24 - (2756) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بِنْتِ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ حَسَنَةً قَطُّ، لِأَهْلِهِ: إِذَا مَاتَ فَحَرِّقُوهُ، ثُمَّ اذْرُوا نِصْفَهُ فِي الْبَرِّ وَنِصْفَهُ فِي الْبَحْرِ، فَوَاللهِ لَئِنْ قَدَرَ اللهُ عَلَيْهِ لَيُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا لَا يُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ، فَلَمَّا مَاتَ الرَّجُلُ فَعَلُوا مَا أَمَرَهُمْ، فَأَمَرَ اللهُ الْبَرَّ فَجَمَعَ مَا فِيهِ، وَأَمَرَ الْبَحْرَ فَجَمَعَ مَا فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ خَشْيَتِكَ، يَا رَبِّ وَأَنْتَ أَعْلَمُ، فَغَفَرَ اللهُ لَهُ.
الشيخ: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا أنه أقره وأنه ولم يذكر شيئًا لما ذكر الخبر فدل على أن الجهل ببعض دقائق الأمور في العقيدة التي قد يخفى مثلها فيما يتعلق ببعض الصفات مثل هذا الشيء الدقيق قد يغفر لصاحبه بسبب جهله، فإنه جهل كمال القدرة خفي عليه كمال القدرة وظن أنه بإحراقه وسحقه وذره في البر والبحر في يوم عاصف أنه يفوت على الله في هذا وأنه يذهب ولا يبقى له أثر ولا عين فالله جمع ذلك أمر الأرض والبحر وجمع كل شيء ثم قيل له فقال: يا رب مخافتك، فغفر الله له ، فهذا مما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة في أن مثل هذه الدقيقة التي قد تخفى على بعض الناس مما يدخله العفو.
س:............................
الشيخ: لا بد هذا غير التوحيد مثل ما قال :............ يخرجون من النار بعدما يشفع الشفعاء يخرج الله قومًا من النار لم يفعلوا خيرًا قط يعني إلا التوحيد، يخرجهم الله بغير شفاعة من النار بعدما يمتحشون فيها ويعذبون ............... يخرجون من النار، قال في رواية الصحيح لم يعملوا خيرًا قط، وزاد في رواية إلا أنهم يقولون لا إله إلا الله وفي رواية إلا أنهم موحدون، وقد أجمع العلماء قاطبة على أن من مات على الشرك وهو غير معذور ليس من أهل الفترات ولم يعذر، أنه مخلد في النار ولا يخرج منها، وإنما البحث والخلاف بينهم وبين المعتزلة والخوارج في العصاة، فأهل السنة والجماعة يقولون إن العصاة يخرجون ولا يعذبون عذابًا دائمًا أبدًا بل لهم نهاية فالعصاة لهم نهاية، وإن وصف بعض عذابهم بالخلود فهو خلود له نهاية، خلود مؤقت مثل خلود الزاني والقاتل وقاتل نفسه لكن هذا له نهاية، أما خلود الكفار فليس له نهاية خلودهم مستمر, نسأل الله العافية.
س:.........................
الشيخ: الشرك ما يعذر فيه أحد، هذه دقيقة من دقائق كمال القدرة جهلها يظن أنه بهذا العمل يفوت. أما الشرك فلا يغفر.
س:.........................
الشيخ: ولو ما دام بين المسلمين وبلغه القرآن لا يكون من أهل الفترة ولا يكون من أهل العذر، نسأل الله العافية.
س:......................
الشيخ:.................... حكاه الرسول ﷺ وسكت.
س: معذور؟
الشيخ: نعم.
25 - (2756) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ - قَالَ عَبْدٌ: أَخْبَرَنَا، وقَالَ ابْنُ رَافِعٍ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا - عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: قَالَ لِي الزُّهْرِيُّ: أَلَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثَيْنِ عَجِيبَيْنِ؟ قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: أَسْرَفَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَوْصَى بَنِيهِ فَقَالَ: إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي، ثُمَّ اسْحَقُونِي، ثُمَّ اذْرُونِي فِي الرِّيحِ فِي الْبَحْرِ، فَوَاللهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيُعَذِّبُنِي عَذَابًا مَا عَذَّبَهُ بِهِ أَحَدًا، قَالَ فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ، فَقَالَ لِلْأَرْضِ: أَدِّي مَا أَخَذْتِ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ، فَقَالَ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: خَشْيَتُكَ، يَا رَبِّ - أَوْ قَالَ مَخَافَتُكَ - فَغَفَرَ لَهُ بِذَلِكَ.
(2619) قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَحَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ، حَتَّى مَاتَتْ هَزْلًا قَالَ الزُّهْرِيُّ: ذَلِكَ، لِئَلَّا يَتَّكِلَ رَجُلٌ، وَلَا يَيْأَسَ رَجُلٌ.
الشيخ: وإنما قال: حديثين لأن هذا ما فعل ما فعل من الإسراف على نفسه وسوء الظن بربه ومع هذا لم كان حاله خوف الله وخشيته غفر له، وهذه عذبت في هرة ربطتها حتى ماتت جوعًا يعني أن ذنب صاحبة الهرة دون ذنب هذا الذي أسرف على نفسه ............... بالمعاصي هذا يقول في الرواية لئلا يقنط أحد بسبب حديث صاحب النار الذي أمر بسحق نفسه ولا يأمن بالتساهل بالمعاصي وقد عذبت امرأة في هرة، والمقصود أن هذا الكلام يعني أن الواجب الحذر والخوف وعدم اليأس، لا يحمله الخوف على اليأس، ولا يحمله الرجاء وحسن الظن على الأمن، ولكن بين ذلك يخاف ويرجو.
26 - (2756) حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: أَسْرَفَ عَبْدٌ عَلَى نَفْسِهِ بِنَحْوِ حَدِيثِ مَعْمَرٍ، إِلَى قَوْلِهِ فَغَفَرَ اللهُ لَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ حَدِيثَ الْمَرْأَةِ فِي قِصَّةِ الْهِرَّةِ، وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ: فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، لِكُلِّ شَيْءٍ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا: أَدِّ مَا أَخَذْتَ مِنْهُ.
27 - (2757) حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَبْدِ الْغَافِرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ رَجُلًا فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، رَاشَهُ اللهُ مَالًا وَوَلَدًا، فَقَالَ لِوَلَدِهِ: لَتَفْعَلُنَّ مَا آمُرُكُمْ بِهِ أَوْ لَأُوَلِّيَنَّ مِيرَاثِي غَيْرَكُمْ، إِذَا أَنَا مُتُّ، فَأَحْرِقُونِي - وَأَكْثَرُ عِلْمِي أَنَّهُ قَالَ - ثُمَّ اسْحَقُونِي، وَاذْرُونِي فِي الرِّيحِ، فَإِنِّي لَمْ أَبْتَهِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا، وَإِنَّ اللهَ يَقْدِرُ عَلَيَّ أَنْ يُعَذِّبَنِي،
الشيخ: إن يقدر؟
الطالب: لا، وإن الله يقدر عليّ أن يعذبني؟
الشيخ: وإن الله نعم.
الطالب: تكلم عليه.
الشيخ: أيش قال الشارح؟
الطالب: قَوْلُهُ وَإِنَّ اللَّهَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُعَذِّبَنِي هَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَمِ النُّسَخِ بِبِلَادِنَا وَنَقَلَ اتِّفَاقُ الرُّوَاةِ وَالنُّسَخِ عَلَيْهِ هَكَذَا بِتَكْرِيرِ إِنْ وَسَقَطَتْ لَفْظَةَ أَنْ الثَّانِيَةَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ الْمُعْتَمَدَةِ فَعَلَى هَذَا تَكُونُ إِنِ الْأُولَى شَرْطِيَّةٌ وَتَقْدِيرُهُ إِنْ قَدَرَ اللَّهُ عَلَيَّ عَذَّبَنِي وَهُوَ مُوَافِقٌ لِلرِّوَايَةِ السَّابِقَةِ.
الشيخ: هذا وهم من بعض الرواة والكلام ما يستقيم أما إن الله يقدر إن الله يقدر عليّ وإلا إن الله إن يقدر ساقطة إن الثانية كما في الروايات السابقة.
وَإِنَّ اللهَ يَقْدِرُ عَلَيَّ أَنْ يُعَذِّبَنِي، قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُمْ مِيثَاقًا، فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ، وَرَبِّي، فَقَالَ اللهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ؟ فَقَالَ: مَخَافَتُكَ، قَالَ فَمَا تَلَافَاهُ غَيْرُهَا.
الشيخ: فما تلافاه غيرها ؟
الطالب: نعم.
الشيخ: أيش قال الشارح؟
الطالب: فَمَا تَلَافَاهُ غَيْرُهَا أَيْ: مَا تَدَارَكُهُ وَالتَّاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ.
الشيخ: بس؟ والأبي؟
.............................
الطالب: قال الله: فما حملك على ما فعلت فقال: مخافتك قال: فما تلافاه غيرها.
الشيخ: أيش عندك؟ الأبي أيش يقول؟
الطالب: ................................
س:..............................
الشيخ: لا، ما يجوز منكر؛ لأن الرسول بين لنا النهي عن التعذيب بعذاب الله وعن التحريق بالنار لكن هذا غلط من هذا الرجل.
س:.......................
الشيخ: يعني يحلف النبي ﷺ أنهم فعلوا ذلك وربي أنهم فعلوا ذلك.
28 - (2757) وَحَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، كِلَاهُمَا عَنْ قَتَادَةَ ذَكَرُوا جَمِيعًا بِإِسْنَادِ شُعْبَةَ، نَحْوَ حَدِيثِهِ، وَفِي حَدِيثِ شَيْبَانَ وَأَبِي عَوَانَةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ النَّاسِ رَغَسَهُ اللهُ مَالًا وَوَلَدًا وَفِي حَدِيثِ التَّيْمِيِّ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا قَالَ: فَسَّرَهَا قَتَادَةُ: لَمْ يَدَّخِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا، وَفِي حَدِيثِ شَيْبَانَ:فَإِنَّهُ، وَاللهِ مَا ابْتَأَرَ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا وَفِي حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ مَا امْتَأَرَ بِالْمِيمِ.
الشيخ: هذا داخل في قوله تعالى: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] داخل في هذا هذا ممن دخل في المغفرة لما اشتد خوفه من الله وحمله شدة الخوف على الوصية المذكورة لأولاده كانت رحمته وإحسانه ولطفه أن رحمه وفيه الرجاء والخوف ما قال: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ، لكل أحد، قال: لِمَنْ يَشَاءُ، فالمؤمن هكذا يخاف ويرجوه لأن من يشاء منهم من يشاء الله عذابه ومنهم من يشاء الله اللطف به والعفو عنه، وهذا منهم هذا الذي أوصى أولاده.
س:...................
الشيخ: ما أدري عن صحته الحديث صريح في الصحيحين أن الله غفر له ما دخل النار فقد يكون هذا شاذ أو ضعيف. والقاعدة أن الحديث الذي يخالف الأحاديث الصحيحة يكون شاذًا ولو صح سنده لا يعتبر.
...............................
29 - (2758) حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ ، قَالَ: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقَالَ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ، قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَدْرِي أَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: اعْمَلْ مَا شِئْتَ.
29 - قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ الْقُرَشِيُّ الْقُشَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
الشيخ: ................ متابعة نعم ورواه مسلم.
0 - (2758) حَدَّثَنِي عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: كَانَ بِالْمَدِينَةِ قَاصٌّ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: إِنَّ عَبْدًا أَذْنَبَ ذَنْبًا بِمَعْنَى حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَذَكَرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، أَذْنَبَ ذَنْبًا، وَفِي الثَّالِثَةِ: قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ.
الشيخ: أيش قال الشارح على.................
الطالب: هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ تَقَدَّمَتْ فِي أَوَّلِ كِتَابِ التَّوْبَةِ وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ ظَاهِرَةٌ فِي الدَّلَالَةِ لَهَا وَأَنَّهُ لَوْ تَكَرَّرَ الذَّنْبُ مِائَةَ مَرَّةٍ أَوْ أَلْفَ مَرَّةٍ أَوْ أَكْثَرَ وَتَابَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ قُبِلَتْ تَوْبَتُهُ وَسَقَطَتْ ذُنُوبُهُ وَلَوْ تَابَ عَنِ الْجَمِيعِ تَوْبَةً وَاحِدَةً بَعْدَ جَمِيعِهَا صَحَّتْ تَوْبَتُهُ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلَّذِي تَكَرَّرَ ذَنْبُهُ: اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ، مَعْنَاهُ: مَا دُمْتَ تُذْنِبُ ثُمَّ تَتُوبُ غَفَرْتُ لَكَ، وَهَذَا جَارٍ عَلَى الْقَاعِدَةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا.
الشيخ: المقصود أنه ليس المراد الإذن مثل ما قال تعالى: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ [فصلت:40] فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ [الكهف:29] ليس المراد الإذن وإنما المراد البيان أنه مادام كلما وقع منه الذنب أعقبته التوبة فإنه يغفر مادامت التوبة صحيحة للأولى؛ فإذا تاب توبة صادقة نادمًا مقلعًا عازمًا ألا يعود ثم بُلي مرة أخرى فالتوبة الماضية مضت صحيحة والثانية صحيحة وهكذا ولو مثل ما قال المؤلف ولو مائة مرة ولو أكثر مادام أنه قد رزق التوبة وغفر له بها فإنه يتاب عليه في الشرك وما دونه فالتوبة تجب ما قبلها من جميع الذنوب.
س:......................
الشيخ: الثبات عليه، هذا مراده يعني حتى ماتوا على الكفر، نسأل الله العافية.
