56 من حديث: (عن عَائِشَةَ، قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل:..)

29 - (2791) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنْ قَوْلِهِ : يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ [إبراهيم:48] فَأَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ؟ يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ: عَلَى الصِّرَاطِ.
الشيخ: أيش قال الشارح؟
الطالب: ما تكلم عليه.
الشيخ: الأبي قال شيء؟
الطالب: ..........................
الشيخ: الأول ما تكلم عليه، حديث أبي هريرة ما تكلم عليه؟
الطالب: لا، ما تعرض له.
الشيخ: أيش قال على هذا؟  يوم تبدل الأرض؟
الطالب: ..........................
الشيخ: الله أعلم ظاهر القرآن أنها تبدل قبل أن يحشروا عليها قبل أن يخرجوا من قبورهم؛ لأن النفخ في الصور وموت الناس تبدل الأرض ثم إذا بعثوا بعثوا على أرض بيضاء ليس فيها جبال ولا أشجار، فقوله على الصراط في هذه الرواية محتمل معان مثل ما قال الأبي يحتمل أن يكون موضع يسمى الصراط غير الصراط الذي يمر الناس عليه لأن مرورهم على الصراط بعد الجزاء والحساب وبعد مكثهم في الأرض حتى يشفع فيهم الشفعاء المقصود التفسير بالصراط المعروف الذي يمرون عليه ............... يمر المسلمون على الصراط إلى الجنة والكفار قد سوقوا إلى النار .............. هذا محل تأمل نعم. والأقرب والله أعلم: أنه موضع غير الصراط الذي هو الجسر الذي على جهنم.

