5/1136- وعن عائشةَ، رضيَ اللَّه عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يُصلِّي صَلاتَهُ بِاللَّيْلِ، وهِي مُعْتَرِضَةٌ بينَ يَدَيهِ، فَإذا بقِيَ الوِتْرُ، أَيقِظهِا فَأَوْترتْ. رواه مسلم.
وفي روايةٍ لَهُ: فَإذا بَقِيَ الوترُ قالَ:"قُومِي فَأَوْتِري يَا عَائشةُ".
6/1137- وعَنِ ابن عُمَرَ رَضِيَ اللَّه عَنهمَا، أَنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: بَادِروا الصُّبْحَ بالوِتْرِ.
رَوَاه أَبُو داود، والترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
7/1138- وعَنْ جابرٍ ، قَالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: منْ خَاف أَنْ لاَ يَقُوم مِنْ آخرِ اللَّيْلِ، فَليُوتِرْ أَوَّلَهُ، ومنْ طمِع أَنْ يقُومَ آخِرَهُ، فَليوتِرْ آخِر اللَّيْل، فإِنَّ صَلاَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مشْهُودةٌ، وذلكَ أَفضَلُ رواه مسلم.
وفي روايةٍ لَهُ: فَإذا بَقِيَ الوترُ قالَ:"قُومِي فَأَوْتِري يَا عَائشةُ".
6/1137- وعَنِ ابن عُمَرَ رَضِيَ اللَّه عَنهمَا، أَنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: بَادِروا الصُّبْحَ بالوِتْرِ.
رَوَاه أَبُو داود، والترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
7/1138- وعَنْ جابرٍ ، قَالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: منْ خَاف أَنْ لاَ يَقُوم مِنْ آخرِ اللَّيْلِ، فَليُوتِرْ أَوَّلَهُ، ومنْ طمِع أَنْ يقُومَ آخِرَهُ، فَليوتِرْ آخِر اللَّيْل، فإِنَّ صَلاَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مشْهُودةٌ، وذلكَ أَفضَلُ رواه مسلم.
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث كلها تتعلق بالوتر، والوتر سنة مؤكدة ومحله الليل، وأقله ركعة واحدة، أقله ركعة بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، هذا محل الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وكان النبي ﷺ يتهجد في الليل، فإذا قضى تهجده أوتر بواحدة عليه الصلاة والسلام، وكان الغالب عليه أنه يصلي إحدى عشرة، يصلي عشر ركعات يسلم من كل ثنتين ثم يوتر بواحدة، وربما أوتر بثلاثة عشرة صلى ست تسليمات ثم يوتر بواحدة، وربما أوتر بأقل من ذلك، وكان أولًا يصلي في أول الليل، ثم صار يصلي في جوف الليل، ثم استقر وتره في آخر الليل عليه الصلاة والسلام في وقت التنزل الإلهي؛ لما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن النبي ﷺ أنه قال: ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الفجر هذا يدل على أن التهجد في آخر الليل الثلث الأخير له فضل عظيم لأنه يصادف هذه الساعة المباركة التي فيها التنزل الإلهي، ويقول سبحانه فيها: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، وفي اللفظ الآخر: هل من سائل فيعطى سؤله، هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فيتاب عليه حتى ينفجر الفجر وهذا التنزل يليق بالله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته، ولا يعلم كيفيته إلا هو، استواؤه على العرش ونزوله آخر الليل كل هذه الصفات تليق بالله لا يشابه فيها خلقه، أهل السنة يقولون فيها: نثبتها بلا كيف، استوى على العرش بلا كيف، ينزل ربنا إلى سماء الدنيا بلا كيف كما يشاء نزولا واستواء يليقا بجلاله، وهكذا بقية الصفات مجيئه يوم القيامة، وكشفه عن ساقه يوم القيامة، تكليمه لعباده يوم القيامة، تكليمه لموسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم، تكليمه أهل الجنة كله على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى لا يشابه أحدًا بصفاته جل وعلا.