س:.....................
الشيخ: للتهديد هذا في الآية للتهديد فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ [الكهف:29] للتهديد والتحذير وأنكم لن تفوتوا الله ولن تعجزوه لكن هنا فهو لبيان الحكم الشرعي وأن التوبة تجب ما قبلها، وليس المراد الإذن لأن هذا معروف من الشرع بالنص والإجماع أنه ليس لأحد الإذن في المعاصي وإنما المراد أنه ما دام بهذه الحالة التي ذكر، وأنه تاب ثم رجع ثم تاب ثم رجع فالتوبة الأخيرة كالتوبة السابقة تقبل وتصح إذا استوفت شروطها لكن في الغالب أن من أكثر من هذا قد يخذل ولا يوفق للتوبة، نسأل الله العافية.
31 - (2759) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: إِنَّ اللهَ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا.
الشيخ:........... حثًا لعباده على التوبة يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل متى علم عباده هذا صار هذا مما يحفزهم على التوبة ليلا ونهارًا، وفيه إثبات صفة اليد وأنه سبحانه له يد يبسطها ويقبضها كما قال عز وجل: وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [الزمر:67] يد الله ملأى لا تغيضها نفقة، فأهل السنة والجماعة يثبتون صفات الله وأسماءه كما جاءت في النصوص من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل يد حقيقة تليق به لا تشابه أيدينا كما أنه قدمًا وأصابع تليق به لا تشابه أقدامنا ولا أصابعنا، فهكذا سمعه وهكذا بصره وهكذا ذراعه ومحبته وغضبه وغير ذلك، كلها صفات حق ثابتة لائقة بالله على رغم أنوف أهل البدع والشرور والفساد، كلها ثابتة وحق تليق بالله وهي من صفات كماله، ولولا هذه الصفات ما استحق العبادة لولا أنه سميع بصير يتكلم ويأمر وينهى لما كان الله أن يعبد. المقصود أن أهل السنة والجماعة يثبتون جميع الصفات والأسماء الواردة في الكتاب العزيز أو في السنة الصحيحة إثباتًا بلا تمثيل ردًا على المشبهة وتنزيهًا بلا تعطيل ردًا على المعطلة.
ومقصوده أن الشمس متى طلعت من مغربها انتهت التوبة ختم على الأعمال وهذا معنى قوله جل وعلا: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ [الأنعام:158] يوم تطلع الشمس من مغربها وهي من آخر أشراط الساعة ليس بعدها توبة، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
31 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
32 - (2760) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وقَالَ عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا - جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ.
الشيخ: وهذا يفيد أنه ينبغي أن نثني عليه وهو سبحانه يحب أن يحمد لأنه أهل الحمد وأهل الجود والكرم والإحسان، فجدير منا أن نحمده ونثني عليه بأعمالنا وأقوالنا وقلوبنا هكذا المؤمن، ولهذا أثنى على نفسه سبحانه وتعالى في كتابه العظيم وعلى لسان رسوله عليه الصلاة والسلام، وحق على أهل الإيمان أن يثنوا عليه بما هو أهله في جميع أحوالهم في جميع أوقاتهم وهكذا بعد الأكل والشرب من نعم التي أسبغ عليهم إن الله يرضى على العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها، فهو سبحانه جدير بأن يحمد، وهكذا ليس أحد أغير منه سبحانه وتعالى ولهذا حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن؛ فينبغي للمؤمن أن يكون كذلك غيورًا في إنكار محارم الله والحذر منها وتحذير الناس منها، فهو سبحانه غيور يحب الغيرة من عباده، وهو صبور يحب الصبر، وكريم يحب الكرم، وجواد يحب الجود، فهذه الصفات التي اتصف بها سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يكونوا كذلك يتصفوا بها وما فيها من إصلاح أوضاعهم وإصلاح أحوالهم وتعاونهم على الخير، وهكذا لا أحد أحب إليه العذر منه سبحانه وتعالى ولهذا أرسل الرسل وأنزل الكتب وأقام الحجج حتى لا يكون للناس على الله حجة.
................. المناقشة غير واضحة.
الشيخ: هذا من التأويل، النووي له تأويلات كثيرة وافق فيها الأشاعرة، وكذلك الحافظ وهكذا المازني والقاضي عياض وجماعة، وقلَّ من سلم من المتأخرين.
س:........................
الشيخ: تثبت الصفات على حالها غيور كما أخبر عن نفسه، غيرة تليق بالله لا تشبه غيرة المخلوقين مثل محبته ورضاه.
س: هل يقال أشعري؟
الشيخ: وافق الأشعرية وليس أشعري، وافق الأشعرية في تأويل بعض الصفات.
33 - (2760) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: لَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ.
الشيخ: زلات العلماء مصيبة عظيمة غرت الكثير ................ كالنووي والحافظ ابن حجر وأيضًا من الكبار................ ولا حول ولا قوة إلا بالله، والواجب على المؤمن أن يحذر زلات العلماء ولاسيما المتأخرون فزلاتهم كثيرة وعليه بالسلف الصالح عليهم بالعلماء كأصحاب النبي ﷺ والسلف الصالح فإنهم أسلم الناس من كل شر وأبعدهم عن كل شر وهكذا المحققون بعدهم في القرون المتأخرة ممن وفقهم الله للتحقيق كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن كثير وأئمة هذه الدعوة .............. هؤلاء من الله عليهم بالتحقيق والسير على منهاج السلف فعلى طالب العلم أن يسلك مسلكهم وأن يستقيم على نهجهم في السير على منهج السلف الصالح في كل شيء.
س:...................
الشيخ: يؤخذ الحق لا تؤخذ زلته زلات العلماء لا يجوز أخذها بل يجب طرحها.
س:...................
الشيخ: وأمره إلى الله بينه وبين الله نرجو له المغفرة لكن ليس لنا من عرف الزلة ليس له أن يأخذ بها.
س:..........................
الشيخ: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ما كل من ادعى تسلم له الدعوى.
34 - (2760) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: - قُلْتُ لَهُ آنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: نَعَمْ - وَرَفَعَهُ، أَنَّهُ قَالَ: لَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ.
35 - (2760) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا - جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَنْزَلَ الْكِتَابَ وَأَرْسَلَ الرُّسُلَ.
36 - (2761) حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى: وَحَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ اللهَ يَغَارُ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ.
(2762) قَالَ يَحْيَى: وَحَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: لَيْسَ شَيْءٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ .
س:..................
الشيخ: يعني غيرته عليه يعني إنكاره عليه وبغضه لعمله غيرته وصف خاص يليق بالله لا تشبه صفات المخلوقين................ إنكاره على عبده إذا انتهك محارمه وكراهته لعمله ونهيه إياه وهكذا البغض وهكذا الإنكار والنهي كله منع الناس من هذه الأشياء.
س:.....................
الشيخ: الغيرة وصف خاص.
س:....................
