443 من حديث: (أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في مجلس سعد بن عبادة..)

 
10/1406- وعنْ أَبي مسْعُود الْبدْريِّ، ، قالَ: أَتاناَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَنَحْنُ في مَجْلِس سَعدِ بنِ عُبَادَةَ ، فقالَ لهُ بَشِيرُ بْنُ سعدٍ: أمرَنَا اللَّه أنْ نُصلِّي علَيْكَ يَا رسولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ نُصَّلي علَيْكَ؟ فَسكَتَ رسولُ اللَّه ﷺ، حَتَّى تَمنَّيْنَا أنَّه لمْ يَسْأَلْهُ، ثمَّ قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ، قولُوا: اللَّهمَّ صلِّ عَلى مُحَمَّدٍ، وَعَلى آلِ مُحمَّدٍ، كَمَا صليْتَ عَلَى إبْراهِيم، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّد، وعَلى آلِ مُحمَّد، كَمَا بَاركْتَ عَلى إبْراهِيم، إنكَ حمِيدٌ مجِيدٌ، وَالسَّلاَمُ كَمَا قَدْ عَلِمتم رواهُ مسلمٌ.
11/1407- وعَنْ أَبي حُمَيْدٍ السَّاعِديِّ، ، قالَ: قَالُوا يَا رسولَ اللَّه كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قالَ: قولُوا: اللَّهُمَّ صلِّ عَلَى مُحمِّدٍ، وعَلى أزْواجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إبْراهِيمَ، وباركْ عَلى مُحَمَّدٍ، وعَلى أَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بارَكتَ عَلَى آلِ إبْراهِيم، إنَّكَ حمِيدٌ مجِيدٌ متفقٌ عليهِ.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد أمر الله جل وعلا عباده أن يصلوا على نبيه عليه الصلاة والسلام، فقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56] فسأله الصحابة رضي الله عنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فسكت والله أعلم لأجل الوحي حتى يأتي الوحي لأنه لا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۝ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم: 3-4] ثم قال لهم: قولوا: اللهم صل على محمد يعني علمهم كما أمر قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وفي الرواية الأخرى على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وفي حديث أبي حميد قولوا: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وفي اللفظ الآخر: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد هذا السنة في الصلاة وخارجها يقول هكذا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم أو كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم كلها أنواع من الصلاة عليه، إذا أتى بنوع حصل المطلوب محمد وآل محمد وإبراهيم وآل إبراهيم هكذا أكملها محمد وآل محمد وإبراهيم وآل إبراهيم في التبريك والصلاة جميعًا، هذا أكملها أن يقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، هذا أكمل الروايات وإن أتى بنوع آخر: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد لا بأس، أو قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد فلا بأس النوع، أو قال: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم، أو قال إنك حميد مجيد كله طيب كل أنواع، والمراد بالآل آل النبي أزواجه وذريته وأتباعه على دينه، وهكذا إبراهيم وآل إبراهيم، آل إبراهيم أتباع إبراهيم على دينه يدعو له الله أن يثني عليهم ويكرمهم ويرحمهم، فإن الصلاة من الله على عبده تشمل الثناء عليه والإحسان إليه ورحمته وإدخاله الجنة، كلها داخلة في الصلاة عليه، الصلاة من الله على عباده ثناؤه عليهم، ورحمته إياهم، وإحسانه إليهم فأنت تسأل ربك أن يصلي على نبيه وأن يثني عليه يكرم منزلته ويرفع درجاته عليه الصلاة والسلام، وهذا يقال في التشهد الأخير وإن قاله في التشهد الأول فلا بأس حسن أفضل في التشهد الأول، ولكن في التشهد الأخير يجب أن يأتي به ثم يدعو يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال. قال: والسلام كما علمتم السلام يعني في أول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته هذا السلام الذي علمناه سابقًا، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته هذا نزل قبل، ثم جاءت الصلاة بعد فالمؤمن يجمع بينهما بين السلام، قوله: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ثم بعد الشهادتين يقول: اللهم صل على محمد إلى آخره جمعا بين الأمرين، ولهذا قال ﷺ: والسلام كما قد علمتم يعني في أول التحيات.
وفق الله الجميع.

الأسئلة:
س: ما يقال أن المقصود بالآل الأزواج والذرية كما في رواية أبي حميد؟
الشيخ: يدخلون فيه مثل ما قال جل وعلا: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46] يعني أتباع فرعون، فالأزواج والذرية هم من الآل، ولا يدخل فيهم من ليس منهم كأبي لهب وأبي طالب وأم النبي ﷺ وأبيه غير داخلين لأنهم ليسوا من المؤمنين.
س: حديث: إذا استيقظ أحدكم فلا يغمس يده في الإناء الحديث للوجوب؟
الشيخ: هذا هو الأصل، النهي للتحريم والأمر للوجوب في لفظ: لا يغمس، وفي اللفظ الآخر: فليغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاث مرات فالأصل للوجوب.
س: الصلاة على غير النبي عليه الصلاة والسلام تجوز؟
الشيخ: مستحبة لكن من غير توقيت واعتياد في بعض الأحيان، مثل ما قال ﷺ: اللهم صل على آل أبي أوفى لما جاءوا بزكاتهم، إذا صلى على بعض الناس بعض الأحيان ما يضر، اللهم صل على جميع المسلمين، اللهم صل على آل فلان، لكن ما يكون شعارًا لأحد دون أحد، مثل ما يفعل الرافضة يجعلوه شعارًا لعلي لا، يكون لمن أحب أن يصلي عليهم لكن من غير أن يتخذ شعارًا معتادًا بل في بعض الأحيان.
س: الواجب في التشهد الأخير هل الصفات الواردة أم يقول: اللهم صل على محمد هو الكافي؟
الشيخ: الأولى أن يأتي بصفة من الصفات أحوط، واحدة من الصفات، وإلا عند العلماء: يكفي اللهم صل على محمد.
الطالب: هناك كلمة خفيفة استكمال لبحث البارحة راجعت تفسير الطبري وجدت كلمتين زيادة على ...
روى الطبري في تفسير وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ [الصافات:181] الآية قال: حدثنا بشر قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة قال: إذا سلمتم عليّ فسلموا على المرسلين فإنما أنا من المرسلين.
الشيخ: هذا مرسل ما هو حجة.
س: شعر الخدين في الوجه هل جائز أخذه؟
الشيخ: اللحية ما نبت على الخدين والذقن، هذا في عرف اللغة، على الخدين والذقن هذه اللحية لا يأخذ من الخدين ولا يأخذ اللحية.