الشيخ: الجرو ولد الكلاب. وهذا فيه فرقد السبخي ضعيف، أيش قال المحشي عليه؟
الطالب: قال: إسناده ضعيف، لضعف فرقد السبخي، وسبق الكلام فيه 13، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 131، والصغير 143، 152، والضعفاء29، والنسائي في الضعفاء 25، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 2/ 81 - 82. وسيأتي الحديث من طريقه أيضًا 2288، 2418.
"فتع تعهَ": هكذا هو في الأصلين في هذا الموضع بالتاء المثناة، وسيأتي في الموضعين الآخرين" ثع" بالثاء المثلثة، أي قاء، وفي اللسان 9: 383 - 384: "التع: الاسترخاء، تع تعًا وأتع: قاء، كثع، عن ابن دريد. قال أبو منصور في ترجمة تعع: روى الليث هذا الحرف بالتاء المثناة تع إذا قاء، وهو خطأ، إنما هو بالثاء المثلثة لا غير".
الشيخ: أيش قال في النسخة الأخرى؟
الطالب:إسناده ضعيف، فرقد السبخي: هو فرقد بن يعقوب السبخي، قال البخاري: في حديثه مناكير، وقال أحمد وأبو حاتم: ليس بالقوي، وقال يحيى القطان: ما تعجبني الرواية عنه، وضعفه ابن سعد وابن المديني والنسائي ويعقوب بن شيبة وغيرهم.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/50، والدارمي (19)، والطبراني (12460)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (395) من طريقين عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وسيأتي.
الشيخ: ما تكلم على الجرو؟
الطالب: لا ما تكلم.
الشيخ: شف القاموس.
الطالب: عندما مشكولة، الجرو مشكولة بالفتح.
الشيخ: في الرواية الأخرى ولتكفر عن يمينها تصوم ثلاثة أيام. وهذا فيه عنعنة قتادة.
الشيخ: أيش قال المحشي؟
الطالب: إسناده صحيح، وهو في الزوائد 4: 188 – 189، وقال: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح". وذُكر في المنتقى أيضًا 4915. وأصل القصة ثابت في الصحيحين وغيرهما من حديث عقبة بن عامر، انظر المنتقى 4910 - 4913.
الشيخ: بس؟
الطالب: نعم.
الشيخ: النسخة الأخرى؟
الطالب: إسناده صحيح على شرط البخاري، عكرمة من رجاله، وباقي السند على شرطهما. بهز: هو بهز بن أسد العمي.
الشيخ: فيه عنعنة قتادة، والمتن فيه اختلاف.
الشيخ: أيش قال المحشي؟
الطالب: قال: إسناده صحيح، معاذ بن معاذ العنبري الحافظ هو قاضي البصِرة، وهو إمام ثقة، إليه المنتهى في التثبت في البصرة. حاجب بن عمر الثقفي: ثقة، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير 2/ 1/ 74، وهو أخو عيسى بن عمر النحوي. الحكم بن الأعرج: هو الحكم بن عبدالله بن إسحاق الأعرج، وهو ثقة، وثقه أحمد وأبو زرعة وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير 1/ 2 / 330. والحديث رواه مسلم 1: 313 من طريق وكيع عن حاجب بن عمر، ومن طريق القطان عن معاوية بن عمرو عن الحكم بن الأعرج. ورواه أبو داود 2: 303 من طريق معاوية وحاجب، كلاهما عن الحكم. ورواه الترمذي 2: 57 من طريق وكيع وقال: "حديث حسن صحيح".
الشيخ: والمعني يعني مع العاشر، يصوم التاسع مع العاشر خلافا لليهود كما في الرواية الأخرى عن ابن عباس يصوم التاسع مع العاشر يكون خلافا لهم، وإن صام العاشر مع الحادي عشر أو صام الثلاثة كله فيه المخالفة نعم.
س: .....؟
الشيخ: نعم لعله مقام الصيام، أقول لعله جعل الوعد بذلك مقام الصيام.
س: .....؟
الشيخ: يكرهونه جماعة من أهل العلم إلا مع صوم يوم قبله ويوم بعده بعدا عن مشابهة اليهود.
س: الرواية هذه: «يوما قبله أو يوما بعده»؟
الشيخ: فيها ضعف لأنها من رواية ابن أبي ليلى عن محمد، ومحمد فيه ضعف، لكن على القاعدة: خالفوا اليهود مخالفة لهم.
س: صيام عاشوراء فقط؟
الشيخ: بعض أهل العلم يكره ذلك لقوله ﷺ: لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع يعني خلافا لهم، ورواية: خالفوا اليهود وإن كان فيها ضعف تتأيد بالأصل في عدم التشبه في كونه يصوم قبله التاسع أو بعده الحادي عشر أو يصوم الثلاثة هذا هو السنة.
الشيخ: وفي الرواية الأخرى: فليتعوذ بالله من الشيطان كما هو معروف، وإذا توضأ كذلك كله سنة يعني يسكت حتى لا يقع منه شر، إذا غضب يسكت حتى لا يقع منه سب أو شتم أو طلاق أو غير ذلك، ومن ذلك أن يتعوذ بالله من الشيطان أو يتوضأ، كلها مطلوبة في تهدئة الغضب.