الشيخ: يقول: معنى الغيرة المنع وليس الغيرة المنع مقتضاها المنع الغيرة وصف لله لائق بالله ............. البغضاء والكراهة وقريب من هذا المعنى غير المنع مثل ما قال في المحبة أنها إرادة الخير لا المحبة شيء والإرادة شيء.
...................المناقشة غير واضحة
(2761) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ وَحَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، بِمِثْلِ رِوَايَةِ حَجَّاجٍ، حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ خَاصَّةً، وَلَمْ يَذْكُرْ حَدِيثَ أَسْمَاءَ.
37 - (2762) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: لَا شَيْءَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ
38 - (2761) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: الْمُؤْمِنُ يَغَارُ، وَاللهُ أَشَدُّ غَيْرًا.
38 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
39 - (2763) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجَحْدَرِيُّ، كِلَاهُمَا عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ - وَاللَّفْظُ لِأَبِي كَامِلٍ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ فَنَزَلَتْ: أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود: 114] قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: أَلِيَ هَذِهِ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتِي.
40 - (2763) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَذَكَرَ أَنَّهُ أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ إِمَّا قُبْلَةً، أَوْ مَسًّا بِيَدٍ، أَوْ شَيْئًا، كَأَنَّهُ يَسْأَلُ عَنْ كَفَّارَتِهَا، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ يَزِيدَ.
الشيخ:
هذا يدل على أن من أتى تائبًا تقبل منه توبته ولا يعاقب، أخبر أنه فعل كذا وتاب جاء تائبًا يخبر النبي ﷺ ليزيل عنه أثر هذا الشيء فأنزل الله الآية: أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود:114] قال: اذهب فقد غفر لك كما في الرواية الأخرى قال: ألي خاصة؟ قال: بل لأمتي عامة، هكذا لو جاء إلى واحد منا واحد يقول أنا كنت كذا كنت زنيت كنت شربت الخمر ولكن الله من علي بالتوبة نقول الحمد لله اثبت عليها واستقم عليها ................ فمن جاء تائبًا نادمًا الحمد لله يستر عليه وينصحه.
............ ينبغي له كذلك إذا فعل ذنبًا أن يستر نفسه، ولهذا أنكر النبي على ماعز لما أساء وأعرض عنه، الإنسان إذا تاب يتوب الله عليه ويكفيه أن يصلح ما بينه وبين الله يستتر بستر الله ولا يأتي الناس يقول لهم فعلت كذا وكذا بل يستتر بستر الله والله يتوب على التائبين: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] فإذا جاء ينصح ويقول الحمد لله منّ الله عليك بالتوبة احمد ربك واشكر ربك ودع عنك الكلام في هذا الشيء اشكر ربك واحمد ربك واسأله الثبات. ولهذا الرسول ﷺ ما أقام عليه حدًا ولا عاقبة وأخبر بأن الله غفر له ذنبه.
س:...................
الشيخ: نعم يعاقبها وليها إذا كانت ما جاءت تائبة يعاقبها وليها، أما إذا كانت تائبة فالحمد لله إذا ما درى عليها إلا بعد التوبة أما إذا عثروا عليها وهي تفعل الفاحشة ينكرون عليها ويمنعونها.
س: يعاقبها هو؟
الشيخ: بالتأديب بالجلد بالضرب ............. هجره لها حتى تتوب ..................
......................... المناقشة غير واضحة.
الشيخ: لا يخبر، هذا من إشاعة الفاحشة، لا يشيع الفاحشة.
41 - (2763) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: أَصَابَ رَجُلٌ مِنِ امْرَأَةٍ شَيْئًا دُونَ الْفَاحِشَةِ، فَأَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَعَظَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَتَى أَبَا بَكْرٍ فَعَظَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ يَزِيدَ وَالْمُعْتَمِرِ.
الشيخ: وفي هذا أنزل الآية وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ... [هود:114] نعم.
س: ......................
الشيخ: نعم .............. عليه النبي ﷺ وأعرض عنه ولما أصر وطلب الطهارة طهره ......
42 - (2763) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا وقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا - أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ، وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا، فَأَنَا هَذَا، فَاقْضِ فِيَّ مَا شِئْتَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَقَدْ سَتَرَكَ اللهُ، لَوْ سَتَرْتَ نَفْسَكَ، قَالَ: فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ ﷺ شَيْئًا، فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ، فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا دَعَاهُ، وَتَلَا عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ: أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود:114] فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا نَبِيَّ اللهِ هَذَا لَهُ خَاصَّةً؟ قَالَ: بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً.
43 - (2763) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يُحَدِّثُ عَنْ خَالِهِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمَعْنَى حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ، وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ مُعَاذٌ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا لِهَذَا خَاصَّةً، أَوْ لَنَا عَامَّةً؟ قَالَ: بَلْ لَكُمْ عَامَّةً.
44 - (2764) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، قَالَ: وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللهِ، قَالَ: هَلْ حَضَرْتَ الصَّلَاةَ مَعَنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قَدْ غُفِرَ لَكَ.
45 - (2765) حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالَا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا شَدَّادٌ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ، وَنَحْنُ قُعُودٌ مَعَهُ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، ثُمَّ أَعَادَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَسَكَتَ عَنْهُ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ قَالَ: أَبُو أُمَامَةَ: فَاتَّبَعَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللهِ ﷺ حِينَ انْصَرَفَ، وَاتَّبَعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَنْظُرُ مَا يَرُدُّ عَلَى الرَّجُلِ، فَلَحِقَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: أَرَأَيْتَ حِينَ خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ، أَلَيْسَ قَدْ تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ؟ قَالَ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: ثُمَّ شَهِدْتَ الصَّلَاةَ مَعَنَا فَقَالَ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: فَإِنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ حَدَّكَ - أَوْ قَالَ: ذَنْبَكَ.
الشيخ: لأنه جاء تائبًا نادمًا خائفًا.
س:....................
الشيخ: من أسباب التوبة الوضوء والصلاة كلها من أسباب المغفرة.
س:...................
الشيخ: نعم يستر على المرأة.
س:....................
الشيخ: نعم كل ذنب لا بد له من توبة لكن الصغائر تغفر باجتناب الكبائر.
......................... مناقشة غير واضحة
46 - (2766) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى - قَالَا: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ قَالَ: كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا، فَقَتَلَهُ، فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللهَ فَاعْبُدِ اللهَ مَعَهُمْ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ، فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللهِ، وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ: إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ، فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ، فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ، قَالَ قَتَادَةُ: فَقَالَ الْحَسَنُ ذُكِرَ لَنَا، أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ.
47 - (2766) حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الصِّدِّيقِ النَّاجِيَّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: أَنَّ رَجُلًا قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَجَعَلَ يَسْأَلُ هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَأَتَى رَاهِبًا، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لَيْسَتْ لَكَ تَوْبَةٌ، فَقَتَلَ الرَّاهِبَ، ثُمَّ جَعَلَ يَسْأَلُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَرْيَةٍ فِيهَا قَوْمٌ صَالِحُونَ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَنَأَى بِصَدْرِهِ، ثُمَّ مَاتَ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ، وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَكَانَ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ أَقْرَبَ مِنْهَا بِشِبْرٍ، فَجُعِلَ مِنْ أَهْلِهَا.
