466 من حديث: (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء)

 
18/1482- وعَن زيادِ بْن عِلاقَةَ عن عمِّه، وَهُوَ قُطبَةُ بنُ مالِكٍ، ، قَال: كَانَ النَّبيُّ ﷺ يقُولُ: اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن منْكَرَاتِ الأَخلاقِ، والأعْمَالِ والأَهْواءِ رواهُ الترمذي وقال: حديثُ حَسَنٌ.
19/1483- وعَن شكَلِ بنِ حُمَيْدٍ قَال: قُلْتُ يَا رَسولَ اللَّهِ: عَلِّمْني دُعاءً. قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إِني أعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِن شَرِّ بصَرِي، وَمِن شَرِّ لسَاني، وَمِن شَرِّ قَلبي، وَمِن شَرِّ منِيِّي رواهُ أَبو داودَ، والترمذيُّ وقالَ: حديثٌ حسنٌ.
20/1484- وَعَن أَنسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ: اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوُذُ بِكَ مِنَ الْبرَصِ، وَالجُنُونِ، والجُذَامِ، وسّيءِ الأَسْقامِ رَوَاهُ أَبو داود بإِسنادٍ صحيحٍ.
21/1485- وعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقولُ: اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ، فإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ منَ الخِيانَةِ، فَإِنَّهَا بئْسَتِ البِطانَةُ.
رواهُ أَبُو داودَ بإِسنادٍ صحيحٍ.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فيقول المؤلف رحمه الله هذه الأحاديث في الدعوات مقصوده رحمه الله بيان جملة من الأحاديث التي دعا بها النبي ﷺ وتقدم منها جملة، والمؤمن يتحرى الأدعية الواردة عن النبي ﷺ فيدعو بها لأنها أفضل من غيرها، وإذا دعا بشيء آخر من الدعوات الطيبة التي لا محذور فيها فلا بأس لأن الله جل وعلا قال: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] فالمؤمن يدعو ويتحرى بدعواته ما يحتاج إليه، يطلب خيري الدنيا والآخرة، يستعيذ بالله من شر الدنيا والآخرة، وإذا تحرى الدعوات الواردة كان ذلك أفضل ومن ذلك: اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء في اللفظ الآخر: اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء، اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي وبصري وقلبي ومنيي ولساني كل هذا فيه دعوات عامة، كذلك: اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل ... إلى آخره كما تقدم، فيستعيذ بالله من شر كل ما يخشاه اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام، وأعوذ بالله من سيئ الأسقام، اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي، اللهم قني شح نفسي، اللهم إني أسألك الهدى والسداد، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى وما أشبه ذلك من الدعوات الجامعة، يتحرى الدعوات الجامعة التي دعا بها النبي ﷺ لما فيها من الخير العظيم مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها: «كان ﷺ يتحرى جوامع الدعاء»، ومن أجمع الدعاء: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي من كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر، وهكذا: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق هذا دعاء عظيم أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة كان يعوذ بها الحسن والحسين عليه الصلاة والسلام عند النوم أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة والخلاصة أنه يتحرى الأدعية النبوية إذا تيسرت وعرفها، وإذا دعا بغيرها من الدعوات الطيبة فلا بأس، ليس الدعاء توقيفي في هذا بل ما تيسر له من الدعوات الطيبة التي تناسبه وتنفعه دعا بها ما لم يكن فيها إثم أو قطيعة رحم كما قال ﷺ: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه الشر مثل ذلك قالوا يا رسول الله إذًا نكثر؟ قال: الله أكثر نسأل الله للجميع التوفيق.

الأسئلة:
س: الرواية التي فيها ومن شر منيي صحيحة؟
الشيخ: أيش قال عليها المحشي؟
الطالب: يقول رواه أبو داود والترمذي وإسناده صحيح.
الطالب: عندي تخريجه قال: صحيح أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي من طريق سعد بن أوس عن بلال بن العبسي عن شتير بن شكل عن أبيه شكل بن حميد به مرفوعا وإسناده صحيح.
الشيخ: طيب الله يوفق الجميع.