تفسير قوله تعالى: {فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا..}

وليجتهدوا في طاعته حتى يقيَهم غضبه وعقابه ، يقول سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ [البقرة:21]، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ [النساء:1]، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ [الحج:1]، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ [النساء:1]، إلى غير ذلك.

فهو سبحانه يأمر عباده المؤمنين بالتَّقوى والإيمان وكلّ ما ينفعهم ويُرضي الله عنهم، وينهاهم سبحانه عمَّا يضرّهم، وعمّا يُسبب غضبه عليهم جلَّ وعلا.

فجديرٌ بأهل الإيمان من الرِّجال والنِّساء التَّدبر لكتاب الله، والتَّعقل لما دلَّ عليه هذا الكتاب العظيم من الأوامر والنَّواهي؛ من الأوامر لما فيه من السَّعادة والنَّجاة: من توحيد الله والإخلاص له، وأداء فرائضه، وترك مناهيه، والتَّخلق بالأخلاق التي مدحها وأثنى عليها ، والحذر مما نهى عنه وما جعله سبحانه سببًا لغضبه ومسيس عذابه، والحذر من كلِّ خلقٍ ذميمٍ لا يرضاه الله ، ولا يرضاه رسوله عليه الصلاة والسلام.

وهذا الكتاب العظيم فيه الهدى والنور، فيه الدّلالة على كل خيرٍ، والتَّحذير من كل شرٍّ، وفي سنة الرسول ﷺ بيان ما قد يخفى من كتاب الله، وبيان أحكام لم تأتِ في كتاب الله، فعلى جميع أهل الإيمان التَّمسك بكتاب الله علمًا وعملًا، وعقيدةً ودعوةً واستقامةً، وهكذا العمل بسنة الرسول ﷺ، والاستقامة عليها، والدَّعوة إليها، وبيان ما دلَّت عليه، مع بيان ما أرشد إليه كتابُ الله ، وبذلك يفوز العباد بأسباب السَّعادة، ويستحقّون من الله الكرامة؛ فضلًا منه وإحسانًا جلَّ وعلا.

وهذه الدَّار دار العمل، دار الامتحان، دار الاختبار، دار الفتنة، فجديرٌ بالعاقل أن يحذر أسباب الهلاك، وأن يبتعد عن أسباب غضب الله وعقابه، وأن يُجاهد نفسَه في الاستقامة على أمره سبحانه، واستقامة أهله على ذلك؛ لهذه الآية الكريمة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا [التحريم:6]، إنما يقي العبدُ نفسَه وأهله النَّار بتقوى الله؛ بالاستقامة على أمر الله، كما في الآيات الأخرى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [الأحزاب:70- 71]، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ۝ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا [آل عمران:102- 103]، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119]، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [المنافقون:9]، ويُخاطب الناسَ في آيات أخرى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ [البقرة:21]، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ [النساء:1]، إلى غير ذلك.

فالواجب التَّدبر لهذا الكتاب العظيم، والعمل بما فيه: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]، قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص:29]، والمقام يحتاج إلى جهادٍ، وإلى عنايةٍ، وإلى حذرٍ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ [النساء:71].

فالواجب عليك يا عبدالله أن تعتني بنفسك وأهل بيتك باستقامتك أنت، وأن تكون قدوةً في الخير، وبالجهاد لأهل بيتك حتى يستقيموا على الخير، إياك أن تكون قدوةً لهم في الشَّر: في ترك الصلاة، في التهاون بها، في تعاطي المسكرات، في التدخين، في حلق اللِّحية، في تقصيرها بالإسبال، وبغير هذا من الشُّرور، لا تكن قدوةً لأهل بيتك -لأولادك وأهل بيتك- في الشَّر، احرص على أن تكون قدوةً في الخير.

الواجب على العبد أن يكون قدوةً في الخير؛ فيما أوجب الله، وفيما نهى الله عنه، وأن يُحاسِب نفسه، وإذا بُلِيَ بالمعصية فليستتر بستر الله، وليبتعد عن أن يراه الناسُ، ثم ليُبادر بالتوبة: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69]، مَن جاهد نفسَه لله هداه الله وأعانه، والآية مُطلقة: جَاهَدُوا فِينَا يشمل جهاد النَّفس، وجهاد الشيطان، وجهاد قُرناء السُّوء، وجهاد الكفَّار عامَّة.