30 - (2792) حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، قَالَ: تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً، يَكْفَؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ، كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ، نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ: فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ: بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ، أَبَا الْقَاسِمِ أَلَا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: تَكُونُ الْأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً - كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ - قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ، ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: إِدَامُهُمْ بَالَامُ وَنُونٌ، قَالُوا: وَمَا هَذَا؟ قَالَ: ثَوْرٌ وَنُونٌ، يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا.
الشيخ: أيش قال الشارح؟
الطالب: أَمَّا النُّزُلُ فَبِضَمِّ النُّونِ وَالزَّايِ وَيَجُوزُ إِسْكَانُ الزَّايِ وَهُوَ مَا يُعَدُّ لِلضَّيْفِ عِنْدَ نُزُولِهِ، وَأَمَّا الْخُبْزَةُ فَبِضَمِّ الْخَاءِ قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ هِيَ الظُّلْمَةُ الَّتِي تُوضَعُ فِي الْمَلَّةِ وَيَكْفَأُهَا بِالْهَمْزَةِ، وَرُوِيَ فِي غَيْرِ مُسْلِمٍ يتكفأها بِالْهَمْزِ أَيْضًا، وَخُبْزَةُ الْمُسَافِرِ هِيَ الَّتِي يَجْعَلُهَا فى الملة ويتكفأها بِيَدَيْهِ أَيْ يُمِيلُهَا مِنْ يَدٍ إِلَى يَدٍ حَتَّى تَجْتَمِعَ وَتَسْتَوِيَ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مُنْبَسِطَةً كَالرُّقَاقَةِ وَنَحْوِهَا، وَقَدْ سَبَقَ الْكَلَامُ فِي الْيَدِ فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى وَتَأْوِيلِهَا قَرِيبًا مَعَ الْقَطْعِ بِاسْتِحَالَةِ الْجَارِحَةِ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ .. وَمَعْنَى الْحَدِيثِ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَجْعَلُ الْأَرْضَ كَالظُّلْمَةِ وَالرَّغِيفِ الْعَظِيمِ وَيَكُونُ ذَلِكَ طَعَامًا نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، وَاَللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، قَوْلُهُ: (إِدَامُهُمْ) بَالَامُ وَنُونٌ، قَالُوا: وَمَا هَذَا؟ قَالَ: ثَوْرٌ وَنُونٌ يَأْكُلُ مِنْ زَائِدِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا أَمَّا النُّونُ فَهُوَ الْحُوتُ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ وَأَمَّا بالام فبباء مُوَحَّدَةٍ مَفْتُوحَةٍ وَبِتَخْفِيفِ اللَّامِ وَمِيمٍ مَرْفُوعَةٍ غَيْرِ مُنَوَّنَةٍ، وَفِي مَعْنَاهَا أَقْوَالٌ مُضْطَرِبَةٌ الصَّحِيحُ مِنْهَا: الَّذِي اخْتَارَهُ الْقَاضِي وَغَيْرُهُ مِنَ الْمُحَقِّقِينَ أَنَّهَا لَفْظَةٌ عِبْرَانِيَّةٌ مَعْنَاهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ ثَوْرٌ، وَفَسَّرَهُ بِهَذَا ولهذا سألوا الْيَهُودِيَّ عَنْ تَفْسِيرِهَا، وَلَوْ كَانَتْ عَرَبِيَّةٌ لَعَرَفَتْهَا الصَّحَابَةُ وَلَمْ يَحْتَاجُوا إِلَى سُؤَالِهِ عَنْهَا فَهَذَا هُوَ الْمُخْتَارُ فِي بَيَانِ هَذِهِ اللَّفْظَةِ، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: لَعَلَّ الْيَهُودِيَّ أَرَادَ التَّعْمِيَةَ.
الشيخ: والأبي قال شيء على هذا: خبزة واحدة؟
الطالب: .....................
الشيخ: هذا على طريقتهم في التأويل النووي والأبي وأشباههم تأولوا اليد ولم يثتبوا اليد لله وهذا من الغلط القبيح تأولوها بالقدرة، فالله له يدان تليقان به يأخذ بهما ويعطي، وليستا كأيدي المخلوقين، ولا حاجة إلى هذا التأويل بالقدرة أو بالقوة كل هذا غلط خلافًا لأهل السنة والجماعة، نسأل الله السلامة.
الطالب: .......................
الشيخ: القاموس عندكم؟ تكلم على الظلمة كأنها من أسماء الخبزة عند بعض العرب أو بعض العجم الظلمة.
المقصود أنه يتصرف بها ويكفأها بيمينه كما يشاء جل وعلا حتى تكون في غاية من الاستواء لأهل الموقف ويكون نصيب أهل الجنة منها خبزة يأكلون منها ........... بها بخلاف الكفرة فليس لهم حظ من ذلك، وهذا يبين أن النار يوم القيامة تختلف فالذي عليه المؤمنون غير ما عليه الكافرون.............. جبالها وأشجارها إلى غير ذلك، لكن نصيب المؤمنين منها نصيب خاص كالخبزة نعم.
........................مناقشة غير واضحة.
الشيخ:................ حتى تستوي وحتى يسقط عنها التراب والرماد, خبزة المسافر في الأرض.............. فتستوي مثل الخبز الذي يحطونه في الفرن.
س:...........................
الشيخ: على الوجه الذي يليق به .............. وليس معناها التمثيل.
س:.........................
الشيخ: لا، كل الناس يحشرون مبصرين كلهم  لكن يوم القيامة  يحشر الكافر نسأل الله العافية أعمى عقوبة.

31 - (2793) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: لَوْ تَابَعَنِي عَشَرَةٌ مِنَ الْيَهُودِ، لَمْ يَبْقَ عَلَى ظَهْرِهَا يَهُودِيٌّ إِلَّا أَسْلَمَ.
الشيخ: تكلم عليه الشارح؟
الطالب: قال المراد عشرة من أحبارهم.
الشيخ: بس؟
الطالب: نعم.
الشيخ: ما تكلم الأبي.
الطالب: ....................
الشيخ: بايعني وإلا تابعني؟
الطالب: يقول في بعض النسخ بايعني.
الطالب: ....................
الشيخ: قوله يعني من أحبارهم؟ النووي؟
الطالب: نعم، قال عن صاحب التحرير المراد عشرة من أحبارهم.
الشيخ: بس؟
الطالب: نعم.
الشيخ: نعم، نعم.
الطالب: قرة بن إياس بن هلال المزني أبو معاوية صحابي نزل البصرة.
الشيخ: غيره؟
الطالب: قرة بن بشر الكلبي ويقال بشر ابن قرة مجهول من الخامسة، س.
الشيخ: وغيره؟
الطالب:  قرة بن حبيب القنوي بفتح القاف والنون أبو علي البصري أصله من نيسابور ثقة من التاسعة، خ.
الشيخ: أيش بعده؟
الطالب:  قرة بن خالد السدوسي البصري ثقة ضابط من السادسة مات سنة خمس وخمسين، ع.
الشيخ: غيره؟
الطالب: قرة بن عبد الرحمن بن حيويل بمهملة مفتوحة ثم تحتانية وزن جبريل المعافري المصري، يقال: اسمه يحيى صدوق له مناكير من السابعة مات سنة سبع وأربعين، م 4.
- قرة بن موسى الهجيمي أبو الهيثم البصري مجهول من السادسة، بخ س.
س: هذا السدوسي وإلا ابن عبد الرحمن ؟
الشيخ: الأقرب أنه قرة بن عبد الرحمن.
س: يقول وما احتج به إلا في الشواهد والمتابعات؟
الشيخ: نعم.
س:..................
الشيخ: الظلمة؟
الطالب: ...............
32 - (2794) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي حَرْثٍ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَسِيبٍ، إِذْ مَرَّ بِنَفَرٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَقَالُوا: مَا رَابَكُمْ إِلَيْهِ، لَا يَسْتَقْبِلُكُمْ بِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ، فَقَالُوا: سَلُوهُ، فَقَامَ إِلَيْهِ بَعْضُهُمْ فَسَأَلَهُ عَنِ الرُّوحِ، قَالَ: فَأَسْكَتَ النَّبِيُّ ﷺ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ، قَالَ: فَقُمْتُ مَكَانِي، فَلَمَّا نَزَلَ الْوَحْيُ قَالَ: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ، قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا [الإسراء:85].
33 - (2794) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي حَرْثٍ بِالْمَدِينَةِ، بِنَحْوِ حَدِيثِ حَفْصٍ، غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِ وَكِيعٍ: وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا [الإسراء:85]، وَفِي حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ: وَمَا أُوتُوا مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ خَشْرَمٍ.
34 - (2794) حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ إِدْرِيسَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَرْوِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ فِي نَخْلٍ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَسِيبٍ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِهِمْ عَنِ الْأَعْمَشِ، وَقَالَ فِي رِوَايَتِهِ: وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا [الإسراء:85].
35 - (2795) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ - وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ اللهِ - قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ خَبَّابٍ، قَالَ: كَانَ لِي عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ دَيْنٌ..

الشيخ: حديث لو تابعني؟
الطالب: عن أبي هريرة.
الشيخ: أعد سنده.
الطالب: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
الشيخ: يكفي.
الطالب: يا شيخ حفظك الله مع التقريب قرة بن خالد السدوسي لأنه قال روى عن محمد والظاهر أنه ابن سيرين وعنه خالد بن الحارث.
الشيخ: ......................
الطالب: في التقريب نعم.
الشيخ: أيش يقول؟
الطالب: قرة بن خالد السدوسي أبو خالد، ويقال: أبو محمد البصري، روى عن أبي رجاء العطاردي وحميد بن هلال ومحمد بن سيرين والحسن بن عبد الحميد بن جبير .................. وعمر بن دينار وعبد الملك بن عمير وذكر عدة رواة قال وعنه: شعبة وهو من أقرانه ويحيى بن سعيد وابن مهدي خالد بن الحارث وأبو داود الطيالسي.
الشيخ: نعم.
الطالب: وعد الرواة عنه البقية.
الشيخ: وأيش بعده بعد ما عد الرواة أيش قال؟
الطالب: قال: قال صالح بن أحمد عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: كان قرة عندنا من أثبت شيوخنا، وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن قرة وعمران بن خضير فقال ما فيهما إلا ثقة وقال سئل أبي عن قرة وأبي خلدة فقال: قرة فوقه وهو دون حبيب بن شريك وقيل له قرة والقاسم بن الفضل قال: ما أقربه منه، وقال مرة: ثقة، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة، وقال ابن أبي حاتم: قرة أحب إليّ من جرير بن حاتم ومن أبي خلدة وقرة ثبت عندي، وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو مسعود الرازي قرة أثبت عندك أو حسين المعلم فقال: قرة، وقال الآجري: ذكر أبو داود قرة ورفع من شأنه، وقال أيضًا: سألت أبا داود عنه وعن الصعق بن حزن، وقرة بن خالد، فقال: قرة فوقه، وَقَال النَّسَائي: ثقة، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" قال: أَبُو نعيم: مات سنة نيف وسبعين ومئة.
وَقَال غيره: مات سنة أربع وخمسين ومئة، قلت: وهو قول ابن حبان في الثقات وزاد كان متقنًا، وكذا  أرخه خليفة في تاريخه فقال في الطبقات: مات سنة خمس وخمسين، وقال ابن سعد: كان ثقة، وقال الطحاوي: ثبت متقن ضابط.
الشيخ: قرة بن خالد السدوسي؟
الطالب: نعم قرة بن خالد السدوسي.
الشيخ: قرة بن عبد الرحمن بعده؟
الطالب : نعم بعده على طول.
الشيخ : شف قرة بن عبد الرحمن.
الطالب: 4871 - م 4: قرة بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن حيويل بن ناشرة ابن عبد بن عامر بن أيم بن الحارث الكتعي بن مالك بن عَمْرو بن يعفر بن شراحيل بن اليسع بن ثوب بن ثويب المعافري، ويُقال: أبوحيويل أبو  محمد المِصْرِي، يقال: إنه مدني الأصل.
رَوَى عَن الزهري وأبي الزبير وربيعة وعامر بْن يحيى المعافري بن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ وغيرهم.
الشيخ: ما ذُكر محمد؟
الطالب: لا، ما ذُكر محمد.
الشيخ: وعنه.
الطالب: إن لم يكن الزهري ولكن الزهري ما روى عن أبي هريرة.
الشيخ: نعم.
وعنه: الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز والليث وابن لهيعة وحيوة بن شريح ومحمد بن شريح ومحمد بن شعيب بن.............. وغيرهم.
الشيخ: المشهور الأول قرة بن خالد، نعم.
الطالب: أحسن الله إليك، ذكر ظلمة وكهف الظلم رجل معروف، وكمعظم الرقم والغربان ومن العشب المنبت في أرض لم يصبها المطر قبل ذلك.
الشيخ: بس؟
الطالب: نعم.
الشيخ: ما ذكر الخبزة؟
الطالب: لا، ما ذكر الخبزة.
الشيخ: نعم. وهذا الحديث لو تابعني عشرة من اليهود يدل على خبثهم وبعدهم عن الحق نسأل الله العافية وأنهم على ما عندهم من العلم والبصائر مع ذلك لم يؤمن منهم عشرة يعني من أعيانهم وكبارهم على القول بأن المراد أحبارهم، أما القول على أن المراد عشرة معينين يعلمهم الله وقد أعلم بهم نبيه ﷺ فهذا بعيد غير ظاهر في السياق المراد عشرة منهم، يعني من أعيانهم وكبارهم من يقتدى بهم، وهذا يدل على قلة من أسلم منهم، نسأل  الله العافية.
وقد استحكمت فيهم العداوة والبغضاء والحسد قبحهم الله، نسأل الله العافية.
الطالب: ذكر في القاموس الطُلمة بالضم الخبزة، الطلمة بالطاء.
الشيخ: .. كلها بالظاء.
الطالب: نعم.
الطالب: ذكر الطلمة بالضم الخبزة ............. وطلم الخبزة سواها وعدلها، والتطليم ضربك الخبزة بيدك، ومنه قول حسان رضي الله تعالى عنه: يطلمهن بالخمر النساء.
الشيخ المعروف بالرواية التلطيم الضرب يعني.
الطالب: ورواية يلطمهن ضعيفة أو مرودة أي تمسح النساء العلق عنهن بالخمر.
الشيخ: هذا محل نظر ............... كما القاموس الطلمة بالمهملة كما في القاموس.

