور، واتخاذ القباب عليها، هذه من أعظم البدع وأخطرها، اتخاذ المساجد على القبور واتخاذ القباب على القبور كما يفعل في مصر والشام وبلدان كثيرة، هذه من وسائل الشرك، وقد قال النبي ﷺ: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا، وقال عليه الصلاة والسلام: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك، حذرهم ﷺ من اتخاذ المساجد على القبور، ولكن الناس رغم هذا كله وقعوا في ذلك، وأكثر من وقع في هذا الشيعة الرافضة هم أكثر من وقع في هذا، بنوا على قبور أهل البيت في العراق وفي غير العراق، وصار فتنة للناس، نسأل الله العافية، وتابعهم غيرهم، وبنوا على القبور، واتخذوا عليها المساجد، وفرشوها ونوروها وطيبوها، حتى اغتر بها الغير، وصاروا يدعون أهل القبر، يدعون أهل القبور، ويستغيثون بهم، وينذرون لهم، ويذبحون لهم، يظنون أنهم على شيء، وأن هذا دين وقربة يفعلونه لله، وهذا من البلاء العظيم، ومن الشرك الوخيم، نسأل الله العافية.
فالمقصود أن البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها والسرج عليها وفرشها من البدع التي أحدثت في الدين، حتى صارت من أسباب الشرك الأكبر، وهكذا مثل ما تقدم الاحتفال بالموالد في كل مكان كله مما أحدثه الناس، فالواجب الحذر من البدع غاية الحذر، والاكتفاء بالسنة، حسبنا السنة ....... ما سنه الرسول للأمة ودعاهم إليه وعمله عليه الصلاة والسلام يكفي ....... عسى نقوم بالواجب، ليتنا نقوم بالواجب .......
فالواجب علينا أن نتحرى أداء الواجب، وما أوجب الله علينا من صلاة وصوم وحج وغير ذلك، وأن نجتهد فيما شرع الله من النوافل، من نوافل العبادة، نوافل الصلاة، نوافل الصيام، نوافل الحج إلى غير ذلك، نوافل الصدقات، تكفينا عن البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان.