276 من: (باب في آداب المجلس والجليس)

باب في آداب المجلس والجليس
1/825- عن ابنِ عمر رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ لايُقِيِمَنَّ أحَدُكُمْ رَجُلًا مِنْ مَجْلسهِ ثُمَّ يَجْلسُ فِيه ولكِنْ تَوسَعُّوا وتَفَسَّحوا وَكَان ابنُ عُمَرَ إِذَا قام َ لهُ رَجُلٌ مِنْ مجْلِسه لَمْ يَجِلسْ فِيه. مُتَّفَقٌ عليه.
2/826- وعن أبي هريرة أن رسول لله ﷺ قَالَ: إِذَا قاَم أحَدُكُمْ منْ مَجْلسٍ ثُمَّ رَجَعَ إلَيْهِ فَهُوَ أحَقُّ بِه رواه مسلم.
3/827- وعن جابر بنِ سَمُرَةَ رضي اللَّه عنهما قَالَ: "كُنَّا إذَا أَتَيْنَا النَّبيَّ ﷺ جَلَسَ أَحَدُنَا حَيْثُ يَنْتَهي". رواه أَبو داود. والترمذي وَقالَ: حديث حسن.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.
أما بعد: فهذه الأحاديث فيما يتعلق بآداب المجلس والجليس، يقول النبي ﷺ: لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا إذا دخل المسلم على إخوانه وهم في مجالسهم فلا يقيم أحدًا من مجلسه لأن السابق أحق من مجلسه، ولكن يشرع لهم التوسع والتفسح حتى يتسع المجلس للزيادة ولكن تفسحوا وتوسعوا، ولكن لا يقيمه من مجلسه لأن هذا نوع من الظلم وهو السابق، وكان ابن عمر إذا قام إليه أحد لم يجلس فيه، والظاهر من ابن عمر أن هذا من باب التورع، يخاف أنه إنما قام حياءً فلهذا كان يترك الجلوس فيه، أما إذا عرف أنه ليس بحياء وإنما قام لما يرى من حقه عليه كأن يقوم لأبيه أو جده أو أخيه الكبير أو شيخه فلا بأس بذلك إذا جلس فيه، ولكن التوسع والتفسح أولى هذا هو السنة، ويقول ﷺ:  لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا وكانوا الصحابة إذا دخلوا جلسوا حيثما انتهى بهم المجلس، إذا دخلوا على النبي ﷺ والناس قد أخذوا مجالسهم كل واحد يجلس حيث ينتهي المجلس حتى لا يكلف أحدًا ولا يزحم أحدًا، كذلك إذا قام الرجل من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به، إنسان في المجلس قد يقوم يتوضأ أو يأخذ كتابًا أو يأتي بكتاب أو ما أشبهه كمصحف فهو أحق بمجلسه إذا رجع، أما إذا قام من مجلسه ورجع إليه في وقت آخر مثل قام الظهر ويرجع العصر، وقام في العصر يرجع في المغرب لا، إنما هذا المجلس الذي سبق إليه ثم قام لحاجة فهو أحق به إذا قام لحاجة في نفس المجلس الذي سبق إليه الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء أو ما أشبه ذلك أو في الحلقة سبق في الحلقة ثم قام لحاجة فهو أحق به، وفق الله الجميع.
س: هل ورد شيء إذا قام شخص لشخص كبير هل هذه كرامة؟
الشيخ: لا باس أن يقوم إليه ويصافحه، لما دخل كعب بن مالك بعد ما تاب الله عليه قام طلحة بن عبيدالله يهرول حتى صافحه، ولما جاء سعد بن معاذ ليحكم في بني قريضة قال النبي ﷺ: قوموا إلى سيدكم فقاموا إليه وصافحوه وأنزلوه من حماره.
س: ... صلى ركعتين من النافلة يذكر ربه يقول: استغفر الله استغفر الله ثلاث مرات ثم يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام إلى آخره هل الفعل ...؟
الشيخ: هذا السنة.
س: حتى في صلاة الليل مثلا قام؟
الشيخ: أي صلاة.
س: أو في الظهر أو أي وقت؟
الشيخ: نعم النبي ﷺ كان إذا سلم من صلاته قال: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، والأصل أن النافلة كالفريضة في هذا إلا بدليل صلوا كما رأيتموني أصلي.
س: من كان مسافرا على قدميه وأراد أن يصلي صلاة الوتر وهو يمشي ماذا يفعل؟
الشيخ: يقف، يقف ويصلي بخلاف الراكب يصلي على دابته وهو جالس، أما هذا يقف ويصلي ويجلس، يجلس في أي مكان يريد ويصلي.
س: أنواع الوحي أحسن الله إليك، كم؟
الشيخ: النبي ﷺ يأتيه الوحي من السماء تارة يكلمه ربه كما جاء في الحديث فإن محمدا كلمه الله كما كلم موسى، وتارة يأتي به جبرائيل، وتارة يسمعه يقره الملك في أذنه فهي ثلاثة أقسام.
س: حجز المكان في المسجد هل يجوز؟
الشيخ: لا ما يجوز المجلس لمن سبق.
س: إذا كان جالسا ثم ذهب لعله يضع شيء يحفظ المكان؟ 
الشيخ: إذا رجع إلى مجلسه فهو أحق به، قام يتوضأ أو يأتي بحاجة.
س: بالنسبة لحجز المكان عند الدرس بين الأذان والإقامة في العشاء الإنسان يأتي يتنفل ثم ينتظر درسا، وإذا جاء وقت الدرس يضع كتاب أو شيء في مكانه ويقرب إليه يستمع؟
الشيخ: وهو في المسجد أو قام يتوضأ ما يخالف.
س: الحجز في غير المكان الذي يصلي فيه المصلي، مثل درس الأحد والأربعاء عند المكان كأن يضع الكتب ويخرج؟
الشيخ: الظاهر ما ينبغي لمن سبق في الحلقة ومن سبق في الصف إلا إذا سبق ثم عرض له عارض قام يأتي بكتاب أو قام يتوضأ وهو سابق أما أنه يجي يحطه ويروح لا.