35 - (2795) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ - وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ اللهِ - قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ خَبَّابٍ، قَالَ: «كَانَ لِي عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ دَيْنٌ،فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ»، فَقَالَ لِي: لَنْ أَقْضِيَكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: " إِنِّي لَنْ أَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ حَتَّى تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ، قَالَ: وَإِنِّي لَمَبْعُوثٌ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ؟ " فَسَوْفَ أَقْضِيكَ إِذَا رَجَعْتُ إِلَى مَالٍ وَوَلَدٍ، قَالَ وَكِيعٌ: كَذَا قَالَ الْأَعْمَشُ، قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا [مريم:77] وَقَالَ: لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا [مريم:77] إِلَى قَوْلِهِ: وَيَأْتِينَا فَرْدًا [مريم:80].
الشيخ: وهو يقول هذا الكلام استنكارًا واستهزاء واستبعادا للبعث والنشور، وهو والد عمرو بن العاص، ومات على كفره، نسأل الله السلامة.

36 - (2795) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، نَحْوَ حَدِيثِ وَكِيعٍ، وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ قَالَ: كُنْتُ قَيْنًا، فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَعَمِلْتُ لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ، عَمَلًا فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ.
الشيخ: والقين الحداد يصنع السيوف والسلاح.

37 - (2796) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الزِّيَادِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: "قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ، فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ، أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، فَنَزَلَتْ: وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ۝ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ [الأنفال:34] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ".
38 - (2797) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْقَيْسِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ قَالَ فَقِيلَ: نَعَمْ، فَقَالَ: وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِهِ، أَوْ لَأُعَفِّرَنَّ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ، قَالَ: فَأَتَى رَسُولَ اللهِ ﷺ وَهُوَ يُصَلِّي، زَعَمَ لِيَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ، قَالَ: فَمَا فَجِئَهُمْ مِنْهُ إِلَّا وَهُوَ يَنْكُصُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَيَتَّقِي بِيَدَيْهِ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وَهَوْلًا وَأَجْنِحَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺمَ: لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ - لَا نَدْرِي فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ شَيْءٌ بَلَغَهُ: كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى ۝ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ۝ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ۝ عَبْدًا إِذَا صَلَّى ۝ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ۝ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ۝ أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى [العلق:7]- يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ - أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى ۝ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ۝ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ۝ كَلَّا لَا تُطِعْهُ [العلق:14]، زَادَ عُبَيْدُ اللهِ فِي حَدِيثِهِ قَالَ: وَأَمَرَهُ بِمَا أَمَرَهُ بِهِ. وَزَادَ ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ [العلق:17]، يَعْنِي قَوْمَهُ.

الشيخ: وهذا من حماية الله لنبيه ﷺ؛ لأن الله حماه وكفاه شرهم حتى بلغ رسالات ربه عليه الصلاة والسلام، واقتضت حكمة الله أن ينال النبي بعض السوء ليعلم الناس أنه بشر وأنه لا يدفع عن نفسه إلا ما دفع الله عنه، ولهذا وقع لهم بعض الشيء في بعض الأحيان ونالوا منه بعض الشيء في بعض الأحيان لحكمة بالغة كما وقع يوم أحد، وكما وقع في غير ذلك، وكما قتل بعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ليري عباده العبر في حماية أنبيائه وتأييده لهم وفي ما يبتليهم به ، وهذا مما رواه أبو هريرة عن غيره لأنه لم يدرك مقام النبي في مكة إنما أسلم عام خيبر لكن جملة من الأحاديث يرويها بواسطة الصحابة عن غيره من الصحابة .