الشيخ: وهذا فيه ضعف لأن يزيد أبي خالد يضعف في الحديث، ولكن الدعاء لأخيه طيب كونه يدعو له بالشفاء والعافية، ولكن السند فيه ضعف، أيش قال على يزيد؟
الطالب: إسناده صحيح، يزيد أبو خالد: هو الدالاني الواسطي، وهو ثقة، ضعفه بعضهم بغير حجة، قال ابن معين والنسائي: " ليس به بأس"، وقال أبو حاتم: "صدوق ثقة"، وقال الحاكم: "إن الأئمة المتقدمين شهدوا له بالصدق والإتقان"، ورواية شعبة عنه توثيق له أيضًا، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 2/ 327 - 328. في نسخة أخرى "زيد بن خالد" وهو خطأ. والحديث قال المنذري في الترغيب والترهيب 4: 164: "رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري" وسيأتي أيضًا في موضعين.
الشيخ: النسخة الأخرى؟
الطالب: حديث صحيح، يزيد أبو خالد - وهو يزيد بن عبدالرحمن الدالاني - وإن كان فيه كلام قد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير المنهال بن عمرو، فمن رجال البخاري.
وأخرجه الحاكم 4/213 من طريق أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد. وأخرجه الترمذي (2083)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (1048)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (544) من طريق محمد بن جعفر، به.
وأخرجه أبو داود (3106)، والحاكم 1/432 و4/416 من طريقين عن شعبة، به.
وأخرجه الحاكم 1/342 و4/416 من طريقين عن يزيد الدالاني، به.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (1114) من طريق حجاج بن نصر، عن شعبة، عن يزيد بن عبدالرحمن الدالاني، عن منهال بن عمرو، عن عبدالله بن الحارث، عن ابن عباس.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (1045) و (1046) و (1047)، وابن حبان (2978)، والطبراني في "الدعاء" (1115) و (1116) و (1117) و (1118) و (1119) و (1120)، والحاكم 1/343 و4/213 من طرق عن المنهال بن عمرو، به. وسيأتي برقم (2182). وانظر ما بعده.
الشيخ: طيب، أبو منهال كأنه متابع، شف في التقريب يزيد بن عبدالرحمن الدالاني.
س: يكون يعني حسنا لغيره؟
الشيخ: لعله توبع، وهذا إحسان للمريض لعل الله ينفع بالدعاء: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، دعاء طيب والأمر الحمد لله ميسر. أيش قال على يزيد بن عبدالرحمن.
س: الحديث الذي قبل هذا في أمر الغضبان بالسكوت صحيح؟
الشيخ: سنده؟
الطالب: قال: حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت ليثا قال سمعت طاووسا يحدث عن ابن عباس
الشيخ: ليث بن سعد تكلم عليه؟
الطالب: قال: إسناده صحيح، وسيأتي بأطول من هذا 2556، وذاك المطول ذكر في مجمع الزوائد 1: 131 وقال: "رواه أحمد والبزار، وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف". ونحن نخالفه، وقد سبق توثيق ليث فيما تقدم.
الشيخ: كنت أظنه ليث بن سعد، ليث بن أبي سليم ضعيف عندهم، والشيخ أحمد شاكر يتساهل فيه رحمه الله، يتساهل في بعض الضعفاء مثل ابن لهيعة وليث بن أبي سليم وجماعة يعفو الله عنا وعنه، على كل السكوت فيه خير كثير لأنه قد يتمادى به الغضب فيقع في الشر الكثير، فالسكوت والتعوذ بالله من الشيطان والوضوء كله من أسباب العافية من شر الغضب.
الطالب: أبو خالد قال: أبو خالد الدالاني الأسدي الكوفي اسمه يزيد بن عبدالرحمن صدوق يخطئ كثيرا، وكان يدلس من السابعة. الأربعة.
2138 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، - قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ أُرَاهُ رَفَعَهُ - قَالَ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا فَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ، رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، شَفَاهُ اللَّهُ إِنْ كَانَ قَدْ أُخِّرَ يَعْنِي فِي أَجَلِهِ.
قَالَ عَبْدُاللَّهِ: قَالَ أَبِي: وَحَدَّثَنَاهُ يَزِيدُ لَمْ يَشُكَّ فِي رَفْعِهِ وَوَافَقَهُ عَلَى الْإِسْنَادِ
الشيخ: هذا شاهد له طريق آخر فيه الحجاج أيضا، وعلى كل حال من باب الحسن لغيره.
س: يقال بسنية هذا الدعاء؟
الشيخ: نعم ظاهره يشد بعضه بعضا، وهو دعاء عظيم ونافع.
س: لو زار الشخص شخصا مريضا في منزله، هل يدعى له بهذا الدعاء؟
الشيخ: نعم.
س: يعني المريض أتاك في منزلك.
الشيخ: المريض هو الذي زار الصحيح؟
س: نعم.
الشيخ: إذا دعا له طيب، كله طيب سواء زاره هذا أو هذا، لكن الغالب أن الصحيح هو الذي يزور المريض
س: أحيانا؟
الشيخ: قد يقع نعم.