46/1330-وعَنْ أبي هُريْرَةَ، ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ احتَبَس فَرسًا فِي سبيلِ اللَّهِ، إيمَانًا بِاللَّهِ، وتَصدِيقًا بِوعْدِهِ، فإنَّ شِبَعهُ ورَيْهُ وروْثَهُ وبولَهُ في مِيزَانِهِ يومَ القِيامَةِ رواه البخاريُّ.
47/1331- وعنْ أبي مسْعُودٍ، ، قال جاءَ رجُلُ إِلَى النَّبيِّ ﷺ بِنَاقَةٍ مَخْطُومةٍ فَقَالَ: هذِهِ في سَبيلِ اللَّهِ، فقال رسُولُ اللَّهِ ﷺ: لكَ بِهَا يَومَ القِيامةِ سبعُمِائَةِ ناقَةٍ كُلُّها مخطُومةٌ رواهُ مسلم.
48/1332- وعن أَبي حمّادٍ ويُقال: أَبُو سُعاد، ويُقالُ: أَبُو أَسدٍ، ويقال: أَبُو عامِرٍ، ويقالُ:أَبُو عَمْرو، ويقالُ: أَبُو الأسْودِ، ويقال: أَبُو عَبْسٍ عُقْبةُ بنِ عامِرٍ الجُهَنيِّ، ، قالَ: سمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ عَلى المِنْبرِ، يقولُ: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60]، أَلاَ إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ، ألاَ إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ، ألاَ إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ رواه مسلم.
49/1333- وعَنْهُ قَالَ: سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ يقولُ: ستُفْتَحُ علَيكُم أَرضُونَ، ويكفِيكُم اللَّه، فَلا يعْجِزْ أَحَدُكُمْ أنْ يلْهُو بِأَسْهُمِهِ رواه مسلم.
47/1331- وعنْ أبي مسْعُودٍ، ، قال جاءَ رجُلُ إِلَى النَّبيِّ ﷺ بِنَاقَةٍ مَخْطُومةٍ فَقَالَ: هذِهِ في سَبيلِ اللَّهِ، فقال رسُولُ اللَّهِ ﷺ: لكَ بِهَا يَومَ القِيامةِ سبعُمِائَةِ ناقَةٍ كُلُّها مخطُومةٌ رواهُ مسلم.
48/1332- وعن أَبي حمّادٍ ويُقال: أَبُو سُعاد، ويُقالُ: أَبُو أَسدٍ، ويقال: أَبُو عامِرٍ، ويقالُ:أَبُو عَمْرو، ويقالُ: أَبُو الأسْودِ، ويقال: أَبُو عَبْسٍ عُقْبةُ بنِ عامِرٍ الجُهَنيِّ، ، قالَ: سمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ عَلى المِنْبرِ، يقولُ: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60]، أَلاَ إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ، ألاَ إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ، ألاَ إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ رواه مسلم.
49/1333- وعَنْهُ قَالَ: سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ يقولُ: ستُفْتَحُ علَيكُم أَرضُونَ، ويكفِيكُم اللَّه، فَلا يعْجِزْ أَحَدُكُمْ أنْ يلْهُو بِأَسْهُمِهِ رواه مسلم.
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة كلها تتعلق بالجهاد والإعداد له، والجهاد تقدم في الآيات الكثيرات والأحاديث الكثيرة بيان فضله، وأنه أفضل الأعمال بعد الفرائض لما فيه من نشر الإسلام والدعوة إليه، وجهاد الكفر ودعوة أهله للدخول في الإسلام، ولما فيه أيضًا من تقوية المسلمين وتثبيتهم وإعانتهم على أداء ما أوجب الله عليهم، ففيه مصالح للمسلمين ولغيرهم، فهو ينشر به الإسلام، وتقام به حدود الله وأحكامه، ويحارب به الكفر الذي هو أعظم الذنوب، ولهذا جاء فيه من الآيات والأحاديث ما ليس في غيره، ومن ذلك حديث احتباس الفرس في سبيل الله، وأن احتباس الفرس في سبيل الله لصاحبه أجر أكله وشربه وآثار خطاه وروثه وغير ذلك، كله في ميزان حسناته حتى لو مشت خطا لم يردها، لو شربت من ماء لم يرد شربها منه، كل ذلك يكون في ميزان حسناته، فهذا يدل على فضل عظيم، وأن ارتباط الخيل في سبيل الله فيه هذا الأجر العظيم، ولهذا يقول ﷺ: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم، ومن ذلك رباطها في سبيل الله، فهذا فيه الخير العظيم لمن أراد وجه الله والدار الآخرة، والنفقة فيه مضاعفة من سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، كما قال تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ [البقرة:261] وجاءه رجل عليه الصلاة والسلام بناقة مخطومة قال: هذه في سبيل الله، قال: لك مثلها يوم القيامة سبعمائة ناقة يعني أجر سبعمائة مخطومة لأن الحسنات تضاعف بسبعمائة ضعف في الجهاد في سبيل الله جل وعلا، وقد تضاعف أكثر من ذلك، والله يضاعف لمن يشاء ، فينبغي للمؤمن احتساب النفقة في سبيل الله، طالب العلم في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سبيل الله، فينبغي للمؤمن أن يشارك في هذه الأعمال التي يسرها الله له من الدعوة إلى الله وإرشاد الناس إلى الخير وتعليم الجاهل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل هذا جهاد في سبيل الله، وأعظمه الجهاد بالسيف لأعداء الله حتى يدخلوا في الإسلام.