39 - (2798) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ جُلُوسًا، وَهُوَ مُضْطَجِعٌ بَيْنَنَا، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ قَاصًّا عِنْدَ أَبْوَابِ كِنْدَةَ يَقُصُّ وَيَزْعُمُ، أَنَّ آيَةَ الدُّخَانِ تَجِيءُ فَتَأْخُذُ بِأَنْفَاسِ الْكُفَّارِ، وَيَأْخُذُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: وَجَلَسَ وَهُوَ غَضْبَانُ: يَا أَيَّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ، مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ شَيْئًا، فَلْيَقُلْ بِمَا يَعْلَمُ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّهُ أَعْلَمُ لِأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ: لِمَا لَا يَعْلَمُ: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ اللهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ ﷺ: قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمَّا رَأَى مِنَ النَّاسِ إِدْبَارًا، فَقَالَ: اللهُمَّ سَبْعٌ كَسَبْعِ يُوسُفَ قَالَ: فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَكَلُوا الْجُلُودَ وَالْمَيْتَةَ مِنَ الْجُوعِ، وَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ أَحَدُهُمْ فَيَرَى كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ، فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ جِئْتَ تَأْمُرُ بِطَاعَةِ اللهِ، وَبِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللهَ لَهُمْ، قَالَ اللهُ : فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ [الدخان:11] إِلَى قَوْلِهِ: إِنَّكُمْ عَائِدُونَ [الدخان:15]، قَالَ: أَفَيُكْشَفُ عَذَابُ الْآخِرَةِ؟ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ [الدخان:16] فَالْبَطْشَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، وَقَدْ مَضَتْ آيَةُ الدُّخَانِ، وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ، وَآيَةُ الرُّومِ.
الشيخ: وهذا الدخان المذكور في الآية مثل ما قال ابن مسعود: مضى دخان خاص وأما الدخان الذي من أشراط الساعة فلم يأت، ذاك في آخر الزمان وهو من أشراط الساعة كما جاء في حديث حذيفة بن أسيد الغفاري وغيره، ومن العشر الآيات التي تكون قريبة من قيام الساعة دخان يغشى الناس يحصل به الشدة على الكفار ويأخذ المسلمين كهيئة الزكام فهذا يقع في آخر الزمان وهو من أشراط الساعة، أما المذكور في الآية الدخان فهو ما أصابهم من الشدة والجدب والقحط فحصل لهم ما حصل ثم كشف عنهم بما حصل لهم من الغيث.
وهذه النصيحة من عبد الله بن مسعود نصيحة عظيمة هذا الواجب على المسلم أن يقول بما يعلم وأن يحذر القول على الله بغير علم فإنه خير له، وأفضل له أن يقول لما لا يعلم الله أعلم، ولا يتكلف إن كان عنده علم من كلام الله وكلام رسوله تكلم وإلا سكت، وقال: لا أدري، قال: الله أعلم، ولا يقول بغير علم فإن ذلك من أعظم الجرائم، وقد جعل الله رتبة القول عليه بغير علم فوق رتبة الشرك لما فيها من الخطر العظيم، وقال سبحانه أنه مما يأمر به الشيطان فوصف الشيطان بقوله: إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [البقرة:169].

