354 من: (باب تخفيف ركعتي الفجر وبيان مَا يقرأ فيهما، وبيان وقتهما)

 
197 - باب تخفيف ركعتي الفجر وبيان مَا يقرأ فيهما، وبيان وقتهما
1/1104- عنْ عائشةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، كانَ يُصَلي رَكْعتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامةِ مِن صَلاة الصُّبْحِ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي روايةٍ لهمَا: يُصَلِّي رَكعتَي الفَجْرِ، إِذَا سمِعَ الأَذَانَ فَيُخَفِّفُهمَا حَتَّى أَقُولَ: هَل قرَأَ فِيهما بِأُمِّ القُرْآنِ؟
وفي روايةٍ لمُسْلِمٍ: كَانَ يُصَلِّي ركعَتَي الفَجْرِ إِذَا سمِعَ الأَذَانَ ويُخَفِّفُهما.
وفي روايةٍ: إِذا طَلَع الفَجْرُ.
2/1105- وعَنْ حفصَةَ رضِي اللَّه عنْهَا أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ كانَ إِذا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ للصُّبحِ، وَبَدَا الصُّبحُ، صلَّى ركعتيْن خَفيفتينِ. متفقٌ عَلَيهِ.
وفي روايةٍ لمسلمٍ: كانَ رسولُ اللَّه ﷺ إذَا طَلَعَ الفَجْر لا يُصلي إِلاَّ رَكْعَتيْنِ خَفيفَتيْنِ.
3/1106- وعَنِ ابن عُمرَ رَضِي اللَّه عَنْهما قَالَ: كانَ رسولُ اللَّه ﷺ يُصلِّي مِنَ اللَّيْلِ مثْنَى مثْنَى، ويُوتِر برَكْعَةٍ مِن آخِرِ اللَّيْلِ، ويُصَلِّي الرَّكعَتينِ قَبْل صَلاةِ الغَداةِ، وَكَأَنَّ الأذَانَ بأُذُنَيْهِ. متفقٌ عَلَيهِ.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث فيما يتعلق بسنة الفجر، السنة في سنة الفجر أن تصلى ركعتين خفيفتين، كان النبي ﷺ يصليهما بعد طلوع الفجر بين الأذان والإقامة ويخففهما يقرأ فيهما بعد الفاتحة بـ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ في الأولى وبـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ في الثانية، وتارة يقرأ بقوله تعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ  الآية من سورة [البقرة:136] في الأولى، وفي الثانية قوله تعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ الآية من سورة [آل عمران:64] هذا السنة أن يخففهما ويقرأ فيهما بالفاتحة وهاتين الآيتين أو هاتين السورتين، وكان لا يعجل حتى يطلع الفجر، إذا أذن وطلع الفجر صلاهما وكان يضطجع بعدهما ضجعة خفيفة، كان يضطجع بعدهما على جنبه الأيمن ضجعة خفيفة عليه الصلاة والسلام حتى يأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة فيخرج، وهكذا المأمومون يسن لهم ذلك أن يصلوا ركعتين خفيفين، إن صلاها في البيت فهو أفضل، وإن صلاها في المسجد فلا بأس، والإمام يصليها في البيت ثم يخرج وقد صلاها، والمأموم إن شاء صلاها في البيت فهو أفضل، وإن صلاها في المسجد كما صلاها النبي عليه الصلاة والسلام لا يطول فيهما بل يخففهما ويوجزهما.

الأسئلة:
س: قولهم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع النداء ما يذكر ترديد الأذان؟
الشيخ: الأذان يعني أذان الفجر الأخير الذي قبل الإقامة.
س: الرسول ﷺ صلى ولم يردد خلف المؤذن؟
الشيخ: لا، بعد الأذان بعدما يؤذن بطلوع الصبح يصليهما عليه الصلاة السلام، كان يصليهما بعد الأذان وبعد طلوع الفجر التأكد من طلوع الصبح، أما إجابة المؤذن فهي قبل ذلك، المؤذن يجاب، السنة أن يجاب المؤذن سواء في البيت أو في المسجد أو في الطريق أو في أي مكان يجيب المؤذن، الرسول ﷺ يقول: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول سواء سمعه في المسجد أو في البيت أو في الطريق أو في السفر أو في الطائرة أو في أي مكان.