10/1889- وعنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ في الْجنَّةِ سُوقًا يأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعةٍ. فتَهُبُّ رِيحُ الشَّمالِ، فَتحثُو في وُجُوهِهِمْ وثِيَابِهِمْ، فَيزْدادُونَ حُسْنًا وجَمالًا. فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ، وقَدْ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ: وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيقُولُونَ: وأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْددْتُمْ بعْدَنَا حُسنًا وَجمالًا رواهُ مُسلِمٌ.
11/1890- وعنْ سَهْلِ بْنِ سعْدٍ أَنَّ رسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْجنَّةِ لَيَتَراءَوْنَ الْغُرفَ فِي الْجنَّةِ كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ فِي السَّماءِ متفقٌ عليه.
12/1891- وَعنْهُ قَال: شَهِدْتُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ مجْلِسًا وَصفَ فِيهِ الْجَنَّةَ حتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قَال في آخِرِ حدِيثِهِ: فِيهَا مَا لاَ عيْنٌ رأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سمِعَتْ، ولاَ خَطَر عَلى قَلْبِ بشَرٍ، ثُمَّ قَرأَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ إِلى قَوْلِهِ تَعالَى: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [السجدة:16-17] رواهُ البخاري.
13/1892- وعنْ أَبِي سعِيدٍ وأَبي هُريْرةَ رضِي اللَّه عنْهُما أَنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ قَال: إِذَا دخَلَ أَهْلُ الْجنَّةِ الجنَّةَ يُنَادِي مُنَادٍ: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا، فَلا تَمُوتُوا أَبدًا، وإِنَّ لكُمْ أَنْ تَصِحُّوا، فَلاَ تَسْقَمُوا أَبدًا، وإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلا تهْرَمُوا أَبدًا، وإِنَّ لَكُمْ أَن تَنْعمُوا، فَلا تَبْأسُوا أَبَدًا رواهُ مسلم.
11/1890- وعنْ سَهْلِ بْنِ سعْدٍ أَنَّ رسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْجنَّةِ لَيَتَراءَوْنَ الْغُرفَ فِي الْجنَّةِ كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ فِي السَّماءِ متفقٌ عليه.
12/1891- وَعنْهُ قَال: شَهِدْتُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ مجْلِسًا وَصفَ فِيهِ الْجَنَّةَ حتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قَال في آخِرِ حدِيثِهِ: فِيهَا مَا لاَ عيْنٌ رأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سمِعَتْ، ولاَ خَطَر عَلى قَلْبِ بشَرٍ، ثُمَّ قَرأَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ إِلى قَوْلِهِ تَعالَى: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [السجدة:16-17] رواهُ البخاري.
13/1892- وعنْ أَبِي سعِيدٍ وأَبي هُريْرةَ رضِي اللَّه عنْهُما أَنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ قَال: إِذَا دخَلَ أَهْلُ الْجنَّةِ الجنَّةَ يُنَادِي مُنَادٍ: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا، فَلا تَمُوتُوا أَبدًا، وإِنَّ لكُمْ أَنْ تَصِحُّوا، فَلاَ تَسْقَمُوا أَبدًا، وإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلا تهْرَمُوا أَبدًا، وإِنَّ لَكُمْ أَن تَنْعمُوا، فَلا تَبْأسُوا أَبَدًا رواهُ مسلم.
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة تتعلق بنعيم أهل الجنة وما أعد الله لهم من الخير، وهم المؤمنون المتقون لله من الجن والإنس، أعد الله لهم غاية النعيم، وفي القرآن الكريم ما يشفي ويكفي من كتاب الله من ذلك، ما يكفي ويشفي إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ [الحجر:45]، إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ [الطور:17]، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِين} [الحجر:46]، إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ [القلم:34] إلى غير هذا، في الحديث يقول ﷺ: إن في الجنة سوقًا يجتمع فيه أهل الجنة مقدار الأسبوع في الدنيا فيه ما يريدون من غير بيع ولا شراء، يأخذ كل إنسان ما أحب وما اشتهى من السوق، و تهب عليهم ريح الشمال، فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون نورًا وجمالا وبهاء، ثم يرجعون إلى أهليهم فيقول أهلوهم: لقد ازدتم بعدنا حسنًا وجمالًا، فيقول أيضًا -الرجال كذلك-: أنتم ازدتم بعدنا حسنًا وجمالًا فالمعنى أن أهل الجنة في غاية من الطيب والحسن، وأنهم يزدادون طيبًا وكمالًا وحسنًا في بقية مقامهم في هذه الجنة، وأنهم أبدًا في زيادة، وفي نعمة دائمة، ينادي فيهم منادي: يا أهل الجنة إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا فهم في نعيم دائم، وفي خير كثير.