40 - (2798) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، ح وحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، ح وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ، ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو كُرَيْبٍ - وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى - قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: جَاءَ إِلَى عَبْدِ اللهِ رَجُلٌ فَقَالَ: تَرَكْتُ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلًا يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ يُفَسِّرُ هَذِهِ الْآيَةَ: يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ [الدخان:10] قَالَ: يَأْتِي النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دُخَانٌ، فَيَأْخُذُ بِأَنْفَاسِهِمْ حَتَّى يَأْخُذَهُمْ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: مَنْ عَلِمَ عِلْمًا فَلْيَقُلْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ: اللهُ أَعْلَمُ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا، أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَتْ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، «دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ»، فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجَهْدِ، وَحَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ، فَأَتَى النَّبِيَّ ﷺ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ اسْتَغْفِرِ اللهَ لِمُضَرَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا، فَقَالَ: لِمُضَرَ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ قَالَ: فَدَعَا اللهَ لَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ : إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ [الدخان:15] قَالَ: فَمُطِرُوا، فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ، قَالَ: عَادُوا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ : فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ [الدخان:11] يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ [الدخان:16] قَالَ: يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ.
41 - (2798) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: خَمْسٌ قَدْ مَضَيْنَ الدُّخَانُ، وَاللِّزَامُ، وَالرُّومُ، وَالْبَطْشَةُ، وَالْقَمَرُ.
الشيخ: القمر يعني انشقاق القمر ................ واللزام: العذاب ما أصابهم من العذاب يوم بدر والبطش.

41 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ.
42 - (2799) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ،

الشيخ: هذا من أطول الأَسانيد في مسلم هؤلاء تسعة من شيخه إلى الصحابي تسعة، هذا سند طويل والغالب على أسانيده ما بين الأربعة  والخمسة، رحمه الله، نعم.

 فِي قَوْلِهِ : وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ [السجدة:21] قَالَ: مَصَائِبُ الدُّنْيَا، وَالرُّومُ، وَالْبَطْشَةُ، أَوِ الدُّخَانُ شُعْبَةُ الشَّاكُّ فِي الْبَطْشَةِ أَوِ الدُّخَانِ.
الشيخ: هذا العذاب الأدنى ما يصيبهم في الدنيا من أنواع العذاب والمصائب، لعلهم يتذكرون، لعلهم يرجعون، لعلهم يتبصرون، جعل الله في المصائب وأنواع العذاب في الدنيا عظة وذكرى ليتدبر العاقل ويتذكر وينظر ويتأمل حتى يعود إلى رشده.

43 - (2800) حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِشِقَّتَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: اشْهَدُوا.
الشيخ: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [القمر:1] من آيات الله وعلامات صدق رسوله عليه الصلاة والسلام.

44 - (2800) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، ح وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي كِلَاهُمَا، عَنِ الْأَعْمَشِ، ح وَحَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ - وَاللَّفْظُ لَهُ - أَخْبَرَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِمِنًى إِذَا انْفَلَقَ الْقَمَرُ فِلْقَتَيْنِ، فَكَانَتْ فِلْقَةٌ وَرَاءَ الْجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ: اشْهَدُوا.
45 - (2800) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِلْقَتَيْنِ، فَسَتَرَ الْجَبَلُ فِلْقَةً، وَكَانَتْ فِلْقَةٌ فَوْقَ الْجَبَلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: اللهُمَّ اشْهَدْ.
45 - (2801) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَ ذَلِكَ.
45 - وحَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ، بِإِسْنَادِ ابْنِ مُعَاذٍ، عَنْ شُعْبَةَ، نَحْوَ حَدِيثِهِ، غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ: فَقَالَ اشْهَدُوا، اشْهَدُوا.

س:.....................
الشيخ: يؤخذ بغير هذا اللفظ نعم ............... يؤخذ من أدلة أخرى، نعم.

46 - (2802) حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً «فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ مَرَّتَيْنِ»،
46 - وحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، بِمَعْنَى حَدِيثِ شَيْبَانَ
47 - (2802) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَأَبُو دَاوُدَ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَأَبُو دَاوُدَ كُلُّهُمْ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:: «انْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ»، وَفِي حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ: «انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ».
48 - (2803) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قُرَيْشٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِنَّ الْقَمَرَ انْشَقَّ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللهِ ﷺ».
49 - (2804) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: لَا أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللهِ ،

الشيخ: قف على حديث أبي موسى.
س:.....................
الشيخ:  .. فسرها في الرواية الأخرى فلق فلقتين، عندك شيء؟ أو الأبي.
الطالب: .......................
الشيخ: ما تكلم على ما مرتين.
الطالب: .......................
الشيخ: يفهم معنى مرتين يعني فلقتين، كما في الرواية الأخرى.