الشيخ: الضمير فهو له يعود على أيش؟
الشيخ: المحل يعني المحل والمكان.
الشيخ: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا أنه أقره وأنه ولم يذكر شيئًا لما ذكر الخبر فدل على أن الجهل ببعض دقائق الأمور في العقيدة التي قد يخفى مثلها فيما يتعلق ببعض الصفات مثل هذا الشيء الدقيق قد يغفر لصاحبه بسبب جهله، فإنه جهل كمال القدرة خفي عليه كمال القدرة وظن أنه بإحراقه وسحقه وذره في البر والبحر في يوم عاصف أنه يفوت على الله في هذا وأنه يذهب ولا يبقى له أثر ولا عين فالله جمع ذلك أمر الأرض والبحر وجمع كل شيء ثم قيل له فقال: يا رب مخافتك، فغفر الله له ، فهذا مما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة في أن مثل هذه الدقيقة التي قد تخفى على بعض الناس مما يدخله العفو.
س:............................
الشيخ: لا بد هذا غير التوحيد مثل ما قال :............ يخرجون من النار بعدما يشفع الشفعاء يخرج الله قومًا من النار لم يفعلوا خيرًا قط يعني إلا التوحيد، يخرجهم الله بغير شفاعة من النار بعدما يمتحشون فيها ويعذبون ............... يخرجون من النار، قال في رواية الصحيح لم يعملوا خيرًا قط، وزاد في رواية إلا أنهم يقولون لا إله إلا الله وفي رواية إلا أنهم موحدون، وقد أجمع العلماء قاطبة على أن من مات على الشرك وهو غير معذور ليس من أهل الفترات ولم يعذر، أنه مخلد في النار ولا يخرج منها، وإنما البحث والخلاف بينهم وبين المعتزلة والخوارج في العصاة، فأهل السنة والجماعة يقولون إن العصاة يخرجون ولا يعذبون عذابًا دائمًا أبدًا بل لهم نهاية فالعصاة لهم نهاية، وإن وصف بعض عذابهم بالخلود فهو خلود له نهاية، خلود مؤقت مثل خلود الزاني والقاتل وقاتل نفسه لكن هذا له نهاية، أما خلود الكفار فليس له نهاية خلودهم مستمر, نسأل الله العافية.
س:.........................
الشيخ: الشرك ما يعذر فيه أحد، هذه دقيقة من دقائق كمال القدرة جهلها يظن أنه بهذا العمل يفوت. أما الشرك فلا يغفر.
س:.........................
الشيخ: ولو ما دام بين المسلمين وبلغه القرآن لا يكون من أهل الفترة ولا يكون من أهل العذر، نسأل الله العافية.
س:......................
الشيخ:.................... حكاه الرسول ﷺ وسكت.
س: معذور؟
الشيخ: نعم.
25 - (2756) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ - قَالَ عَبْدٌ: أَخْبَرَنَا، وقَالَ ابْنُ رَافِعٍ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا - عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: قَالَ لِي الزُّهْرِيُّ: أَلَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثَيْنِ عَجِيبَيْنِ؟ قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: أَسْرَفَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَوْصَى بَنِيهِ فَقَالَ: إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي، ثُمَّ اسْحَقُونِي، ثُمَّ اذْرُونِي فِي الرِّيحِ فِي الْبَحْرِ، فَوَاللهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيُعَذِّبُنِي عَذَابًا مَا عَذَّبَهُ بِهِ أَحَدًا، قَالَ فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ، فَقَالَ لِلْأَرْضِ: أَدِّي مَا أَخَذْتِ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ، فَقَالَ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: خَشْيَتُكَ، يَا رَبِّ - أَوْ قَالَ مَخَافَتُكَ - فَغَفَرَ لَهُ بِذَلِكَ.
(2619) قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَحَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ، حَتَّى مَاتَتْ هَزْلًا قَالَ الزُّهْرِيُّ: ذَلِكَ، لِئَلَّا يَتَّكِلَ رَجُلٌ، وَلَا يَيْأَسَ رَجُلٌ.
الشيخ: وإنما قال: حديثين لأن هذا ما فعل ما فعل من الإسراف على نفسه وسوء الظن بربه ومع هذا لم كان حاله خوف الله وخشيته غفر له، وهذه عذبت في هرة ربطتها حتى ماتت جوعًا يعني أن ذنب صاحبة الهرة دون ذنب هذا الذي أسرف على نفسه ............... بالمعاصي هذا يقول في الرواية لئلا يقنط أحد بسبب حديث صاحب النار الذي أمر بسحق نفسه ولا يأمن بالتساهل بالمعاصي وقد عذبت امرأة في هرة، والمقصود أن هذا الكلام يعني أن الواجب الحذر والخوف وعدم اليأس، لا يحمله الخوف على اليأس، ولا يحمله الرجاء وحسن الظن على الأمن، ولكن بين ذلك يخاف ويرجو.
26 - (2756) حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: أَسْرَفَ عَبْدٌ عَلَى نَفْسِهِ بِنَحْوِ حَدِيثِ مَعْمَرٍ، إِلَى قَوْلِهِ فَغَفَرَ اللهُ لَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ حَدِيثَ الْمَرْأَةِ فِي قِصَّةِ الْهِرَّةِ، وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ: فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، لِكُلِّ شَيْءٍ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا: أَدِّ مَا أَخَذْتَ مِنْهُ.
27 - (2757) حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَبْدِ الْغَافِرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ رَجُلًا فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، رَاشَهُ اللهُ مَالًا وَوَلَدًا، فَقَالَ لِوَلَدِهِ: لَتَفْعَلُنَّ مَا آمُرُكُمْ بِهِ أَوْ لَأُوَلِّيَنَّ مِيرَاثِي غَيْرَكُمْ، إِذَا أَنَا مُتُّ، فَأَحْرِقُونِي - وَأَكْثَرُ عِلْمِي أَنَّهُ قَالَ - ثُمَّ اسْحَقُونِي، وَاذْرُونِي فِي الرِّيحِ، فَإِنِّي لَمْ أَبْتَهِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا، وَإِنَّ اللهَ يَقْدِرُ عَلَيَّ أَنْ يُعَذِّبَنِي،
الشيخ: إن يقدر؟
الطالب: لا، وإن الله يقدر عليّ أن يعذبني؟
الشيخ: وإن الله نعم.
الطالب: تكلم عليه.
