446 من حديث: (جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: علمني كلاما أقوله..)

 
7/1414- وعَنْ سعْدِ بنِ أَبي وقَّاصٍ قَالَ: جاءَ أَعْرَابي إِلى رسُولِ اللَّه ﷺ فقالَ: علِّمْني كَلامًا أَقُولُهُ. قالَ: قُل لاَ إله إلاَّ اللَّه وحدَهُ لا شرِيكَ لهُ، اللَّه أَكْبَرُ كَبِيرًا، والحمْدُ للَّهِ كَثيرًا، وسُبْحانَ اللَّه ربِّ العالمِينَ، وَلاَ حوْل وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللَّهِ العَزيز الحكيمِ، قَالَ: فَهؤلاء لِرَبِّي، فَما لِي؟ قَالَ: قُل: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وارْحمني. واهْدِني، وارْزُقْني رواه مسلم.
8/1415- وعنْ ثوبانَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِذَا انْصَرَف مِنْ صلاتِهِ اسْتَغفَر ثَلاثًا، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، ومِنكَ السَّلامُ، تباركْتَ يَا ذا الجلالِ وَالإكْرَامِ قِيل للأَوْزاعي وهُوَ أَحَد رُواةِ الحديث: كيفَ الاستِغفَارُ؟ قال: تقول: أَسْتَغْفرُ اللَّه، أَسْتَغْفِرُ اللَّه. رواهُ مسلم.
9/1416- وعَن المُغِيرةِ بن شُعْبةَ أنَّ رَسُول اللَّه ﷺ كَان إِذَا فَرغَ مِنَ الصَّلاة وسلَّم قالَ: لاَ إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، اللَّهُمَّ لاَ مانِعَ لِمَا أعْطَيْتَ، وَلا مُعْطيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ ينْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجدُّ متفقٌ عليهِ.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث في فضل الذكر، والذكر مشروع دائمًا في جميع الأوقات، وهناك ذكر مخصوص بعد الصلوات الخمس يبدأه بقوله: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، هذا أول شيء بعدما يسلم الإمام والمأموم والمنفرد، يقول كل واحد: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم ينصرف الإمام إلى الناس، إذا كان إمامًا ينصرف إلى الناس بعد هذا ويقول الجميع: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كما جاء في حديث ابن الزبير: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا بالله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ويزيد اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد كما في حديث المغيرة، كل هذا بعد السلام أول شيء: أستغفر الله ثلاثًا: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم يقول بعدها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، دل على أن هذا حديث ثوبان، وحديث المغيرة، وحديث ابن الزبير، ويستحب مع هذا أن يقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة، ويزيد: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد هو على كل شيء قدير تمام المائة، سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة، الجميع تسع وتسعون، ويختم المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ويأتي أيضًا بعد هذا بآية الكرسي: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] ثم يقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين مرة واحدة بعد الظهر والعصر والعشاء، وثلاث مرات بعد المغرب والفجر، هكذا السنة في أعقاب الصلوات الخمس، وفي سؤال الأعرابي له لما سأله يقول له ماذا يعلمه بما يرضي الله؟ قال: تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وفي الحديث الآخر يقول ﷺ: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ويقول عليه الصلاة والسلام: الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هذه كلها في جميع الأوقات، هذه التسبيحات في جميع الأوقات في كل وقت سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سبحان الله، والحمد لله رب العالمين، لا إله إلا الله العزيز الحكيم، كل ذلك خير كثير، ويقول لنفسه: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني، أو يزيد: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني، كل هذا دعوات طيبة، وإذا دعا بها بين السجدتين كذلك جاءت أيضا في الأحاديث الأخرى، وفق الله الجميع.

الأسئلة:
س: حديث سعد بن أبي وقاص يكون في التشهد؟
الشيخ: لا، بعد الصلاة هذه الأذكار بعد الصلاة.
س: التسبيح بالمسبحة؟
الشيخ: لا بأس لكن الأصابع أفضل، لكن إذا سبح بالحصى أو بالمسبحة أو بالنواة أو بغير ذلك فلا بأس فعله بعض السلف وبعض الصحابيات لكن الأصابع أفضل كفعل النبي عليه الصلاة والسلام، كونه يعد بين أصابعه أفضل.
س: ...؟
الشيخ: سأل عن هذا، وسأل عن هذا، ولكنه يعرف من أدلة أخرى يثني على الله، ثم يصلي على النبي ﷺ، ثم يدعو، هذا معروف من أدلة أخرى وإلا هذا السائل سأل عما يرضي الله وعما يخص نفسه.
س: ... دعاء الوتر دعاء القنوت؟
الشيخ: ما ورد فيه أن يقدم شيء، يبدأ: اللهم اهدنا.