ومن أهم الجهاد جهاد نفسك، جهادها حتى تستقيم، حتى تلزم الطَّريق، حتى تقف عند حدود الله، حتى لا تكون قدوةً في الشَّر، ومن جهادها أن تحذر محارمَ الله، وأن تبتعد عنها، وعن قُرناء السُّوء، وجُلساء السُّوء، وأن تقف عند حدود الله، ترجو ثوابَه، وتخشى عقابه ، مع الضَّراعة إليه كثيرًا أن يهديك صراطه المستقيم، وأن يُعيذك من شرِّ نفسك وشيطانك، وأن يُعيذك من قُرناء السُّوء ودُعاة الباطل.

هكذا المؤمن: يضرع إلى الله، ويسأل ربَّه التوفيق والهداية، ويأخذ بأسباب النَّجاة، يأخذ بها أينما كان: في بيته، في الطريق، في المسجد، وفي السفر، وفي الإقامة، وفي الصحة، وفي المرض، وفي الشّدة، وفي الرَّخاء، في السيارة، في الطائرة، في القطار، في المركب، في الباخرة، في أي مكانٍ يتَّقي الله، ويُراقب الله، ويحرص أبدًا أبدًا أن يكون قدوةً في الخير، داعيةً إلى الخير، مُرغِّبًا في الخير، حذرًا من الشَّر، مُحذِّرًا من الشَّر: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ [التحريم:6]، لا يُبالون بأخذك إلى النَّار، ولا يرحمونك، حراس الدنيا قد يرضون بالرِّشوة، وقد يخونون ويُطلقون بغير إذنٍ، لكن هؤلاء أُمناء، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يُؤمَرون.

فاتَّقِ الله يا عبدالله، وراقب الله، واحذر أن تكون يوم القيامة من هذا الوقود -من وقود جهنم- نسأل الله العافية.

نسأل الله أن يُوفّقنا وإيَّاكم لما يُرضيه، وأن يُعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، وأن يُصلح قلوبنا وأعمالنا جميعًا، وأن يهدينا صراطه المستقيم، وأن يرزقنا الاستقامة على هذا الكتاب العظيم، والدَّعوة إليه، والعمل بما فيه، والحذر من كلِّ ما حذَّر منه، وصلَّى الله وسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه.

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا [المائدة:107]، أَيْ: فَإِنِ اشْتَهَرَ وَظَهَرَ وَتَحَقَّقَ مِنَ الشَّاهِدَيْنِ الْوَصِيَّيْنِ أَنَّهُمَا خَانَا أَوْ غَلَّا شَيْئًا مِنَ الْمَالِ الْمُوصَى بِهِ إِلَيْهِمَا، وَظَهَرَ عليهما ذلك: فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ [المائدة:107]، هَذِهِ قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ: اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ، ورُوِيَ عن عليٍّ وأبي الحسن البصري أنهم قرؤوها: اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ.

...............

وروى الْحَاكِمُ فِي "الْمُسْتَدْرَكِ" مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ الْفَرْدِي.

الشيخ: كذا: الفردي؟

الطالب: الفرضي، الفرضي.

الشيخ: الفرضي، نعم.

مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ الْفَرْضِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأَ: مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ. ثُمَّ قَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ -وَمِنْهُمُ ابْنُ عَبَّاسٍ- مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوَّلِينَ.

...........

وَقَرَأَ الْحَسَنُ: مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوَّلَانِ، حَكَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ.

فَعَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ يَكُونُ الْمَعْنَى بِذَلِكَ: أَيْ مَتَى تَحَقَّقَ ذَلِكَ بِالْخَبَرِ الصَّحِيحِ عَلَى خِيَانَتِهِمَا، فَلْيَقُمِ اثْنَانِ مِنَ الْوَرَثَةِ الْمُسْتَحِقِّينَ لِلتَّرِكَةِ، وَلِيَكُونَا مِنْ أَوْلَى مَنْ يَرِثُ ذَلِكَ الْمَالَ: فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا [المائدة:107] أَيْ: لِقَوْلِنَا إِنَّهُمَا خَانَا، أَحَقُّ وَأَصَحُّ وَأَثْبَتُ مِنْ شَهَادَتِهِمَا الْمُتَقَدِّمَةِ: وَمَا اعْتَدَيْنَا [المائدة:107] أَيْ: فِيمَا قُلْنَا فيهما مِنَ الْخِيَانَةِ: إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ [المائدة:107] أَيْ: إِنْ كُنَّا قَدْ كَذَبْنَا عَلَيْهِمَا.

وَهَذَا التَّحْلِيفُ لِلْوَرَثَةِ وَالرُّجُوعُ إِلَى قَوْلِهِمَا وَالْحَالَةُ هَذِهِ، كَمَا يَحْلِفُ أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ إِذَا ظَهَرَ لَوْثٌ فِي جَانِبِ الْقَاتِلِ، فَيُقْسِمُ الْمُسْتَحِقُّونَ عَلَى الْقَاتِلِ؛ فَيُدْفَعُ بِرُمَّتِهِ إِلَيْهِمْ.

الشيخ: يعني مثل القسامة في القتل؛ لظهور الخيانة من الوصيين؛ لكونهما خانا الأمانة، فاحتيج إلى زيادة تأكيدٍ .....؛ لأنَّ ما ظهر من الخيانة لوث، فهكذا مسألة القتل؛ إذا قتل قاتل بين قبيلةٍ وبين أهل بلدٍ، فظهر اللّوث بأنَّهم هم الذين قتلوه؛ أقسم أولياءُ القتيل خمسين يمينًا تأكيدًا للتُّهمة، للّوث.

كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي بَابِ الْقَسَامَةِ مِنَ الْأَحْكَامِ.

وَقَدْ وَرَدَتِ السُّنَّةُ بِمِثْلِ مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ زِيَادٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ بَاذَانَ –يَعْنِي: أَبَا صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ [المائدة:106]، قال: برئ النَّاسُ مِنْهَا غَيْرِي، وَغَيْرَ عَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ. وَكَانَا نَصْرَانِيَّيْنِ يَخْتَلِفَانِ إِلَى الشَّامِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ، فَأَتَيَا الشَّامَ لِتِجَارَتِهِمَا، وَقَدِمَ عَلَيْهِمَا مَوْلًى لِبَنِي سَهْمٍ يُقَالُ لَهُ: بُدَيْلُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ بتجارةٍ، معه جَامٌ مِنْ فِضَّةٍ يُرِيدُ بِهِ الْمُلْكَ، وَهُوَ أعظم تِجَارَتِهِ، فَمَرِضَ، فَأَوْصَى إِلَيْهِمَا، وَأَمَرَهُمَا أَنْ يُبَلِّغَا مَا تَرَكَ أَهْلَهُ. قَالَ تَمِيمٌ: فَلَمَّا مَاتَ أخذنا ذلك الجامَ فبعناه بألف درهم، واقتسمناه أنا وعدي، فَلَمَّا قَدِمْنَا إِلَى أَهْلِهِ دَفَعْنَا إِلَيْهِمْ مَا كان معنا، وفقدوا الجام، فسألونا عنه، قلنا: مَا تَرَكَ غَيْرَ هَذَا، وَمَا دَفَعَ إِلَيْنَا غَيْرَهُ.

قَالَ تَمِيمٌ: فَلَمَّا أَسْلَمْتُ بَعْدَ قُدُومِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ تأثَّمتُ من ذلك، فأتيتُ أهله، فأخبرتهم الْخَبَرَ، وَدَفَعْتُ إِلَيْهِمْ خَمْسَمِئَةِ دِرْهَمٍ، وَأَخْبَرْتُهُمْ أَنَّ عند صاحبي مثلها، فوثبوا عليه، فأمرهم النبيُّ أَنْ يَسْتَحْلِفُوهُ بِمَا يُعَظَّمُ بِهِ عَلَى أَهْلِ دينه، فحلف، فنزلت: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا [المائدة:106- 107]، فَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَرَجُلٌ آخَرُ مِنْهُمْ فَحَلَفَا، فَنُزِعَتِ الْخَمْسُمِئَةٍ مِنْ عَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ.

وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ جَرِيرٍ، كِلَاهُمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، بِهِ، فَذَكَرَهُ، وَعِنْدَهُ: فَأَتَوا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَسَأَلَهُمُ الْبَيِّنَةَ، فَلَمْ يَجِدُوا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَحْلِفُوهُ بِمَا يُعَظَّمُ عَلَى أَهْلِ دِينِهِ.

الشيخ: بما يعظم؟

الطالب: بما يعظم على أهل دينه.

الشيخ: كذا عندكم؟

الطالب: بما يعظم به على أهل دينه.

الشيخ: عندك يا شيخ محمد، راجعته؟

الطالب: إيه نعم: بما يعظم به على أهل دينه.

الشيخ: زيادة: به؟

الطالب: نعم.

الشيخ: فأمرهم، نعم.

فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَحْلِفُوهُ بِمَا يُعَظَّمُ عَلَى أَهْلِ دِينِهِ، فَحَلَفَ، فأنزل الله هذه الآية، إِلَى قَوْلِهِ: أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ [المائدة:108].

الشيخ: في ابن جرير جمع بين "به" وبين "على"؟

الطالب: إيه نعم: بما يعظم به على أهل دينه.

الشيخ: السِّياق يقتضي أنه فيما يعظم على، يعني: فيما يكون عظيمًا عند أهل دينه، "به" كأنها ما هي واضحة، أو يعظم به أهل دينه، قال: ورواه ابن جرير؟

الطالب: إيه نعم.

.........

فَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَرَجُلٌ آخَرُ فَحَلَفَا، فَنُزِعَتِ الْخَمْسُمِئَةٍ مِنْ عَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِصَحِيحٍ، وَأَبُو النَّضْرِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ هَذَا الْحَدِيثَ هُوَ عِنْدِي مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ، يُكَنَّى: أَبَا النَّضْرِ، وَقَدْ تَرَكَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ، وَهُوَ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ يُكَنَّى: أَبَا النَّضْرِ، ثُمَّ قال: ولا نعرف لأبي النَّضْرِ رِوَايَةً عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ.

وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ شَيْءٌ مِنْ هَذَا عَلَى الِاخْتِصَارِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِالْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَهْمٍ مَعَ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ وَعَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ، فمات السَّهمي بأرضٍ ليس بها مُسْلِمٌ، فَلَمَّا قَدِمَا بِتَرِكَتِهِ فَقَدُوا جَامًا مِنْ فِضَّةٍ مُخَوَّصًا بِالذَّهَبِ، فَأَحْلَفَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ووجد الْجَام بِمَكَّةَ، فَقِيلَ: اشْتَرَيْنَاهُ مِنْ تَمِيمٍ وَعَدِيٍّ. فَقَامَ رَجُلَانِ مِنْ أَوْلِيَاءِ السَّهْمِيِّ فَحَلَفَا بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا، وَأَنَّ الْجَامَ لِصَاحِبِهِمْ، وَفِيهِمْ نَزَلَتْ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ الآية [المائدة:106].

وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، بِهِ، ثُمَّ قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَهُوَ حَدِيثُ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَمُحَمَّدُ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ كُوفِيٌّ، قِيلَ: إِنَّهُ صَالِحُ الْحَدِيثِ.

وَقَدْ ذَكَرَ هَذِهِ الْقِصَّةَ مُرْسَلَةً غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ التَّابِعَيْنِ، مِنْهُمْ: عِكْرِمَةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ وَقَتَادَةُ، وَذَكَرُوا أَنَّ التَّحْلِيفَ كَانَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ، رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ، وَكَذَا ذَكَرَهَا مُرْسَلَةً: مُجَاهِدٌ وَالْحَسَنُ وَالضَّحَّاكُ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى اشْتِهَارِهَا فِي السَّلَفِ وَصِحَّتِهَا.