والحديث الثالث حديث عقبة: ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، يقول جل وعلا: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60] يقول النبي ﷺ: ألا إن القوة الرمي يبين ﷺ أن القوة التي ذكرها الله في كتابه أنها الرمي، يعني أن الرمي من القوة التي يجب إعدادها، هو أهم شيء الرمي بالبندق بالمدفع بغيرها من الآلات التي يرمى بها، يعني ينبغي لأهل الإسلام أن يعدوا أنواع القوة التي تكون في زمانهم بالنبل بالمدفع بغير ذلك من أنواع الرمي، كل زمان له قوته وله آلاته، فالواجب أن يعد لكل زمان ما يناسبه من القوة، ولهذا قال جل وعلا:مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60] ونكرها لتعم أنواع القوى ومنها الرمي، وفي هذا أن الناس إذا فتح الله عليهم ووسع الله عليهم فلا ينبغي أن يشغلوا عن الإعداد للجهاد، ولهذا قال: إنها ستفتح عليكم فتوح يعني يحصل لكم راحة «فليلهو أحدكم بأسهمه» يعني ليتدرب ويتعلم حتى لا ينسى الرمي، وذلك بالمسابقة بالرمي، المسابقة بالخيل حتى تبقى هذه القوة حية في نفوس الناس، فالرمي إذا رمى الغرض كان الصحابة يفعلونه فيما بينهم لإحياء هذه القوة، وإحياء هذا العلم، وكذلك المسابقة بالخيل والإبل كل هذا ينبغي أن يبقى حتى لا ينسى، لعل الله يفتح فتحا ويحصل الجهاد بذلك، وهكذا بالآلات الجديدة والقوى الجديدة ينبغي تعلمها والإعداد للأعداء مثل القوة التي جدت بين الناس، صواريخ مدافع غير ذلك من أنواع القوى، طائرات، كل ما يعد الآن ينبغي لأهل الإسلام إعداده حسب الطاقة، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60] لكل زمان قوته وسلاحه وفق الله الجميع.
الأسئلة:
س: إذا قال الشخص من يريد الحج معي بالسيارة لقصد إركابهم معه سواء بالحج أو العمرة ويحتسب الأجر من الله يكون في سبيل الله؟
الشيخ: الحج في سبيل الله، يرجى له الخير الكثير، الحج في سبيل الله يرجى له الخير إن شاء الله.
س: رجل أندنوسي يريد الدخول في الإسلام هل يجد الأخوة في إدخاله في الإسلام وإنهاء إجراءاته ... تثبتوا من حاله؟
الشيخ: ينبغي أن يسارع في مساعدته وتشويقه للإسلام وترغيبه وتسهيل أمره بالتعاون على البر والتقوى.
س: ولا يفتش عن ...؟
الشيخ: لا، أمره إلى الله، ينبغي أن يحمل على أحسن المحامل تشجيعا للدخول في الإسلام.
س: في الحديث الثاني قال النبي ﷺ: تأتي في ميزانه؟
الشيخ: يعني ميزان حسناته، هذا المراد النصوص يفسر بعضها بعضا.
س: إذا أراد أن يدعو إنسان لأخيه يقول الله يجعلك في ميزان حسناتك أو في ميزانك فقط؟
الشيخ: لا، في ميزان حسناتك ... السيئات.
س: سائر السباع إذا شربت من الإناء هل يغسل الإناء سبع ويعفر بالتراب؟
الشيخ: الصواب أنه خاص بالكلب.
س: هل يستثنى كلب الماشية والصيد؟
الشيخ: ما يستثنى، الحديث عام.
س: متى يكون الجهاد فرض عين؟
الشيخ: في ثلاثة مواضع: عند هجوم العدو، وعند التقاء الصفين، وعند استنفار الإمام، إذا استنفره قال: فلان يمشي، في ثلاثة مواضع وإذا استنفرتم فنفروا.
س: الذكر، بعض الناس يذكر حديث عند الوضوء عند غسل اليدين؟
الشيخ: لا، ما له أصل إلا بعد الوضوء يسمي الله عند بدء الوضوء، ويتشهد عند آخره، هذا الثابت.
س: البسملة هل يقال بوجوبها عند الوضوء؟
الشيخ: المعروف التسمية مستحبة، وقول بعض أهل العلم يجب، أحمد رحمه الله وجماعة الجمهور على أنها مستحبة، والقول الثاني أنها واجبة لكن الحديث ضعيف، حديث: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله قال الحافظ رحمه الله: ... بمجموعها يرتقي إلى درجة الحسن، وعلى كل حال المؤمن لا يدعها يخرج من الخلاف، ينبغي أن يعتني بها عند أول الوضوء إذا ذكر، أما إذا نسي وجهل ما عليه شيء.
س: يقولها أثناء الوضوء إذا نسيها؟
الشيخ: إذا نسيها يقولها في أثناء الوضوء، وإذا نسيها سقطت عنه.
س: الناقة مخطومة تخصيص الحديث؟
الشيخ: يعني مثل ما أنفق لأن المخطومة أسهل على القائد، يقودها ويذهب بها ويسقيها ويراعها المخطومة مفيدة، يعني مساعدة له في التصرف فيها.
س: النضح الذي ورد في أحاديث غسل الثوب الذي أصابه دم الحيض هل يراد به الغسل؟
الشيخ: الغسل الغسل تنضحه تغسله، يعني كما في الرواية الأخرى تغسل الدم حتى يزول.
س: كتب المتقدمين يعلمون أحاديث يقولون حديث فلان يشبه حديث فلان هل تقبل هذه؟
الشيخ: هذه لها مصطلح عند أهل الحديث يراجعها ...