49 - (2804) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: لَا أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللهِ ، إِنَّهُ يُشْرَكُ بِهِ، وَيُجْعَلُ لَهُ الْوَلَدُ، ثُمَّ هُوَ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ.
الشيخ: المعنى ليس هناك أحد أصبر على الأذى من الله جل وعلا لا من الجن ولا من الإنس ولا من غيرهم وهو الصبور على الناس وهو يعافيهم ويرزقهم وينزل لهم المطر وينبت لهم النبات ثم هم يشركون به ويدعون له الولد ويعصون أمره ويرتكبون نهيه إلا من عصم  الله ، ومع هذا لا يعاجلهم بالعقوبة يملي ولا يغفل ولهذا قال: لا أحد أصبر على الأذى من الله ، ولولا حلمه ولولا صبره لهلك الناس، كما قال : وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ [فاطر:45] وفي الآية الأخرى: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ [النحل:61] ولكنه جل وعلا يملي ويمهل ، فالواجب على العاقل الحذر وألا يغتر بإمهال الله وإملائه، فقد يملي له ثم يأخذه على غرة وعلى حالة سيئة، وقد يملى له إلى الموت على أسوأ حاله، كما قال : وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ [إبراهيم:42] وقال : وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102] ويقول ﷺ: إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بحلم الله وإملائه وإنظاره له وهو يقيم على معاصيه بل يحذر يجب أن يحذر ويبادر بالتوبة.
س: في بعض الحالات يمر على العبد يكون في شوق للموت للقاء الله جل وعلا، والحالة الثانية يكره الموت.............؟
الشيخ: هذا من طبيعة الناس كراهة الموت، من طبيعة الناس مثلما قالت عائشة رضي الله عنها لما قال النبي ﷺ: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقالت عائشة: يا رسول الله أهو الموت فكلنا يكره الموت، فمن طبيعة الإنسان الغالبة عليه أنه يكره الموت ويحب الحياة، فالمؤمن يحب أن يزداد عملاً صالحًا، وغير المؤمن يحب أن يرتع في شهواته، قال: لا ولكنه المؤمن إذا حضره أجله وبشر بالجنة أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه والكافر إذا حضر أجله وبشر بالنار كره لقاء الله وكره الله لقاءه أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فإذا وقع في قلب الإنسان بعض الأحيان اشتياق إلى الموت ليلقى ربه لما وقع في قلبه من حسن الظن بالله والشوق إلى لقائه والرغبة فيما عنده ولما يشاهده في الدنيا من الشر والبلاء والفساد والخطر هذا قد يقع للمؤمن ولكن مع هذا كله لا يجوز له أن يطلب الموت ولا أن يتمناه كما في الأحاديث الصحيحة النهي عن ذلك، ولكن هذا من رحمة الله له ومما يعجله الله له من اللذة والسرور والنعيم.
س:.....................
الشيخ: ما أعرف فيه شيء، ما أتذكر فيه شيء، لكن في معناه أنه صبور لكن كونه يعد من الأسماء الحسنى هذا يحتاج إلى دليل يحتاج إلى حديث.
س:.....................
الشيخ: الباب واحد، الصفات كلها بالتوقيف لا بالرأي لا تثبت لله إلا بالتوقيف، والأسماء الحسنى كذلك.
س:.....................
الشيخ: أيش قال؟
الطالب: قَالَ الْقَاضِي: وَالصَّبُورُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى، وَهُوَ الَّذِي لَا يُعَاجِلُ الْعُصَاةَ بِالِانْتِقَامِ.
الشيخ: يحتاج إلى دليل يحتاج إلى حديث صحيح.