325 من حديث: (أن رجلا قال: يا رسول اللَّه إني أحب هذه السورة: {قُلْ هُوَ اللَّه أَحدٌ}..)

 
5/1013-وعنْ أَنسٍ أَنَّ رجُلا قَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ إِني أُحِبُّ هذِهِ السُّورَةَ: قُلْ هُوَ اللَّه أَحدٌ، قَالَ: إِنَّ حُبَّها أَدْخَلَكَ الجنَّةَ  رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسن. رواه البخاري في صَحِيحِهِ تعليقًا.
6/1014- وعن عُقْبةَ بنِ عامِرٍ أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: أَلَمْ تَر آيَاتٍ أُنْزِلَتْ هَذِهِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثلُهُن قَطُّ؟ قُلْ أَعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ، و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ"رواه مسلم.
7/1015- وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ ﷺ يَتَعَوَّذُ مِنَ الجانِّ، وَعَيْنِ الإِنْسَانِ، حتَّى نَزَلَتِ المُعَوذَتان، فَلَمَّا نَزَلَتَا، أَخَذَ بِهِما وتَركَ مَا سِواهُما. رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
8/1016- وعن أَبي هريرةَ أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: مِنَ القُرْآنِ سُورَةٌ ثَلاثُونَ آيَةً شَفعتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وهِيَ: تبارَكَ الذِي بِيَدِهِ المُلْكُ [المُلْكُ:1]".
رواه أَبُو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
وفي رواية أَبي داود:تَشْفَعُ.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث كالتي قبلها في بيان فضل بعض السور وبعض الآيات، تقدم أن أفضل سورة وأعظم سورة سورة الفاتحة وهي أم القرآن، وصح عنه ﷺ أنه أعظم آية آية الكرسي، وفي هذا الأحاديث الدلالة على فضل قُلْ هُوَ اللَّه أَحدٌ تقدم عدة أحاديث أنها تعدل ثلث القرآن، وفي هذا أن بعض الصحابة يتلوها كثيرا ويقول إني أحبها فقال له النبي ﷺ: حبك إياها أدخلك الجنة ففي هذا الحث على العناية بالقرآن والإكثار من تلاوته عن حبه ومحبة ورغبة وعن قصد العمل والتدبر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ [ص:29] فالتدبر والحب هو الذي معه العمل، معه الجد، معه النشاط في الخير حتى يحصل له المطلوب، كذلك سورتي قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ما تعوذ متعوذ بمثلهما، كان النبي ﷺ يتعوذ بهما ويقول: ما أنزل مثلهن من جهة التعوذ كان النبي ﷺ يتعوذ من الجن وعين الإنسان حتى نزلت هاتان السورتان فاكتفى بهما، وكان ﷺ يعتني بهما مع قُلْ هُوَ اللَّه أَحدٌ يكررها ثلاثا صباحا ومساء وعند النوم، فينبغي التأسي به عليه الصلاة والسلام في ذلك للإكثار من قراءة قُلْ هُوَ اللَّه أَحدٌ والمعوذتين، وأن يختم بهما نهاره عند النوم ثلاث مرات يتلوها بعد الصبح وبعد المغرب ثلاث مرات، بعد العشاء والعصر والظهر مرة واحدة، لما فيهما من التعوذ بالله من شر الشرور كلها ومن شر الشيطان، نسأل الله للجميع التوفيق.
كذلك حديث سورة تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ سورة ثلاثون آية شفعت لصاحبها، جاء فيها عدة أحاديث فيها بعض المقال، ولكنها سورة عظيمة ينبغي الإكثار من تلاوتها والتدبر والتعقل، والله المستعان.
والقرآن شافع كله، والقرآن لمن أخذ به واستقام عليه شافع له يوم القيامة في دخول الجنة والنجاة من النار، وهكذا سورة البقرة وآل عمران لهما خصوصية في المحاجة عن أصحابه العاملين بهما، كما في الحديث الصحيح ... بالقرآن يوم القيامة وبأهله العاملين به تقدمهم سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن أصحابهما، المقصود أن هذا الكتاب العظيم حجة لأهله ومن أسباب دخولهم الجنة ونجاتهم من النار إذا عملوا به واستقاموا عليه، كما في حديث أبي مالك الأشعري يقول النبي ﷺ: القرآن حجة لك أو عليك حجة لك إن عملت به واستقمت عليه، وعليك إن خالفته نسأل الله لنا ولكم التوفيق.

الأسئلة:
س: قوله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ [الإسراء:82] من هذه بيانية؟
الشيخ: بيانية، كله شفاء كما قال تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44] قل هو أي القرآن.
س: ...؟
الشيخ: نعم كله هدى.
س: حديث عائشة كان الرسول ﷺ إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ثم نفث؟
الشيخ: ثابت في الصحيحين.
س: يمسح ما استطاع؟
الشيخ: كان يقرأ بيده ويمسح على رأسه ووجهه وصدره وما أقبل من جسده ثلاث مرات.
س:...؟
الشيخ: إذا اشتكى فعل ذلك أيضًا.
س: الأذكار الأخرى تقال...؟
الشيخ: نعم كل ما تيسر ... وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَ [طه:130].
...