والسنة الإيتار قبل الصبح قال: أوتروا قبل أن تصبحوا، ويقول ﷺ: إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الوتر، وكان ﷺ يتهجد بالليل وعائشة أمامه معترضة في فراشها، فإذا بقي الوتر أيقظها للوتر، فدل على أنه لا بأس أن يصلي الإنسان قدام نوام لا حرج لا يضره ذلك، لكن لا يدعه يمر بين يديه، يجعل له سترة حتى لا يمر بين يديه أحد، هذه السنة، والوتر في آخر الليل أفضل وإن لم يتيسر أول في أول الليل، إذا كان يخشى أن لا يقوم فالسنة يوتر في أول الليل قبل أن ينام لقوله ﷺ: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل فالوتر في آخر الليل والتهجد في آخر الليل أفضل إذا تيسر، أما إن كان يخشى ألا يقوم فالسنة أن يوتر في أول الليل، وقد أوصى النبي ﷺ أبا هريرة وأبا الدرداء بالوتر قبل النوم، والظاهر والله أعلم أنهما كانا يدرسان الحديث ويسهران بعض الشيء فكانا يخشيان ألا يقومان من آخر الليل فأوصاهما النبي ﷺ بالإيتار قبل النوم، وهكذا كل إنسان له شغل في أول الليل ويخشى ألا يقوم من آخر الليل يوتر في أول الليل، وفق الله الجميع.
س: الأطفال يصعب التحرز منهم في المرور بينه وبين السترة؟
الشيخ: على كل حال يرده إذا تيسر، وإذا غلبوا لا يضره، لكن إذا تيسر ردهم حتى الدواب العنز والبعير والبقرة كله يردهم إذا تيسر، وإذا غلبه لا يقطع صلاته إلا واحد من ثلاث: المرأة الحائض -يعني البالغة- والحمار، والكلب الأسود، هذه الثلاث هي التي تقطع، وما سواها لا يقطع لكن يمنع لا يمر، لكن إذا مر لا يقطع.
س: الدعاء كل ليلة يدعو في الوتر أو تارة يدعو؟
الشيخ: أفضل، أفضل القنوت دائمًا، أفضل إذا تيسر كل ليلة .
س: ما يقول بعد الانتهاء من الوتر؟
الشيخ: يقول: سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، ويمدها في الثالثة سبحان الملك القدوس، يمدها قليلا، رب الملائكة والروح إلى آخرها، كان النبي ﷺ يقول ذلك إذا سلم من الوتر، يقول: سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، ويمدها في الثالثة قليلا، زاد الدارقطني بإسناد صحيح: رب الملائكة والروح في الأخيرة.
س: المرأة الحائض والكلب الأسود إذا مروا بين يدي المصلي هل يبطلها أم يبطل أجرها؟
الشيخ: يستأنفها من أولها، إذا مرت المرأة والحمار والكلب الأسود بطلت، يستأنفها من أولها.
س: بمعنى يبطل الصلاة؟
الشيخ: نعم إن كان فريضة وجب عليه أن يستأنفها، وإن كانت نافلة مخير إن استأنفها فهو أفضل.
س: الشاهد يبطلها؟
الشيخ: يقطعها يعني يبطلها.
س: المرأة الحائض التي عليها الدورة الشهرية؟
الشيخ: لا، البالغة يعني، سواء كانت محرما أو ما هي بمحرم زوجه أو أمه أو أخته كله واحد.
س: صلاة الرجل حاسر الرأس؟
الشيخ: لا حرج، المحرم بالحج والعمرة يصلي حاسر الرأس مدة الإحرام ما عليه إلا إزاره ورداءه إلا إذا لبس زينته يكون أكمل.
س: الرسول ﷺ كان متخذا عائشة سترة؟
الشيخ: لا، هي في فراشها نائمة.
س: صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء؟
الشيخ: نعم من بعد صلاة العشاء ولو مجموعة جمع تقديم.
س: هل يمكن اتخاذ الإنسان سترة؟
الشيخ: إذا كان بيجلس حتى تكمل يصير سترة، إذا قال سأجلس حتى تصلي جزاه الله خيرًا.
س: النساء هل تكون من الحور العين في الجنة؟
الشيخ: كل رجل يدخل الجنة يعطى زوجتان من الحور العين في الجنة.
س: نساءنا هذه؟
الشيخ: هذه على حالهم من بنات آدم، لكنهن أكرم الحور وأفضل من الحور لأنهن تعبن وعملن صالحات في الدنيا.
س: من يقول واجعلهن من الحور العين؟
الشيخ: ما يصرن من الحور العين ولو قال هكذا، نساء الدنيا غير الحور العين، الحور العين منشأت في الجنة لأهل الجنة.
س: من صلى الوتر فقط هل يعتبر قام الليل؟
الشيخ: قام بعض الليل.