442 من حديث: (البخيل من ذكرت عنده، فلم يصل علي)

 
7/1403- وعن علِيٍّ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْبخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلَم يُصَلِّ علَيَّ. رواهُ الترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
8/1404- وعنْ فَضَالَةَ بنِ عُبَيْدٍ، ، قَالَ: سمِع رسولُ اللَّهِ ﷺ رَجُلًا يدْعُو في صلاتِهِ لَمْ يُمَجِّدِ اللَّه تَعالى، وَلَمْ يُصلِّ عَلى النَّبيِّ ﷺ، فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: عَجِلَ هَذَا، ثمَّ دعَاهُ فَقَالَ لهُ أوْ لِغَيْرِهِ: إِذَا صلَّى أحَدُكُمْ فليبْدأْ بِتَحْمِيدِ ربِّهِ سُبْحانَهُ والثَّنَاءِ عليهِ، ثُمَّ يُصلي عَلى النَّبيِّ ﷺ ثُمَّ يدْعُو بَعدُ بِما شاءَ.
رواهُ أَبُو داود والترمذي وقالا: حديثٌ حسن صحيحٌ.
9/1405- وعن أَبي محمدٍ كَعب بن عُجرَةَ، ، قَالَ: خَرج علَيْنَا النبيُّ ﷺ فقُلْنا: يَا رَسُولَ اللَّه، قَدْ علِمْنَا كَيْف نُسلِّمُ عليْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي علَيْكَ؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهمَّ صَلِّ عَلَى مُحمَّدٍ، وَعَلى آلِ مُحمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ عَلى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حمِيدٌ مجيدٌ. اللهُمَّ بارِكْ عَلى مُحَمَّد، وَعَلى آلِ مُحَمَّد، كَما بَاركْتَ عَلَى آلِ إبْراهِيم، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ". متفقٌ عليهِ.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فهذه الأحاديث الثلاثة في شرعية الصلاة على النبي ﷺ والإكثار منها ولاسيما أمام الدعاء، قدام الدعاء، وفي آخر الصلاة يقول ﷺ: البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي فالصلاة على النبي ﷺ من أفضل القربات ومن أفضل الطاعات في جميع الأوقات، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام لما سمع رجلًا يدعو فلم يصل على النبي ﷺ أمام الدعاء، دعاه فقال: إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد ربه وفي اللفظ الآخر: بتمجيد ربه والثناء عليه، ثم ليصل على النبي ﷺ، ثم ليدع بما شاء فالسنة أمام الدعاء أن يثني على الله كما جاء في التحيات، فإن التحيات ثناء ثم بعدها الصلاة على النبي ﷺ، ثم الدعاء، فهكذا إذا أراد يدعو في سجوده أو في أي وقت من الأوقات يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي ﷺ ثم يدعو ربه بما شاء، هذه مقدمة من أسباب الإجابة، وفي حديث كعب بن عجرة وغيره من الأحاديث أبي حميد الساعدي وأبي مسعود الأنصاري وغيرهم أنهم سألوا النبي ﷺ قالوا: يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ أما السلام فقد علمناه قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد هذا أكمل الروايات: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، محمد وآل محمد، وإبراهيم وآل إبراهيم في التبريك والصلاة هذا هو أكملها، وفي بعض الروايات حذف إبراهيم وبقاء آل إبراهيم، وفي بعضها حذف آل إبراهيم وبقاء إبراهيم ،كلها ثابتة عن النبي ﷺ: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وفي بعضها: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وفي بعضها: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد هكذا في الصحيحين من حديث أبي حميد الساعدي، وفي رواية مسلم: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد وكلها سنة وكلها طيب بأي لفظ أتى به المؤمن حصل به المطلوب، أمام الدعاء بعد الثناء على الله يأتي بهذه الصلاة بنوع من هذه الأنواع التي جاءت عن النبي ﷺ، وهذه المقدمة تكون من أسباب الإجابة سواء كان الداعي في الصلاة أو في خارج الصلاة.
وفق الله الجميع.

الأسئلة:
س: في حديث فضالة للوجوب أم للاستحباب؟
الشيخ: المشهور عند العلماء أنه للاستحباب للمؤمن من آداب الدعاء.
س: في حديث عائشة في غسل الجنابة في آخر الحديث: ثم يغسل رجليه بعد أن يتوضأ يؤخر غسل الرجلين؟
الشيخ: هذا أفضل، وضوء كامل أولا، ثم يغتسل، ثم يغسل رجليه من باب الكمال بعدما ينالها من أوساخ الجسد ونحوه، وإن توضأ وخلى الرجلين حتى يكمل الغسل ثم غسلها كلها جاء في الحديث ميمونة وفي حديث عائشة كله طيب لكن الأكمل يتوضأ وضوء كاملًا ثم يغسلهما غسلة أخرى هذا الأفضل.
س: بعض العلماء يقول أنه شاذ لأنه لا معنى لغسل الرجلين؟
الشيخ: لا، ما هو شاذ هو ثابت في الصحيحين.
س: المقصود بالآل هو الأتباع أم الأزواج والذرية؟
الشيخ: أزواجه وذريته وأتباعه جميعًا كلهم آل، ولهذا في الرواية الأخرى أزواجه وذريته، فالأزواج والذرية من الآل، أما الذين ليسوا من أتباعه فليسوا داخلين في هذا أبو لهب وأبو طالب وأشباههم ما هم داخلين.
س: الكمأة من المن؟
الشيخ: الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين صحيح الحديث صحيح، والكمأة الفقع يعني.
س: كيف يفرق بين كراهة التنزيه وكراهة التحريم؟
الشيخ: الأصل في النهي التحريم، هذا هو الأصل إلا ما دل عليه الدليل، كأنهم أخذوا هذا من باب آداب الدعاء ليس من الواجبات كأنهم أخذوه من المعنى يعني والأصل في الأوامر الوجوب والأصل في النواهي للتحريم هذا هو الأصل.