وَمِنَ الشَّوَاهِدِ لِصِحَّةِ هَذِهِ الْقِصَّةِ أَيْضًا مَا رَوَاهُ أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ: حَدَّثَنَا هُشيم قال: أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّ رَجُلًا مِنَ المسلمين حضرته الوفاةُ بدقوقا هذه، قال: فحضرته الوفاةُ ولم يجد أحدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُشْهِدُهُ عَلَى وَصِيَّتِهِ، فَأَشْهَدَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، قَالَ: فَقَدِمَا الْكُوفَةَ، فَأَتَيَا الْأَشْعَرِيَّ –يَعْنِي: أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ - فأخبراه، وقدما الكوفةَ بِتَرِكَتِهِ وَوَصِيَّتِهِ، فَقَالَ الْأَشْعَرِيُّ: هَذَا أَمْرٌ لَمْ يكن بعد الذي كان عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. قَالَ: فَأَحْلَفَهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ بِاللَّهِ مَا خَانَا، وَلَا كَذَبَا، وَلَا بَدَّلَا، وَلَا كَتَمَا، وَلَا غَيَّرَا، وَإِنَّهَا لَوَصِيَّةُ الرَّجُلِ وَتَرِكَتُهُ. قَالَ: فأمضى شهادتهما.

ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الفَلَّاسِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ الْأَزْرَقِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّ أَبَا مُوسَى قَضَى بِدَقُوقَا.

وَهَذَان إِسْنَادَانِ صَحِيحَانِ إِلَى الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ.

فَقَوْلُهُ: "هَذَا أَمْرٌ لم يكن بعد الذي كان عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ" الظَّاهِرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ بذلك قصّة تميم وعديّ بن بدّاء، وقد ذَكَرُوا أَنَّ إِسْلَامَ تَمِيمِ بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ كان سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ هَذَا الْحُكْمُ مُتَأَخِّرًا يَحْتَاجُ مُدَّعِي نَسْخِهِ إِلَى دَلِيلٍ فَاصِلٍ فِي هَذَا الْمَقَامِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

...........

الشيخ: راح عن باله رحمه الله، راح عن باله، وما أكثر ما يروح عن البال.

...........

وقال أسباطُ عن السَّدّي في الْآيَةِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ [المائدة:106]، قَالَ: هَذَا فِي الْوَصِيَّةِ عِنْدَ الْمَوْتِ، يُوصِي وَيُشْهِدُ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ على ما له وَمَا عَلَيْهِ. قَالَ: هَذَا فِي الْحَضَرِ: أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ فِي السَّفَرِ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ [المائدة:106]، هَذَا الرَّجُلُ يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ فِي سَفَرِهِ، وَلَيْسَ بِحَضْرَتِهِ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَيَدْعُو رَجُلَيْنِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسِ، فَيُوصِي إِلَيْهِمَا، وَيَدْفَعُ إِلَيْهِمَا مِيرَاثَهُ، فَيَقْبَلَانِ بِهِ، فَإِنْ رَضِيَ أَهْلُ الْمَيِّتِ الْوَصِيَّةَ وعرفوا ما لصاحبهم تركوهما، وَإِنِ ارْتَابُوا رَفَعُوهُمَا إِلَى السُّلْطَانِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا [المائدة:106].

قَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ : كأني أنظر إلى العلجين حتى انْتُهِيَ بِهِمَا إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فِي داره، ففتح الصَّحيفة، فأنكر أهلُ الميت وخوّفوهما، فَأَرَادَ أَبُو مُوسَى أَنْ يَسْتَحْلِفَهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ، فقلتُ: إِنَّهُمَا لَا يُبَالِيَانِ صَلَاةَ الْعَصْرِ، وَلَكِنِ اسْتَحْلِفْهُمَا بَعْدَ صَلَاتِهِمَا فِي دِينِهِمَا، فَيُوقَفَ الرَّجُلَانِ بَعْدَ صَلَاتِهِمَا فِي دِينِهِمَا فَيَحْلِفَانِ بِاللَّهِ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى، وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الآثمين: أنَّ صاحبهما بهذا أَوْصَى، وَأَنَّ هَذِهِ لَتَرِكَتُهُ. فَيَقُولُ لَهُمَا الْإِمَامُ قَبْلَ أَنْ يَحْلِفَا: إِنَّكُمَا إِنْ كَتَمْتُمَا أَوْ خُنْتُمَا فَضَحْتُكُمَا فِي قَوْمِكُمَا، وَلَمْ تَجُزْ لَكُمَا شهادةٌ، وعاقبتكما. فإذا قال لهما ذلك فإنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها. رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ.

وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ: أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: أَنَّهُمَا قَالَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ الْآيَةَ، قَالَا: إِذَا حَضَرَ الرَّجُلَ الْوَفَاةُ فِي سَفَرٍ فأشهد رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ لم يجد رجلين من المسلمين.

س: تحليف الكافر بما هو معظّم عنده؟

ج: لا يحلف إلا بالله، ما يحلف أحدٌ إلا بالله.

س: ما الصواب من هذه الرِّوايات؟

ج: على ظاهرها إذا ارتابا فيهما .....

س: ..............؟

ج: إذا كان عقلُه مختلًّا ما عليه شيء، إذا كان عقله مختلًّا فعمله ما عليه عملٌ: لا إحرامه، ولا غير إحرامه، أمَّا إن كان عنده عقلٌ، وهو مُكلَّفٌ و..... عُمرة ..... عليه يُكملها، يطوف ويسعى ويقصّر ويحلق ..... ما عليه عملٌ، وجوده كعدمه، يلزمه أن يعلم حتى يكمل، حتى ولو ..... يعني: يعود إن كان عنده وقت، زوجها وطئها عليه ذبيحة، وفسدت عُمرته، يُكملها ويسعى ويقصّر وعليه دمٌ يُذبح في مكة، وعليه عُمرة جديدة عن الفاسدة من الميقات الذي أحرم من الأولى، هذا إذا كان عنده عقلٌ، أمَّا إن كان ما هو بعاقلٍ فعُمرته من أصلها غير مُنعقدةٍ، فاسدة.

س: عليه قضاء العُمرة؟

ج: عليه أن يُكملها، يُكمل العُمرة: يطوف ويسعى ويقصّر، يلبس ملابس الإحرام ويُكمل، وإن كان أتى زوجتَه -إن كانت عنده زوجة، إن كان أتاها، إن كان وطء- عليه فدية، عليه ذبيحة تُذبح في مكة، مع فساد العُمرة، تفسد العُمرة، وعليه أن يأتي بعُمرةٍ جديدةٍ، يُكمل هذه: يطوف ويسعى ويُكملها، ثم يُحرم من الميقات الذي أحرم منه عُمرةً جديدةً بدل التي أفسدها بالوطء، إذا كان قد وطء.

س: المحظورات هل يكفي عنها دمٌ واحدٌ إذا فعل عدّة محظورات؟

ج: إذا كان جاهلًا ما عليه شيء، أمَّا إذا كان عالـمًا ..... كل محظورٍ له فدية.

س: ..............؟

ج: من الميقات الذي أحرم منه الأولى هكذا .....

س: إذا كان جامع زوجته عليه شاة؟

ج: ذبيحة في العُمرة، نعم.

س: شاة؟

ج: دمٌ: سُبْع بدنة، أو رأس من الغنم ..... ضأن، أو ثني معز، أو سُبْع بدنة ..... تُذبح في مكة للفُقراء.

س: بعض الناس يتنفَّل عند زمزم؟

ج: ما له أصلٌ، ما له أصلٌ، غلطٌ، هذا ما له أصلٌ ..... في بقية الحرام .....

س: يجب عليه أن يلبس الإحرام فورًا؟

ج: نعم، فورًا إذا نُبِّه، إذا علم.

س: .............؟

ج: إذا كان ما جامع ما عليه شيء، يُكمل وليس عليه شيء.

س: .............؟

ج: ما في بأس، ما هو بلازمٍ.