10/1156- وعَن أبي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَكَرَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: فِيه سَاعَةٌ لا يُوَافِقها عَبْدٌ مُسلِمٌ، وَهُو قَائِمٌ يُصَلِّي يسأَلُ اللَّه شَيْئًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاه وَأَشَارَ بِيدِهِ يُقَلِّلُهَا، متفقٌ عليه.
11/1157- وَعنْ أَبي بُردةَ بنِ أَبي مُوسى الأَشعَرِيِّ ، قَالَ: قَالَ عَبْدُاللَّهِ بنُ عُمرَ رضَيَ اللَّه عنْهُمَا: أَسَمِعْت أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَن رَسُول اللَّهِ ﷺ في شَأْنِ ساعَةِ الجُمُعَةِ؟ قَالَ: قلتُ: نعمْ، سَمِعتُهُ يقُولُ: سمِعْتُ رسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: هِيَ مَا بيْنَ أَنْ يَجلِسَ الإِمامُ إِلى أَنْ تُقضَى الصَّلاةُ رواه مسلم.
12/1158- وَعَنْ أَوسِ بنِ أَوسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ مِنْ أَفضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْم الجُمُعَةِ، فأَكثروا عليَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْروضَةٌ عليَّ رواه أَبُو داود بإِسناد صحيح.
11/1157- وَعنْ أَبي بُردةَ بنِ أَبي مُوسى الأَشعَرِيِّ ، قَالَ: قَالَ عَبْدُاللَّهِ بنُ عُمرَ رضَيَ اللَّه عنْهُمَا: أَسَمِعْت أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَن رَسُول اللَّهِ ﷺ في شَأْنِ ساعَةِ الجُمُعَةِ؟ قَالَ: قلتُ: نعمْ، سَمِعتُهُ يقُولُ: سمِعْتُ رسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: هِيَ مَا بيْنَ أَنْ يَجلِسَ الإِمامُ إِلى أَنْ تُقضَى الصَّلاةُ رواه مسلم.
12/1158- وَعَنْ أَوسِ بنِ أَوسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ مِنْ أَفضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْم الجُمُعَةِ، فأَكثروا عليَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْروضَةٌ عليَّ رواه أَبُو داود بإِسناد صحيح.
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الثلاثة فيما يتعلق بفضل الجمعة وما فيها من ساعة الإجابة، وشرعية الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام، يوم الجمعة لها فضائل تقدم بعضها وأنه يستحب التبكير إليها وأن من حضرها وأنصت للإمام ولم يلغ كان كفارة له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام، وفي هذا الحديث يقول ﷺ: إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم -وهو قائم يصلي- يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها فهذه الساعة بينها الرسول ﷺ في أحاديث أخرى في حديث أبي موسى أنها ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة، بين أن يجلس الإمام للخطبة إلى أن تقضى الصلاة، يعني الدعاء في هذا الوقت في سجوده بين الخطبتين في الصلاة هذا من أسباب الإجابة، كذلك بعد العصر جاء في عدة أحاديث من بعد العصر إلى غروب الشمس، والذي ينتظر الصلاة حكمه حكم الصلاة، من جلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة فإذا دعا فهو حري بالإجابة، وينبغي الإكثار من الدعاء في جميع ساعات الجمعة لعل الله جل وعلا يمن عليه بالإجابة، وفي حديث أوس بن أوس يقول النبي ﷺ: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، وتقدم قوله ﷺ: خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيوم الجمعة هو أفضل أيام الأسبوع، وهو خير يوم طلعت عليه الشمس، فيه خلق آدم أبونا عليه الصلاة والسلام، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه ساعة لا يرد فيها سائل كما تقدم، فأكثروا علي من الصلاة فيها عليه الصلاة والسلام، فإن صلاتكم معروضة علي، قيل: يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ يعني بليت، قال: إن الله قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ففي هذا الحث والتحريض على الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ يوم الجمعة، وأنها تعرض عليه، ويوم الجمعة يبتدئ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، هذا يوم الجمعة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فينبغي الإكثار فيه من الذكر والدعاء والتقربات والتطوعات والصلاة على النبي ﷺ، من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا فينبغي الإكثار من ذلك لما فيه من الخير العظيم للمصلي وللنبي عليه الصلاة والسلام، مع هذا تعرض عليه عليه الصلاة والسلام، يعني على روحه عليه الصلاة والسلام فيسر بذلك من عباد الله المؤمنين، ولهذا يقول ﷺ: من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا.
الأسئلة:
س: هل هناك صيغة معينة على الصلاة على رسول الله؟
الشيخ: الصيغة الواردة عن رسول الله عدة صيغ: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، هذه أجمعها، وفي بعضها حذف إحدى الصلاتين وإحدى البركتين على إبراهيم وآله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وفي بعضها: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وفي بعضها: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وفي بعضها: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، كله حسن إذا أتى بشيء من هذا كله طيب.
ومعنى الصلاة من الله ثناؤه عليه، صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملإ الأعلى.
س: قوله وهو قائم يصلي ألا تكون مقيدة بالقيام؟
الشيخ: يعني مشغول بالصلاة، لأن الصلاة فيها قيام وفيها ركوع وفيها سجود، يعني مشتغل، إذا كان مستعد ينتظر الصلاة بعد العصر ينتظر المغرب فهو في حكم الصلاة كما في الحديث الصحيح: لا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة ما دامت ينتظرها فهو في صلاة.
س: حتى ولو كان يقرأ القرآن؟
الشيخ: يقرأ القرآن أو يقرأ العلم.
س: ...؟
الشيخ: الأفضل الواردة، وإن قال: اللهم صل عليه وسلم فلا بأس، هذه مختصرة اللهم صل عليه وسلم، اللهم صل على رسولك، اللهم صل على نبيك، اللهم سلم عليه عليه الصلاة والسلام كما يقول عند قراءة الحديث في الكتب.
س: ...؟
الشيخ: لا، ساعة معينة ما لها حد محدود، يعني ساعة خفيفة مثل ما قال ﷺ أشار بيده يقللها يعني خفيفة.
س: زيارة القبور يوم الجمعة؟
الشيخ: ما ورد فيها شيء، في أي وقت ما فيها خاص، في أي وقت يزور القبور، سنة في الليل أو في النهار في الجمعة وفي غيرها.
س: ورود الاختلاف في تحديد ساعة الجمعة ألا يدل على أنها تتنقل؟
الشيخ: محتمل أنها تتنقل ومحتمل أنه أخبر هذا في وقت وهذا في وقت فيكون أحدهما ناسخًا للآخر، فالحزم أنه يدعو كثيرًا، يدعو كثير في ساعاتها لعله يصادف هذه الساعة، ويخص العصر ويخص وقت جلوس الإمام على المنبر يخصه بمزيد عناية لأنه ورد فيه نص.
س: الراجح؟
الشيخ: كلها صحيحة هذه وهذه، يدعو في هذا وفي هذا.
س: يرفع يديه؟
الشيخ: إن رفع يديه فلا بأس، لكن عند انتظار الجمعة لا يرفع يديه حين يسمع الخطيب، أو في الصلاة ما يرفع.
س:في نهاية يوم الجمعة؟
الشيخ: إذا جلس بعد العصر ورفع يديه ما في شيء.