الشيخ: أيش قال الشارح؟
الطالب: قَوْلُهُ وَإِنَّ اللَّهَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُعَذِّبَنِي هَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَمِ النُّسَخِ بِبِلَادِنَا وَنَقَلَ اتِّفَاقُ الرُّوَاةِ وَالنُّسَخِ عَلَيْهِ هَكَذَا بِتَكْرِيرِ إِنْ وَسَقَطَتْ لَفْظَةَ أَنْ الثَّانِيَةَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ الْمُعْتَمَدَةِ فَعَلَى هَذَا تَكُونُ إِنِ الْأُولَى شَرْطِيَّةٌ وَتَقْدِيرُهُ إِنْ قَدَرَ اللَّهُ عَلَيَّ عَذَّبَنِي وَهُوَ مُوَافِقٌ لِلرِّوَايَةِ السَّابِقَةِ.
الشيخ: هذا وهم من بعض الرواة والكلام ما يستقيم أما إن الله يقدر إن الله يقدر عليّ وإلا إن الله إن يقدر ساقطة إن الثانية كما في الروايات السابقة.
وَإِنَّ اللهَ يَقْدِرُ عَلَيَّ أَنْ يُعَذِّبَنِي، قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُمْ مِيثَاقًا، فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ، وَرَبِّي، فَقَالَ اللهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ؟ فَقَالَ: مَخَافَتُكَ، قَالَ فَمَا تَلَافَاهُ غَيْرُهَا.
الشيخ: فما تلافاه غيرها ؟
الطالب: نعم.
الشيخ: أيش قال الشارح؟
الطالب: فَمَا تَلَافَاهُ غَيْرُهَا أَيْ: مَا تَدَارَكُهُ وَالتَّاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ.
الشيخ: بس؟ والأبي؟
.............................
الطالب: قال الله: فما حملك على ما فعلت فقال: مخافتك قال: فما تلافاه غيرها.
الشيخ: أيش عندك؟ الأبي أيش يقول؟
الطالب: ................................
س:..............................
الشيخ: لا، ما يجوز منكر؛ لأن الرسول بين لنا النهي عن التعذيب بعذاب الله وعن التحريق بالنار لكن هذا غلط من هذا الرجل.
س:.......................
الشيخ: يعني يحلف النبي ﷺ أنهم فعلوا ذلك وربي أنهم فعلوا ذلك.
28 - (2757) وَحَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، كِلَاهُمَا عَنْ قَتَادَةَ ذَكَرُوا جَمِيعًا بِإِسْنَادِ شُعْبَةَ، نَحْوَ حَدِيثِهِ، وَفِي حَدِيثِ شَيْبَانَ وَأَبِي عَوَانَةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ النَّاسِ رَغَسَهُ اللهُ مَالًا وَوَلَدًا وَفِي حَدِيثِ التَّيْمِيِّ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا قَالَ: فَسَّرَهَا قَتَادَةُ: لَمْ يَدَّخِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا، وَفِي حَدِيثِ شَيْبَانَ:فَإِنَّهُ، وَاللهِ مَا ابْتَأَرَ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا وَفِي حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ مَا امْتَأَرَ بِالْمِيمِ.
الشيخ: هذا داخل في قوله تعالى: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] داخل في هذا هذا ممن دخل في المغفرة لما اشتد خوفه من الله وحمله شدة الخوف على الوصية المذكورة لأولاده كانت رحمته وإحسانه ولطفه أن رحمه وفيه الرجاء والخوف ما قال: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ، لكل أحد، قال: لِمَنْ يَشَاءُ، فالمؤمن هكذا يخاف ويرجوه لأن من يشاء منهم من يشاء الله عذابه ومنهم من يشاء الله اللطف به والعفو عنه، وهذا منهم هذا الذي أوصى أولاده.
س:...................
الشيخ: ما أدري عن صحته الحديث صريح في الصحيحين أن الله غفر له ما دخل النار فقد يكون هذا شاذ أو ضعيف. والقاعدة أن الحديث الذي يخالف الأحاديث الصحيحة يكون شاذًا ولو صح سنده لا يعتبر.
...............................
29 - (2758) حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ ، قَالَ: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقَالَ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ، قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَدْرِي أَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: اعْمَلْ مَا شِئْتَ.
29 - قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ الْقُرَشِيُّ الْقُشَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
الشيخ: ................ متابعة نعم ورواه مسلم.
0 - (2758) حَدَّثَنِي عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: كَانَ بِالْمَدِينَةِ قَاصٌّ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: إِنَّ عَبْدًا أَذْنَبَ ذَنْبًا بِمَعْنَى حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَذَكَرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، أَذْنَبَ ذَنْبًا، وَفِي الثَّالِثَةِ: قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ.
الشيخ: أيش قال الشارح على.................
الطالب: هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ تَقَدَّمَتْ فِي أَوَّلِ كِتَابِ التَّوْبَةِ وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ ظَاهِرَةٌ فِي الدَّلَالَةِ لَهَا وَأَنَّهُ لَوْ تَكَرَّرَ الذَّنْبُ مِائَةَ مَرَّةٍ أَوْ أَلْفَ مَرَّةٍ أَوْ أَكْثَرَ وَتَابَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ قُبِلَتْ تَوْبَتُهُ وَسَقَطَتْ ذُنُوبُهُ وَلَوْ تَابَ عَنِ الْجَمِيعِ تَوْبَةً وَاحِدَةً بَعْدَ جَمِيعِهَا صَحَّتْ تَوْبَتُهُ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلَّذِي تَكَرَّرَ ذَنْبُهُ: اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ، مَعْنَاهُ: مَا دُمْتَ تُذْنِبُ ثُمَّ تَتُوبُ غَفَرْتُ لَكَ، وَهَذَا جَارٍ عَلَى الْقَاعِدَةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا.
الشيخ: المقصود أنه ليس المراد الإذن مثل ما قال تعالى: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ [فصلت:40] فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ [الكهف:29] ليس المراد الإذن وإنما المراد البيان أنه مادام كلما وقع منه الذنب أعقبته التوبة فإنه يغفر مادامت التوبة صحيحة للأولى؛ فإذا تاب توبة صادقة نادمًا مقلعًا عازمًا ألا يعود ثم بُلي مرة أخرى فالتوبة الماضية مضت صحيحة والثانية صحيحة وهكذا ولو مثل ما قال المؤلف ولو مائة مرة ولو أكثر مادام أنه قد رزق التوبة وغفر له بها فإنه يتاب عليه في الشرك وما دونه فالتوبة تجب ما قبلها من جميع الذنوب.
س:......................
الشيخ: الثبات عليه، هذا مراده يعني حتى ماتوا على الكفر، نسأل الله العافية.
س:.....................
الشيخ: للتهديد هذا في الآية للتهديد فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ [الكهف:29] للتهديد والتحذير وأنكم لن تفوتوا الله ولن تعجزوه لكن هنا فهو لبيان الحكم الشرعي وأن التوبة تجب ما قبلها، وليس المراد الإذن لأن هذا معروف من الشرع بالنص والإجماع أنه ليس لأحد الإذن في المعاصي وإنما المراد أنه ما دام بهذه الحالة التي ذكر، وأنه تاب ثم رجع ثم تاب ثم رجع فالتوبة الأخيرة كالتوبة السابقة تقبل وتصح إذا استوفت شروطها لكن في الغالب أن من أكثر من هذا قد يخذل ولا يوفق للتوبة، نسأل الله العافية.
