362 من: (باب استحباب جعل النوافل في البيت سواء الراتبة وغيرها..)

 
204 - باب استحباب جعل النوافل في البيت سواء الراتبة وغيرُها والأمر بالتحول للنافلة من موضع الفريضة أَو الفصل بينهما بكلام
1/1128- عَنْ زيدِ بنِ ثابتِ ، أَنَّ النَّبيَّ ﷺ قالَ: صلُّوا أَيُّها النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإنَّ أفضلَ الصَّلاةِ صلاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إِلاَّ المكْتُوبَةَ متفقٌ عَلَيْهِ.
2/1129- وعن ابنِ عُمَرَ رضي اللَّه عنْهُما عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: اجْعَلُوا مِنْ صلاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَلاَ تَتَّخِذُوهِا قُبُورًا متفقٌ عليه.
3/1130-وعَنْ جابرٍ قالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ صلاتَهُ في مسْجِدِهِ، فَلَيجْعَلْ لِبَيْتهِ نَصِيبًا مِنْ صَلاتِهِ، فَإنَّ اللَّه جَاعِلٌ في بيْتِهِ مِنْ صلاتِهِ خَيْرًا رواه مسلم.
4/1131- وَعنْ عُمَر بْنِ عطاءٍ أَنَّ نَافِعَ بْنَ حُبَيْر أَرْسلَهُ إِلَى السَّائِب ابن أُخْتِ نَمِرٍ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ رَآهُ مِنْهُ مُعَاوِيةُ في الصَّلاةِ فَقَالَ: نَعمْ صَلَّيْتُ مَعَهُ الجُمُعَةَ في المقصُورَةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ الإِمامُ، قُمتُ في مقَامِي فَصلَّيْتُ، فَلَما دَخل أَرْسلَ إِليَّ فَقَالَ: لاَ تَعُدْ لِمَا فعَلتَ: إِذَا صلَّيْتَ الجُمُعةَ، فَلا تَصِلْها بصلاةٍ حَتى تَتَكَلَّمَ أَوْ تخْرُجَ، فَإنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ أَمرَنا بِذلكَ، أَنْ لاَ نُوصِلَ صَلاَةً بصلاةٍ حتَّى نَتَكَلَّمَ أَوْ نَخْرُجَ. رواه مسلم.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث كلها تدل على أفضلية جعل النافلة في البيت، الفريضة تكون في المساجد والنافلة سواء كانت رواتب أو التهجد في الليل أو صلاة الضحى كلها السنة في البيت، الأفضل في البيت، ولهذا خطب الناس عليه الصلاة والسلام وقال: أيها الناس صلوا في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة حتى في مسجده ﷺ وحتى المسجد الحرام أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة، ولو كان في مكة، ولو كان في المدينة لأن الرسول خطبهم في المدينة في مسجده عليه الصلاة والسلام.
وهكذا في الحديث الثاني: حديث ابن عمر يقول ﷺ: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا وفي اللفظ الآخر: فإن الله جاعل في بيوتكم من صلاتكم البركة فالسنة للمؤمن أن تكون نوافله في البيت هذا هو الأفضل حتى يكثر الخير وحتى يكون قدوة في الخير وحتى لا تهجر البيوت وتكون بمثابة القبور، ودل ذلك على أن القبور لا يصلى فيها، ولهذا لعن الرسول ﷺ من اتخذ القبور مساجد قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وقال: لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها فالواجب على المسلم أن يحذر الصلاة في القبور لأنها وسيلة إلى الشرك، ومن تقليد أهل الشرك، وإنما يزورها للدعاء يدعو لهم ويترحم عليهم وينصرف، أما الصلاة فلا تكون الصلاة في المساجد وفي البيوت لا عند القبور، ولا يبنى على القبور مساجد ولا قباب ولا شيء من الأبنية؛ لأن الرسول ﷺ نهى أن تجصص القبور وأن يقعد عليها والبناء عليها، فلا يبنى عليها شيء، لا قبة ولا مسجد ولا غير ذلك، ولا تجصص ولا يجلس عليها، ولكن تزار ويسلم عليهم ويدعي لهم، ويجعل على القبر التراب الذي حفر منه يكون علامة عليه أنه قبر شبر وما حوله، ولا بأس أن يبطح بالحصباء، أو يجعل عليه علامة من حجر أو لبنة، أما أن يبنى عليه أو يجصص فلا يجوز، كذلك القعود عليه والوطء عليه لا يجوز لأنه إهانة.
