570 من حديث: (ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب..)

 
10/1817- وعَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: مَا مِنْ نَبِيٍ إلاَّ وَقَدْ أنْذَرَ أمَّتَهُ الأعْوَرَ الْكَذَّاب، ألاَ إنَّهُ أعْوَرُ، وإنَّ ربَّكُمْ عَزَّ وجلَّ لَيْسَ بأعْورَ، مكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ك ف ر مُتَّفَقٌ عليه.
11/1818- وَعَنْ أبي هُرَيْرَة قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ألا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا عنِ الدَّجَّالِ مَا حَدَّثَ بِهِ نَبيٌّ قَوْمَهُ، إنَّهُ أعْوَرُ وَإنَّهُ يجئُ مَعَهُ بِمثَالِ الجَنَّةِ والنَّارِ، فالتي يَقُولُ إنَّهَا الجنَّةُ هِيَ النَّارُ. متفقٌ عليهِ.
12/1819- وعَنْ ابنِ عُمَرَ رضي اللَّهُ عَنْهُما أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَكَرَ الدَّجَّالَ بَيْنَ ظَهْرَاني النَّاس فَقَالَ: إنَّ اللَّه لَيْسَ بأَعْوَرَ، ألاَ إنَّ المَسِيحَ الدَّجَّالَ أعْوَرُ الْعيْنِ الْيُمْنى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبةٌ طَافِيَةٌ متفقٌ عليه.
13/1820- وعَنْ أبي هُريْرَةَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: لاَ تَقُومُ الساعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ المُسْلِمُونَ الْيَهُودَ حتَّى يَخْتَبِيءَ الْيَهُوديُّ مِنْ وَراءِ الحَجَر والشَّجَرِ، فَيَقُولُ الحَجَرُ والشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ هذَا يَهُودِيٌّ خَلْفي تَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إلاَّ الْغَرْقَدَ فَإنَّهُ منْ شَجَرِ الْيَهُودِ متفقٌ عليه.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث كالتي قبلها في بيان فتنة الدجال والتحذير منه، وأن الله جل وعلا قد بين لعباده شره وفتنته يقول ﷺ: ما من نبي إلا أنذر أمته المسيح الدجال من قديم الزمان من نوح، من بعده الرسول ﷺ أوضح أمره أكثر ممن قبله، وأنه أعور -أعور العين اليمنى- كأنها عنبة طافية، مكتوب بين عينيه كافر ك ف ر يعني أنه كافر، وأنه يأتي للناس فيقول: هذا جنة وهذا نار، فما يدعي أنه جنة هو نار وما يدعي أنه نار فهو تقدم أنه شيء طيب، فالواجب على كل مكلف أن يحذر هذا الخبيث وأن ينتبه إذا وقع في زمانه، وأنه مهما أتى من الخوارق والفتن والتلبيس فإنه هو الأعور الكذاب الذي حذر منه الرسول أمته في الأحاديث الصحيحة، وتقدم أنه ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أعظم من الدجال، ولهذا أمر الله أن يستعاذ من فتنته في كل صلاة، في آخر الصلاة من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال، سمي المسيح لأنه ممسوحة عينه اليمنى، الدجال لأنه يكذب لأنه كذبه كثير عظيم، نسأل الله العافية.
فالحاصل أن الرسول ﷺ حذر أمته هذا الخبيث وأنذرهم إياه، فالواجب الحذر منه والتأكد من صفاته وتحذير الناس منه، حتى إذا وقع فإذا المؤمن على بصيرة.
كذلك أخبر ﷺ أن المسلمين يقاتلون الدجال ويقاتلون اليهود، واليهود هم شعب الدجال وهم أصحاب مملكته، فإنه ينتهي إليهم، يتوجه إليهم في الأرض ويتوجه إليهم ويستقر عندهم، ويحاصره المسيح ابن مريم، ينزل المسيح ابن مريم ويحاصره في الشام في فلسطين ويقتله بباب لد، يقتل المسيح الدجال، والمسلمون معه يقاتلون اليهود حتى يقول الحجر والشجر: يا عبد الله، يا مسلم، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، ينطق الله الشجر والحجر عن اليهود المختبئين حتى يتتبعهم المسلمون لقتلهم تبعًا للدجال، قاتل الله اليهود، نسأل الله العافية والسلامة.

الأسئلة:
س: باب لد موجود في المسجد الأقصى؟
الشيخ: نعم، باب لد في فلسطين، الظاهر أنه أحد أبواب المسجد الأقصى.
س: هذه الكتابة حقيقية؟
الشيخ: نعم، كاف فاء راء مكتوبة بين عينيه.
س: ورد أنها ما يقرأها إلا المسلمون فقط؟
الشيخ: يقرأها كل مؤمن، قرأ أو لم يقرأ.
س: من قال إن الدجال هو ابن صياد؟
الشيخ: لا، ما هو ابن صياد، ابن صياد مات ليس هو ابن صياد.
س: الغرقد فتنة على المسلمين؟
الشيخ: شجر عندهم في فلسطين من أشجارهم، بس أنا ما أعرفها.
س: عدم تحدثه فتنة للناس؟
الشيخ: ما يتكلم، يعني الشجر كله يتحدث أن هذا يهودي تعال فاقتله، ينبه المقاتلين أن هذا اليهودي خلفي.
س: بعض الناس الآن يزرعون شجر الغرقد؟
الشيخ: ما هو بعيد، يتحرون الدجال صاحبهم سوف يقتل ولو ما نطق الشجر والحجر، سوف يقتلهم المسلمون.
س: قوله: ليس بأعور فيه إثبات العينين لله.
الشيخ: نعم إثبات العين لله والسمع والبصر في القرآن العظيمة والسنة المطهرة.
س:...؟
الشيخ: نعم صريح النص ليس بأعور، يعني أن ربكم ذو عينين، والدجال ذو عين واحدة والباقي عنبة طافية، وربك سميع بصير رؤوف رحيم يغضب ويرضا ويعطي ويمنع جل وعلا، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، .
س:...؟
س: عدم رفع اليدين في الدعاء ووضعها على الركبتين مخافة الرياء هذا صحيح؟
الشيخ: رفع اليدين في الدعاء في محله أولى، رفع اليدين في محل رفع الدعاء في محله أولى، اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام مثل ما فعل في الاستسقاء.