17 من حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى في ثوب واحد متوشحا به)

2320 - حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ، يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الْأَرْضِ وَبَرْدَهَا».

2321 - حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «مَرَّ أَبُو جَهْلٍ فَقَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ، فَانْتَهَرَهُ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ: لِمَ تَنْتَهِرُنِي يَا مُحَمَّدُ؟ فَوَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا بِهَا رَجُلٌ أَكْثَرُ نَادِيًا مِنِّي، قَالَ: فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ [العلق:17]، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَاللَّهِ لَوْ دَعَا نَادِيَهُ، لَأَخَذَتْهُ زَبَانِيَةُ الْعَذَابِ».

2322 - حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَائِمًا، ثُمَّ يَقْعُدُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ».

2323 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَيْسَ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الشَّيَاطِينِ، قَالُوا: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ.

الشيخ: أيش قال المحشي عليه؟

الطالب: قال: إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد وقال: "رواه أحمد والطبراني والبزار، ورجاله رجال الصحيح غير قابوس بن أبي ظبيان، وقد وثق على ضعفه". وقابوس ثقة، كما بينا في 1946. ومعنى الحديث ثابت في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود وحديث عائشة.

قوله "فأسلم" قال النووي في شرح مسلم: "برفع الميم وفتحها، وهي روايتان مشهورتان. فمن رفع قال: معناه أسلم أنا من شره وفتنته، ومن فتح قال: إن القرين أسلم، من الإسلام وصار مؤمنَا".

الشيخ: أيش قال المحشي الآخر؟

الطالب: يقول: حسن لغيره، قابوس بن أبي ظبيان وثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان، وقال العجلي: كوفي لا بأس به، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وضعفه النسائي وابن سعد والدارقطني وابن معين في رواية، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. عثمان بن محمد: هو ابن أبي شيبة.

وأخرجه البزار (2440 - كشف الأستار)، والطبراني (12620) من طريقين عن جرير بن عبدالحميد، بهذا الإسناد.

وفي الباب عن ابن مسعود عند مسلم (2814)، وسيأتي في "المسند" 1/385.

وعن شريك بن طارق صححه ابن حبان برقم (6416).

س: .....؟

الشيخ: الله أعلم ظاهره العموم، لكن حديث التصفيد سلسلت الشياطين وصفدت الشياطين عام أقول ظاهره العموم.

س: ويشمل حتى القرين؟

الشيخ: الله أعلم.

س: فأسلمَ وإلا فأسلمُ؟

الشيخ: ضبط هذا وهذا، ضبط فأسلمَ يعني دخل في الإسلام، وضبط أسلمُ يعني فأنا أسلم منه.

س: الحديث في هذا السند؟

الشيخ: فيه قابوس ويضعف، لكن الحديث ثابت عند مسلم من طريق أخرى، كل إنسان معه قرين من الملائكة وقرين من الجن الشياطين، والله - جل وعلا - هو الذي يوفق من يشاء ويهدي من يشاء، فالواجب على المؤمن الحذر وأن يحذر وساوس عدو الله الشيطان كما قال تعالى: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ [البقرة:268] من الشياطين قرينك الذي يعدك الفقر ويأمرك بالفحشاء، فالمؤمن يحذر، فما جاء من وسواس خبيثة وميول خبيثة فهي من الشيطان، وما جاء من شيء طيب وخير فهو من الملك الذي جعله الله قرينا لك.

س:وساوس شياطين الإنس والجن أو الجن؟

الشيخ: الجن والإنس جميعا، قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ [الأنعام:112]، والله قال: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [فصلت:36] كل ما كان من نزغ في الشر فهو من الشيطان.

س: رواية فلا يأمرني إلا بخير ما تؤيد قول: فأسلمَ؟

الشيخ: محتمل. قد يكون أسلم منه يعني الله سخره لا يأمره إلا بخير، إسلام الشياطين محل نظر.