وحديث معاوية كذلك أن النبي ﷺ نهى أن توصل صلاة بصلاة حتى يتكلم المصلي أو يخرج، إذا سلم من فريضته ما يقوم يصلي النافلة في الحال لا، يجلس أستغفر الله، اللهم أنت السلام، يأتي بالأذكار الشرعية إذا سلم من الفريضة يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، والأفضل يكررها ثلاثا، ثم يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، ويزيد في الفجر والمغرب: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، في الفجر والمغرب زيادة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، ن ثم بعد هذا يقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة، يختم المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ثم يقرأ آية الكرسي اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] ثم قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين، هذا هو الأفضل، وفي المغرب والفجر يكرر السورتان ثلاث مرات قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، والمعوذتين يكررها ثلاث مرات بعد المغرب وبعد الفجر، كل هذا جاءت به السنة، لكن النوافل تكون في البيت، أما أنه يسلم ويقوم يصلي لا، يفصل بينهما بالخروج، يخرج إلى بيته إلى مكان آخر أو يأتي بالذكر حتى تفصل الصلاة عن الصلاة، تفصل الفريضة عن النافلة، وفق الله الجميع.

الأسئلة:
س: بعض الناس بعد الفريضة يدعون ولا يأتون بالأذكار؟
الشيخ: يعلمون السنة، السنة الذكر الذي جاء عن الرسول ﷺ، أما تجمعوا مع الدعاء ورفع أصواتهم بالدعاء جماعي صوت جماعي هذا خلاف السنة بل بدعة، إنما يذكر الله كل واحد يذكر الله في نفسه على ما جاء في الشريعة كما سمعتم.
س: وصل الصلاة بالصلاة محرم؟
الشيخ: لا، ما يجوز لأن الرسول ﷺ نهى عن هذا مثل ما أخبر معاوية، كونه يسلم ويقوم ما يقول أستغفر الله ولا يذكر الله ولا يتكلم بشيء.
س: إذا قام من المسجد قبل أن يسبح هل ممكن يرجع مرة ثانية أو يسبح؟
الشيخ: لا حرج عليه كلها نافلة.
س:... في صلاة الفجر يقنتون لو صلى وحده خارج المملكة؟
الشيخ: يقنت معهم، قول بعض أهل العلم في الفجر يقنت معهم لا حرج، إنسان عنده علم يعلمهم أن الأفضل تركه.
س: أحد الأخوة مصاب بحساسية في أنفه ويصعب عليه الاستنشاق يقول: فهل لي أن أبل أصابعي بالماء وأدخلها في الأنف يكفي؟
الشيخ: إذا كان يؤلمه يتيمم ولا يعرضها للماء إذا كان يضره الماء.
س: بس ممكن يدخل أصابعه؟
الشيخ: لا، المس ما ينفع لا بدّ من الاستنشاق بالماء، لكن إذا كان ما يستطيع يتيمم، إذا فرغ من الوضوء يتيمم بالنية عن الأنف إذا كان يضره الماء.
س: ...؟
الشيخ: سنة مستحبة، نافلة مستحبة، ولهذا قال: أفضل صلاة المرء في بيته أفضل.
س: ...؟
الشيخ: الجمعة ما لها راتبة قبلها، يصلي ما تيسر قبلها، يصلي ثنتين أو أربع أو ثمان أو عشر ما لها حد محدود، يصلي ما تيسر، أقلها ثنتان قبل الجمعة ما لها راتبة قبلها، يصلي ما تيسر يصلي أربع هذا الأفضل بتسليمتين.
س: ...؟
الشيخ: من أسباب الإجابة رفع اليدين في الدعاء، إذا دعا في القنوت أو غيره إلا الأماكن التي ما رفع فيها النبي ﷺ ما يرفع فيها، بعد السلام من الفريضة ما يرفع، ما رفع النبي ﷺ ولا بين السجدتين ولا في آخر الصلاة إذا دعا قبل أن يسلم لا يرفع؛ لأن الرسول ما كان يرفع في هذه المواضع التي ما رفع فيها، النبي ﷺ لا يرفع فيها، خطبة الجمعة لا يرفع فيها، خطبة العيد لا يرفع فيها إلا إذا استسقى طلب الغيث يرفع يديه.
س: إنسان دخل صلاة رباعية وفاته ركعة والإمام جاء بخامسة؟
الشيخ: لا، لا يتابعه يجلس.
س: أنا فاتتني ركعة صليت مثلا ثلاث وفاتتني ركعة والإمام جاء خامسة؟
الشيخ: اجلس لا تابعه، إذا سلم تقوم تقضي الركعة اللي فاتت لا تتابعه.