ومن البدع التوسل بالأنبياء والصالحين، كما سمعتم في الورد الذي قرأه عليكم الشيخ صالح، هذا من البدع كأن يقول: أسألك بجاه فلان، بحق فلان، أسألك بفلان، يتوسل إلى الله بفلان، هذه من البدع، ومن وسائل الشرك بجاه محمد بحق محمد بحق البدوي بحق الشيخ عبدالقادر، بجاه الشيخ عبدالقادر، بعبدالقادر، هذه توسلات مبتدعة، ومن وسائل الشرك تفضي بهم إلى أن يقولوا: اغثنا يا فلان، أغثنا يا عبدالقادر، أغثنا يا نبي الله، أغثنا يا بدوي، أغثنا يا فلان، انصرنا، اشف مرضانا، وقد قالوا هذا قاله الغلاة في هؤلاء، فدعوهم من دون الله واستغاثوا بهم، فوقع الشرك بالله .
فرق بين الوسائل وبين الغايات، فقول: أعطني بجاه فلان وبفلان وبغوث فلان وغوث فلان هذه وسائل، ولكن قولهم: فلان أغثنا، انصرنا، اشف مرضانا، هذا الشرك الأكبر، وتسميتهم فلان الغوث القطب يعني يغيث الناس ويتصرف في الكون هذا كفر أكبر، نعوذ بالله، هم يعتقدون أن البدوي أو غير البدوي أو الشيخ عبدالقادر الجيلاني أو فلان أو فلان أو النبي صلى الله عليه وسلم أو غيرهم أنه يتصرف في الكون، يدبر أمور العالم، يميت فلانًا ويحيي فلانًا، وينصر فلانًا ويذل فلانًا، ويشفي فلانًا، ويعطي فلانًا، هذا لله ما هو للناس، هذا لله كونه يعتقد أن النبي ﷺ أو البدوي أو عمر أو أبا أبكر الصديق أو علي أو أولاد علي بن أبي طالب أو السيد البدوي أو فلانًا أو فلانًا إذا اعتقد أن هؤلاء يغيثون الناس ويتصرفون في الكون ويدبرون العالم، فهذا كفر أكبر، وشرك في الربوبية، نعوذ بالله.