س:بالنسبة للدعاء الأفضل في أثناء السنة أو بعد الانتهاء من السنة؟
الشيخ: الدعاء في السجود هذا الأفضل، في السجود وفي آخر الصلاة قبل أن يسلم ما هو بعد السلام قبل أن يسلم، هذا الأفضل والأقرب للإجابة، وفي حال السجود كذلك، يقول ﷺ: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء، ويقول ﷺ: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم يعني حري أن يستجاب لكم، ويقول ﷺ: إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع، ويقول في حديث ابن مسعود: إذا فرغ من التشهد ليتخير من الدعاء أعجبه إليه ثم يدعو يعني قبل أن يسلم، هذا هو الأفضل.
س: الدعاء بعد الفريضة؟
الشيخ: إذا دعا بينه وبين نفسه بعد السلام أو بعد الذكر لا بأس، بينه وبين نفسه بعد الذكر.
س:إذا أتى قبل الأذان وأتى المؤذن الأفضل أني أقرأ قرآن أو أني آتي بالسنة؟
الشيخ: تأتي بالراتبة مثل الظهر أربع قبلها، وبين كل أذانين صلاة، فإذا أذن فالسنة للحاضرين أن يأتوا بركعتين.
س: ما في سنة راتبة مثلا بعد المغرب؟
الشيخ: يأتي بركعتين ولو، النبي ﷺ قال: بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، وقال: صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب، ثم قال: لمن شاء كل هذا سنة بين الأذانين المغرب والعشاء والعصر كذلك، وأما الظهر راتبة قبلها والعصر يستحب قبلها أربع والفجر راتبة قبلها بين الأذانين.
س: المداومة على رفع اليدين والدعاء بعد الفريضة؟
الشيخ: ما هو مشروع ما كان النبي ﷺ يرفع بعد الفريضة.
س: يعتبر بدعة؟
الشيخ: ما ينبغي ينبه.
س: وإذا رأى أحدا؟
الشيخ: بعد الفريضة ينبه أن هذا ما يصلح ما هو بمشروع هذا بل بدعة، أما إذا فعله بعض الأحيان في النافلة فعله النبي في النافلة ﷺ.
س: حديث: لعن الله زوارات القبور صيغة زوارات؟
الشيخ: جاء زوارات وجاء زائرات كلها ممنوعة، لا كثرة ولا قلة لا يزرن القبور.
س: فتوى لصحابي أو قوله يأخذ به إذا ما وجد مخالف؟
الشيخ: نعم إذا لم يكن له مخالف من الصحابة ولا في السنة ما يخالف، نعم لأنهم أعلم الناس بالشريعة عند جمع من أهل العلم، قوله حجة إذا لم يخالفه غيره.
س: يعد إجماعًا؟
الشيخ: قد يقال إجماع سكوتي.
س: سنة الضحى قبل الذهاب إلى العمل أو يؤديها في العمل؟
الشيخ: إذا أداها قبل العمل أحسن، إذا كان بعد ارتفاع الشمس أحسن في بيته، وفي العمل يشتغل في بالعمل.
س: لا يقدم على فتوى الصحابي فتوى عالم أو فتوى تابعي؟
الشيخ: لا، يقدم النص إذا جاء نص ما يخالف، أما فتوى الصحابة فهي مقدمة على من بعدهم إلا إذا كان هناك نص مقدم على الجميع، إذا وجد حديث قدم على الجميع.
س: حديث من قرأ آية الكرسي بعد كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت؟
الشيخ: لا بأس، جاء حديث له طرق بعضها جيد يستحب بعد الصلاة بعد الذكر يأتي بآية الكرسي، وهذا من أسباب دخول الجنة لمن مات على غير الكبائر، أما من مات على الكبائر فهو معرض للوعيد مطلقًا، من مات على بعض كبائر الذنوب فهو معرض للوعيد، وهو مقيد لأحاديث الفضائل مثل ما قال ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر، والله يقول: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا [النساء:31] فشرط في التكفير ودخول الجنة اجتناب الكبائر، فالواجب الحذر من المعاصي وألا يموت على شيء منها مصرًا، نسأل الله للجميع العافية والسلامة.
س: بعض الأناشيد فيها طبول هل يعتبر هذا الفعل من فعل الصوفية؟
الشيخ: الطبل من آلات الملاهي ما يجوز.
س: إذا كان ما فيها شيء؟
الشيخ: إذا كان ما فيها محذور شرعا، أشعار عربية تدعو إلى خير أو تأمر بخير ما في بأس، أما إذا كانت أناشيد أو أشعار تدعو إلى الباطل فهو ممنوعة.
س: يؤدون هذه الأناشيد بإيقاعات موسيقية أشبه بإيقاعات أصحاب الأغاني؟
الشيخ: المقصود إذا كانت ما فيها محذور لا حرج.
.....