2324 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِنَبِيِّ اللَّهِ ﷺ، دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَسَمِعَ مِنْ جَانِبِهَا وَجْسًا، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا بِلالٌ الْمُؤَذِّنُ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ حِينَ جَاءَ إِلَى النَّاسِ: قَدْ أَفْلَحَ بِلَالٌ، رَأَيْتُ لَهُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَلَقِيَهُ مُوسَى ﷺ فَرَحَّبَ بِهِ، وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، فَقَالَ: وَهُوَ رَجُلٌ آدَمُ طَوِيلٌ، سَبْطٌ شَعَرُهُ مَعَ أُذُنَيْهِ، أَوْ فَوْقَهُمَا فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: فَمَضَى فَلَقِيَهُ عِيسَى، فَرَحَّبَ بِهِ، وَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا عِيسَى، قَالَ: فَمَضَى فَلَقِيَهُ شَيْخٌ جَلِيلٌ مَهِيبٌ فَرَحَّبَ بِهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَكُلُّهُمْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، قَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: فَنَظَرَ فِي النَّارِ فَإِذَا قَوْمٌ يَأْكُلُونَ الْجِيَفَ، قَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَرَأَى رَجُلًا أَحْمَرَ أَزْرَقَ جَعْدًا شَعِثًا إِذَا رَأَيْتَهُ قَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا عَاقِرُ النَّاقَةِ، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى قَامَ يُصَلِّي، ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا النَّبِيُّونَ أَجْمَعُونَ يُصَلُّونَ مَعَهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جِيءَ بِقَدَحَيْنِ، أَحَدُهُمَا عَنِ الْيَمِينِ، وَالْآخَرُ عَنِ الشِّمَالِ، فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَفِي الْآخَرِ عَسَلٌ، فَأَخَذَ اللَّبَنَ فَشَرِبَ مِنْهُ، فَقَالَ: الَّذِي كَانَ مَعَهُ الْقَدَحُ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ».

الشيخ: هذا في سنده قابوس ضعيف، ولكن جملا منه لها شواهد في الصحيح، والمعروف في الصحيح قدح خمر وقدح لبن فهداه الله للبن، أيش قال المحشي عليه؟

الطالب: قال: إسناده صحيح، هو في تفسير ابن كثير 5: 126 - 127 وقال: "إسناده صحيح ولم يخرجوه، والوجس.

الشيخ: سنده ضعيف لأن قابوس ما يحتج به، أيش قال المحشي الثاني؟

الطالب: يقول: إسناده ضعيف، قابوس مختلف فيه، وقد تقدمت ترجمته قريبا، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، وصحح ابن كثير إسناده في "التفسير" 5/26! قلنا: ولجله شواهد.

والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور" 5/214 وزاد نسبته إلى ابن مردويه وأبي نعيم في "الدلائل" والضياء في "المختارة" وصحح إسناده!

وقد ورد في معنى هذا الحديث أحاديث عن أنس وغيره من الصحابة انظرها في "الدر المنثور" 5/185-213، و"فتح الباري" 7/208-209.

الشيخ: نعم له شواهد صحيحة لكن بهذا السند ضعيف، قابوس ضعيف، وفيه بعض ما يستنكر كذكر العسل والنار في الرواية الخمر واللبن وأشياء أخرى.

س: .....؟

الشيخ: يحتاج إلى معرفة سند غير هذا، يحتاج إلى دراسة أسانيد أخرى، أما الاجتماع اجتمع بهم في السماء كما في الصحيحين وغير الصحيحين.

س: .....؟

الشيخ: ما أتذكر شيئا، مر لكن ما أتذكر حال سنده.

س: ما هو في الصحيح أنه صلى بهم؟

الشيخ: ما أتذكر الآن، أما اجتماعه بهم فهو في الصحيحين، اجتمع بهم في الصحيحين في السماء السبعة: آدم، وإبراهيم، وموسى، وهارون، وإدريس، ويوسف، ويحيى وعيسى.

س: .....؟

الشيخ: أحياهم الله له.

س: ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة ... فقيل لي: يا محمد، هذا مالك صاحب النار، فالتفت فبدأني بالسلام؟

الشيخ: ما أتذكر، راجع.

2325 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «قُمْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، فِي الصَّلاةِ عَنْ شِمَالِهِ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ».

2326 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُمَيْعٍ الزَّيَّاتِ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مِثْلَ ذَلِكَ.

2327 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِالْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، فَمَنْ وَرَدَ أَفْلَحَ، وَيُؤْتَى بِأَقْوَامٍ، فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ: أَيْ رَبِّ، فَيُقَالُ: مَا زَالُوا بَعْدَكَ يَرْتَدُّونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ.

س: .....؟

الشيخ: السنة عن يمينه، لكن لو صلى عن شماله صحت، لكن الواجب أن يدار عن يمينه لأن الرسول ﷺ ما أمره أن يعيد أول الصلاة، أداره ولم يأمره بإعادة الإحرام، لكن السنة أن يكون عن يمينه.