31 - (2759) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: إِنَّ اللهَ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا.
الشيخ:........... حثًا لعباده على التوبة يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل متى علم عباده هذا صار هذا مما يحفزهم على التوبة ليلا ونهارًا، وفيه إثبات صفة اليد وأنه سبحانه له يد يبسطها ويقبضها كما قال عز وجل: وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [الزمر:67] يد الله ملأى لا تغيضها نفقة، فأهل السنة والجماعة يثبتون صفات الله وأسماءه كما جاءت في النصوص من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل يد حقيقة تليق به لا تشابه أيدينا كما أنه قدمًا وأصابع تليق به لا تشابه أقدامنا ولا أصابعنا، فهكذا سمعه وهكذا بصره وهكذا ذراعه ومحبته وغضبه وغير ذلك، كلها صفات حق ثابتة لائقة بالله على رغم أنوف أهل البدع والشرور والفساد، كلها ثابتة وحق تليق بالله وهي من صفات كماله، ولولا هذه الصفات ما استحق العبادة لولا أنه سميع بصير يتكلم ويأمر وينهى لما كان الله أن يعبد. المقصود أن أهل السنة والجماعة يثبتون جميع الصفات والأسماء الواردة في الكتاب العزيز أو في السنة الصحيحة إثباتًا بلا تمثيل ردًا على المشبهة وتنزيهًا بلا تعطيل ردًا على المعطلة.
ومقصوده أن الشمس متى طلعت من مغربها انتهت التوبة ختم على الأعمال وهذا معنى قوله جل وعلا: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ [الأنعام:158] يوم تطلع الشمس من مغربها وهي من آخر أشراط الساعة ليس بعدها توبة، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
31 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
32 - (2760) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وقَالَ عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا - جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ.
الشيخ: وهذا يفيد أنه ينبغي أن نثني عليه وهو سبحانه يحب أن يحمد لأنه أهل الحمد وأهل الجود والكرم والإحسان، فجدير منا أن نحمده ونثني عليه بأعمالنا وأقوالنا وقلوبنا هكذا المؤمن، ولهذا أثنى على نفسه سبحانه وتعالى في كتابه العظيم وعلى لسان رسوله عليه الصلاة والسلام، وحق على أهل الإيمان أن يثنوا عليه بما هو أهله في جميع أحوالهم في جميع أوقاتهم وهكذا بعد الأكل والشرب من نعم التي أسبغ عليهم إن الله يرضى على العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها، فهو سبحانه جدير بأن يحمد، وهكذا ليس أحد أغير منه سبحانه وتعالى ولهذا حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن؛ فينبغي للمؤمن أن يكون كذلك غيورًا في إنكار محارم الله والحذر منها وتحذير الناس منها، فهو سبحانه غيور يحب الغيرة من عباده، وهو صبور يحب الصبر، وكريم يحب الكرم، وجواد يحب الجود، فهذه الصفات التي اتصف بها سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يكونوا كذلك يتصفوا بها وما فيها من إصلاح أوضاعهم وإصلاح أحوالهم وتعاونهم على الخير، وهكذا لا أحد أحب إليه العذر منه سبحانه وتعالى ولهذا أرسل الرسل وأنزل الكتب وأقام الحجج حتى لا يكون للناس على الله حجة.
................. المناقشة غير واضحة.
الشيخ: هذا من التأويل، النووي له تأويلات كثيرة وافق فيها الأشاعرة، وكذلك الحافظ وهكذا المازني والقاضي عياض وجماعة، وقلَّ من سلم من المتأخرين.
س:........................
الشيخ: تثبت الصفات على حالها غيور كما أخبر عن نفسه، غيرة تليق بالله لا تشبه غيرة المخلوقين مثل محبته ورضاه.
س: هل يقال أشعري؟
الشيخ: وافق الأشعرية وليس أشعري، وافق الأشعرية في تأويل بعض الصفات.
33 - (2760) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: لَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ.
الشيخ: زلات العلماء مصيبة عظيمة غرت الكثير ................ كالنووي والحافظ ابن حجر وأيضًا من الكبار................ ولا حول ولا قوة إلا بالله، والواجب على المؤمن أن يحذر زلات العلماء ولاسيما المتأخرون فزلاتهم كثيرة وعليه بالسلف الصالح عليهم بالعلماء كأصحاب النبي ﷺ والسلف الصالح فإنهم أسلم الناس من كل شر وأبعدهم عن كل شر وهكذا المحققون بعدهم في القرون المتأخرة ممن وفقهم الله للتحقيق كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن كثير وأئمة هذه الدعوة .............. هؤلاء من الله عليهم بالتحقيق والسير على منهاج السلف فعلى طالب العلم أن يسلك مسلكهم وأن يستقيم على نهجهم في السير على منهج السلف الصالح في كل شيء.
س:...................
الشيخ: يؤخذ الحق لا تؤخذ زلته زلات العلماء لا يجوز أخذها بل يجب طرحها.
س:...................
الشيخ: وأمره إلى الله بينه وبين الله نرجو له المغفرة لكن ليس لنا من عرف الزلة ليس له أن يأخذ بها.
س:..........................
الشيخ: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ما كل من ادعى تسلم له الدعوى.
34 - (2760) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: - قُلْتُ لَهُ آنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: نَعَمْ - وَرَفَعَهُ، أَنَّهُ قَالَ: لَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ.
35 - (2760) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا - جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَنْزَلَ الْكِتَابَ وَأَرْسَلَ الرُّسُلَ.
36 - (2761) حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى: وَحَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ اللهَ يَغَارُ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ.
(2762) قَالَ يَحْيَى: وَحَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: لَيْسَ شَيْءٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ .
س:..................
الشيخ: يعني غيرته عليه يعني إنكاره عليه وبغضه لعمله غيرته وصف خاص يليق بالله لا تشبه صفات المخلوقين................ إنكاره على عبده إذا انتهك محارمه وكراهته لعمله ونهيه إياه وهكذا البغض وهكذا الإنكار والنهي كله منع الناس من هذه الأشياء.
س:.....................
الشيخ: الغيرة وصف خاص.
س:....................
الشيخ: يقول: معنى الغيرة المنع وليس الغيرة المنع مقتضاها المنع الغيرة وصف لله لائق بالله ............. البغضاء والكراهة وقريب من هذا المعنى غير المنع مثل ما قال في المحبة أنها إرادة الخير لا المحبة شيء والإرادة شيء.
...................المناقشة غير واضحة
(2761) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ وَحَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، بِمِثْلِ رِوَايَةِ حَجَّاجٍ، حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ خَاصَّةً، وَلَمْ يَذْكُرْ حَدِيثَ أَسْمَاءَ.
