7/907- وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النبيَّ ﷺ دَخَل عَلَى أَعرابيٍّ يَعُودُهُ، وَكانَ إِذَا دَخَلَ عَلى مَن يَعُودُهُ قَالَ: لا بَأْسَ، طَهُورٌ إِن شَاء اللَّه رواه البخاري.
8/908- وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ : أَن جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا مُحَمدُ، اشْتَكَيْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيك، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ رواه مسلم.
9/909- وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ وأَبي هريرة رضيَ اللَّه عنهما: أَنَّهُما شَهِدَا عَلَى رسول اللَّه ﷺ أَنه قالَ: مَنْ قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ، صدَّقَهُ رَبُّهُ، فَقَالَ: لا إِله إِلَّا أَنَا وأَنا أَكْبَرُ، وَإِذَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحْدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، قَالَ: يقول: لا إِله إِلا أَنَا وَحْدِي لا شَرِيك لِي، وَإِذَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا أَنَا، ليَ المُلْك، وَليَ الحَمْدُ، وإِذا قَالَ: لا إله إِلَّا اللَّهُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَ: لا إِله إِلَّا أَنَا، وَلا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بي، وَكانَ يقولُ: مَنْ قالهَا في مَرَضِهِ ثُمَّ ماتَ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
8/908- وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ : أَن جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا مُحَمدُ، اشْتَكَيْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيك، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ رواه مسلم.
9/909- وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ وأَبي هريرة رضيَ اللَّه عنهما: أَنَّهُما شَهِدَا عَلَى رسول اللَّه ﷺ أَنه قالَ: مَنْ قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ، صدَّقَهُ رَبُّهُ، فَقَالَ: لا إِله إِلَّا أَنَا وأَنا أَكْبَرُ، وَإِذَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحْدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، قَالَ: يقول: لا إِله إِلا أَنَا وَحْدِي لا شَرِيك لِي، وَإِذَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا أَنَا، ليَ المُلْك، وَليَ الحَمْدُ، وإِذا قَالَ: لا إله إِلَّا اللَّهُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَ: لا إِله إِلَّا أَنَا، وَلا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بي، وَكانَ يقولُ: مَنْ قالهَا في مَرَضِهِ ثُمَّ ماتَ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث فيما ينبغي أن يُقال للمريض أو يُرْقَى به المريض، فكان ﷺ إذا دخل على المريض قال: لا بأس، طهور إن شاء الله، فهذا من كرم أخلاقه ﷺ، كان إذا دخل على المرضى يقول: طهورٌ إن شاء الله، فَأْلٌ مباركٌ، يعني: هذا الذي أصابَك طهورٌ لك إن شاء الله من الذّنوب.
ودخل عليه جبرائيل عليه الصلاة والسلام فقال: يا محمد، اشتَكَيْتَ؟ قال: نعم، فرقاه جبرائيلُ وقال: بسم الله أرقيك، من كل شيءٍ يُؤذيك، ومن شرِّ كل نفسٍ أو عينِ حاسدٍ، الله يشفيك، بسم الله أرقيك، هذا يدل على أنَّ هذا من الرقية، هذه الكلمات الطيبة من الرقية، كما في الحديث الآخر: أذهب البأس، رب الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقمًا، هذا مما يُرْقَى به المريض.
أما الحديث الأخير: فهذا في فضل الذكر، فضل: لا إله إلا الله، وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، وفضل لا إله إلا الله، والله أكبر، وفضل لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأنه ينبغي الإكثار منها.
وقد جاء عنه ﷺ أنه قال: أحب الكلام إلى الله: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وهو أصحّ من حديث الترمذي هذا، وقال ﷺ: لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ أحبّ إليَّ مما طلعت عليه الشمسُ، وقال عليه الصلاة والسلام: الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فينبغي الإكثار من هذا، وجماعها قوله ﷺ: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يُحيي ويُميت، وهو على كل شيءٍ قدير هذا جماع الذكر، مَن قالها عشر مرات كان كمَن أعتق أربعة أنفسٍ من ولد إسماعيل، ومَن قالها في يومٍ مئة مرة كانت له عدل عشر رقابٍ يُعتقها، وكُتبت له مئة حسنة، ومُحيت عنه مئة سيئة، وكان في حِرْزٍ من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر من عمله.
فهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على أنه ينبغي للمؤمن الإكثار من ذكر الله، وتسبيحه، وتحميده، وتهليله، وتكبيره، يرجو ثوابه، ويخشى عقابه.
وفَّق الله الجميع.
الأسئلة:
س: ما رواه البخاري عن كفار قريش لما وضعوا سَلَى النَّاقة على رسول الله ﷺ وهو ساجدٌ، فلما سلَّم رسولُ الله ﷺ رفع يديه يدعو عليهم، هل يُؤخَذ من ذلك استحباب الدعاء بعد الصلاة؟
ج: هذا مما ورد في رفع اليدين، لا أحفظ أنه ورد بعد النافلة رفعٌ إلا هذا، دعا عليهم ﷺ لما وضعوا عليه السَّلى، دعا عليهم دعاءً عظيمًا، فلا بأس، لكن في بعض الأحيان، وليس دائمًا.
س: حديث ابن عباس الذي ذكرته أمس: ما من مسلمٍ يعود مسلمًا فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم .. إلى آخره، معي إسناده؟
ج: نعم.
س: قال الترمذي: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد أبي خالد قال: سمعتُ المنهال بن عمرو يُحدِّث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباسٍ قال: قال رسولُ الله ﷺ: ما من مسلمٍ يعود مسلمًا فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم، ربّ العرش العظيم أن يشفيك؛ إلا شُفي، إلا أن يكون قد حضر أجلُه.
ج: هذا الحديث ضعيف؛ لأن يزيد بن خالد هذا -يُقال له: الدَّالاني- يضعف في الحديث، لكن على كل حالٍ هو دعاء طيب، الدعاء للمريض طيب.
س: مداره على المنهال بن عمرو؟
ج: لا، الذي قبله يزيد بن خالد هو الضعيف، أما المنهال فلا بأس به.
س: مَن دعا للمريض عن طريق الهاتف ولم يتيسَّر له الذّهاب هل يُجزئ؟
ج: من طريق الهاتف أو غير الهاتف، يدعو لأخيه ولو بظهر الغيب، فإذا دعا المؤمنُ لأخيه بظهر الغيب قال الملك المُوَكَّل: آمين ولك بمثله.