وفي الحديث أنهم يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءى الكوكب الدري الغابر في الأفق الشرقي أو الغربي لتفاضل ما بينهم من المنازل، وفيه أنه ﷺ قال يومًا لأصحابه: إن الله يقول أعددت لعبادي في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم تلا قوله تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:16-17] والخلاصة أن أهل الجنة في نعيم دائم وفي مزيد من النعيم والخير، لا حزن ولا موت ولا نوم ولا أسقام ولا كدر، بل في نعيم دائم وخير دائم وراحة دائمة، يتزاورون فيما بينهم في غاية من المحبة وفي غاية من التودد، وفي غاية من البشاشة فيما بينهم، وهم في نعيم دائم هم وأزواجهم، ولهم موعد مع الله ينظرون إليه أخصهم بكرة وعشيًا، وهم يتفاوتون في ذلك على حسب درجاتهم ونعيمهم، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
الأسئلة:
س:...؟
الشيخ: زوجها يدخل الجنة الله جلا وعلا أعلم، فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، وأزواجهم مختلفة، أحد عندهم مئات الزوجات، وأحد عنده آلاف الزوجات، وأحد عنده أقل من ذلك، لكن كل واحد لا ينقص من زوجتن من الحور العين غير ما يعطى من الزيادة.
س:...؟
الشيخ: الله أعلم، ما يعطى مثل ملك من ملوك الدنيا وخمسة أمثاله، وفي اللفظ الآخر: وعشرة أمثاله، وله ما اشتهت نفسه ولذت عينه.
س:...؟
الشيخ: يرجى ذلك، في بعض الأحاديث أنها تخير، إذا كان لها أزواج تختار أحسنهم خلقًا، ولكن الأحاديث في هذا فيها بعض النظر، والله أعلم به ، والأقرب والله أعلم أنها لزوجها إن كان ما لها إلا زوج واحد ومات وهو راضية عنه وهو راض عنها فالأقرب والله أعلم أنها تكون له مثل ما أن أزواج النبي ﷺ في الجنة هم أزواجه في الآخرة، غير ما يعطيه الله من الزيادة، أما إن كان لها أزواج فالله أعلم، جاء في بعض الروايات أنها تخير، تختار أحسنهم خلقًا فإن صح فهو واضح، ولكن في سنده بعض المقال.
س:...؟
الشيخ: الزيتون من شجرة مباركة، يعالج به ما جرب فيه أنه ينفع، فيه كل خير دواء طيب ويعالج به ما جرب أنه ينفع فيه، والله المستعان.
س:...؟
الشيخ: كله طيب، الدهن منه والشرب منه كله طيب، زيت مبارك.
س:...؟
الشيخ: كله واحد نعم.
س:...؟
الشيخ: ولا عليه شيء غيره؟
س:...؟
الشيخ: وما درى عنه؟
س: يظن أنه جائز الشيء اليسير جدا؟
الشيخ: يلاحظه في المستقبل ويتفقده، واللي مضى يعفو الله عنه، لكن يتفقده في المستقبل حتى يكون مستورًا ولو قليلا.
س: نتاج الغنم المرهون وزكاته على من يكون؟
الشيخ: على مالكها.
س: والزكاة؟
الشيخ: على مالكها، الرهن وثيقة، هذه وثيقة للرهن.
س: والنتاج لمالكها؟
الشيخ: الملك لمالكها، والنتاج لمالكها، لكن يقدم صاحب الرهن حتى يقضى دينه، تباع ويقضى دينه إذا ما تيسر القضاء إلا منها، تباع ويقضى منها دينه، هذا مقصود الرهن.
س: في كلا الأمرين للمالك؟
الشيخ: نعم للمالك، وعليه زكاتها إذا كانت راعية أو للتجارة يزكيها.