فالحاصل أن الواجب على الجميع أن يسعوا وأن يأخذوا بأسباب تسهيل الزواج بكل الوجوه، لا من جهة أنفسهم، ولا من جهة مجتمعهم، وأن يبتعدوا عن الأسباب التي تجعل الرجل غير مرغوب فيه، وتجعل الفتاة غير مرغوب فيها، بل ينبغي لكل واحد من الشباب والفتيات التخلق بالأخلاق الكريمة، والصفات الحميدة التي تجعل الناس يرغبون فيه، ويرغبون فيها، وأن يبتعدوا عن كل ما يشينهم في أخلاقهم وسمعتهم، وينبغي للأولياء والأمهات والأقارب أن يجتهدوا في هذا، وأن يصونوا شبابهم وفتياتهم عما لا ينبغي، وأن يعينوا على تزويجهم ويذللوا العقبات لا من جهة المهور ولا من جهة الولائم، فينبغي أن يكون المهر مناسبًا ليس فيه تشديد، وليس فيه تكلف.
وهكذا الوليمة لا حاجة إلى نداء الأقارب إذا كانوا كثيرًا، ولا نداء الجيران كلهم إذا كان كثير الكفاية بالقليل إذا كانوا مئات الذين تدعوهم تجعل وليمة كبيرة مضرة بك وبزوج ابنتك لا تكتفي بالقليل والحمد لله، والناس في غنى عن التكلف في الولائم، كثير من الناس يحب أن ....... ولا يحضر ما هو لازم التكلف في الولائم، ينبغي للإنسان أن يفعل الأسباب المهمة التي تسهل كثرة النكاح وقلة العزاب، وينبغي له الابتعاد عن كل ما يعوق هذا الخير العظيم، وهذا المشروع العظيم رزق الله الجميع التوفيق والهداية، ووفقنا وإياكم للعمل؛ لأن المقصود العمل، أما الكلام فهو كثير، ولكن المقصود العمل، ينبغي للمؤمن أن يهتم بالعمل، وينبغي له أن يحرص على أهل بيته أن يهتموا بالعمل، وأن يأخذوا بالأسباب الطيبة، وأن يبتعدوا عن الأسباب الضارة، وجزى الله أخانا الشيخ مناع خيرًا وبارك فيه، ونفعنا جميعًا بما علمنا وسمعنا.