37 - (2762) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: لَا شَيْءَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ
38 - (2761) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: الْمُؤْمِنُ يَغَارُ، وَاللهُ أَشَدُّ غَيْرًا.
38 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
39 - (2763) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجَحْدَرِيُّ، كِلَاهُمَا عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ - وَاللَّفْظُ لِأَبِي كَامِلٍ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ فَنَزَلَتْ: أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود: 114] قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: أَلِيَ هَذِهِ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتِي.
40 - (2763) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَذَكَرَ أَنَّهُ أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ إِمَّا قُبْلَةً، أَوْ مَسًّا بِيَدٍ، أَوْ شَيْئًا، كَأَنَّهُ يَسْأَلُ عَنْ كَفَّارَتِهَا، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ يَزِيدَ.
الشيخ:
هذا يدل على أن من أتى تائبًا تقبل منه توبته ولا يعاقب، أخبر أنه فعل كذا وتاب جاء تائبًا يخبر النبي ﷺ ليزيل عنه أثر هذا الشيء فأنزل الله الآية: أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود:114] قال: اذهب فقد غفر لك كما في الرواية الأخرى قال: ألي خاصة؟ قال: بل لأمتي عامة، هكذا لو جاء إلى واحد منا واحد يقول أنا كنت كذا كنت زنيت كنت شربت الخمر ولكن الله من علي بالتوبة نقول الحمد لله اثبت عليها واستقم عليها ................ فمن جاء تائبًا نادمًا الحمد لله يستر عليه وينصحه.
............ ينبغي له كذلك إذا فعل ذنبًا أن يستر نفسه، ولهذا أنكر النبي على ماعز لما أساء وأعرض عنه، الإنسان إذا تاب يتوب الله عليه ويكفيه أن يصلح ما بينه وبين الله يستتر بستر الله ولا يأتي الناس يقول لهم فعلت كذا وكذا بل يستتر بستر الله والله يتوب على التائبين: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] فإذا جاء ينصح ويقول الحمد لله منّ الله عليك بالتوبة احمد ربك واشكر ربك ودع عنك الكلام في هذا الشيء اشكر ربك واحمد ربك واسأله الثبات. ولهذا الرسول ﷺ ما أقام عليه حدًا ولا عاقبة وأخبر بأن الله غفر له ذنبه.
س:...................
الشيخ: نعم يعاقبها وليها إذا كانت ما جاءت تائبة يعاقبها وليها، أما إذا كانت تائبة فالحمد لله إذا ما درى عليها إلا بعد التوبة أما إذا عثروا عليها وهي تفعل الفاحشة ينكرون عليها ويمنعونها.
س: يعاقبها هو؟
الشيخ: بالتأديب بالجلد بالضرب ............. هجره لها حتى تتوب ..................
......................... المناقشة غير واضحة.
الشيخ: لا يخبر، هذا من إشاعة الفاحشة، لا يشيع الفاحشة.
41 - (2763) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: أَصَابَ رَجُلٌ مِنِ امْرَأَةٍ شَيْئًا دُونَ الْفَاحِشَةِ، فَأَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَعَظَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَتَى أَبَا بَكْرٍ فَعَظَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ يَزِيدَ وَالْمُعْتَمِرِ.
الشيخ: وفي هذا أنزل الآية وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ... [هود:114] نعم.
س: ......................
الشيخ: نعم .............. عليه النبي ﷺ وأعرض عنه ولما أصر وطلب الطهارة طهره ......
42 - (2763) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا وقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا - أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ، وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا، فَأَنَا هَذَا، فَاقْضِ فِيَّ مَا شِئْتَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَقَدْ سَتَرَكَ اللهُ، لَوْ سَتَرْتَ نَفْسَكَ، قَالَ: فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ ﷺ شَيْئًا، فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ، فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا دَعَاهُ، وَتَلَا عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ: أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود:114] فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا نَبِيَّ اللهِ هَذَا لَهُ خَاصَّةً؟ قَالَ: بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً.
43 - (2763) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يُحَدِّثُ عَنْ خَالِهِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمَعْنَى حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ، وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ مُعَاذٌ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا لِهَذَا خَاصَّةً، أَوْ لَنَا عَامَّةً؟ قَالَ: بَلْ لَكُمْ عَامَّةً.
44 - (2764) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، قَالَ: وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللهِ، قَالَ: هَلْ حَضَرْتَ الصَّلَاةَ مَعَنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قَدْ غُفِرَ لَكَ.
45 - (2765) حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالَا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا شَدَّادٌ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ، وَنَحْنُ قُعُودٌ مَعَهُ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، ثُمَّ أَعَادَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَسَكَتَ عَنْهُ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ قَالَ: أَبُو أُمَامَةَ: فَاتَّبَعَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللهِ ﷺ حِينَ انْصَرَفَ، وَاتَّبَعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَنْظُرُ مَا يَرُدُّ عَلَى الرَّجُلِ، فَلَحِقَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: أَرَأَيْتَ حِينَ خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ، أَلَيْسَ قَدْ تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ؟ قَالَ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: ثُمَّ شَهِدْتَ الصَّلَاةَ مَعَنَا فَقَالَ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: فَإِنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ حَدَّكَ - أَوْ قَالَ: ذَنْبَكَ.
الشيخ: لأنه جاء تائبًا نادمًا خائفًا.
س:....................
الشيخ: من أسباب التوبة الوضوء والصلاة كلها من أسباب المغفرة.
س:...................
الشيخ: نعم يستر على المرأة.
س:....................
الشيخ: نعم كل ذنب لا بد له من توبة لكن الصغائر تغفر باجتناب الكبائر.
......................... مناقشة غير واضحة
46 - (2766) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى - قَالَا: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ قَالَ: كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا، فَقَتَلَهُ، فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللهَ فَاعْبُدِ اللهَ مَعَهُمْ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ، فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللهِ، وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ: إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ، فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ، فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ، قَالَ قَتَادَةُ: فَقَالَ الْحَسَنُ ذُكِرَ لَنَا، أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ.
47 - (2766) حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الصِّدِّيقِ النَّاجِيَّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: أَنَّ رَجُلًا قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَجَعَلَ يَسْأَلُ هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَأَتَى رَاهِبًا، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لَيْسَتْ لَكَ تَوْبَةٌ، فَقَتَلَ الرَّاهِبَ، ثُمَّ جَعَلَ يَسْأَلُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَرْيَةٍ فِيهَا قَوْمٌ صَالِحُونَ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَنَأَى بِصَدْرِهِ، ثُمَّ مَاتَ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ، وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَكَانَ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ أَقْرَبَ مِنْهَا بِشِبْرٍ، فَجُعِلَ مِنْ أَهْلِهَا.
الشيخ: الضمير فهو له يعود على أيش؟
الشيخ: المحل يعني المحل والمكان.